قطع حقوق بث «أبطال آسيا» في إيران

العقوبات الاقتصادية تثير غضب المشجعين

شعار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
شعار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

قطع حقوق بث «أبطال آسيا» في إيران

شعار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
شعار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

أفاد الاتحاد الإيراني لكرة القدم أن الاتحاد الآسيوي ألغى بشكل أحادي عقد حقوق بثّ مباريات دوري الأبطال في الجمهورية الإسلامية، في خطوة يُرجح أنها على خلفية العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على طهران.
وأعلن الاتحاد المحلي، في بيان على موقعه الإلكتروني، ليل الأحد، أن الاتحاد القاري أبلغه في رسالة إلغاء من جانب واحد للحقوق التلفزيونية «بسبب العقوبات الدولية».
وأضاف أن الاتحاد الآسيوي «لن يتمكن أيضاً من توفير إشارة البث المباشر لمباريات دور المجموعات في دوري الأبطال»، والتي تستأنف في وقت لاحق اليوم (الاثنين) في الدوحة، بعد تعليقها منذ مارس (آذار) الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد.
ويثير هذا الإجراء الغضب في أوساط مشجعي كرة القدم الإيرانية، كون متنفسهم الوحيد لن يشاهدوه بسبب العناد الذي تمارسه حكومتهم في المجالات كافة.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران اعتباراً من العام 2018. بعد الانسحاب الأحادي لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والذي أبرم في العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
وأكد الاتحاد الإيراني في بيانه أنه «أرسل ممثلين عنه إلى دوري أبطال آسيا، وبالتالي يتوقع من الاتحاد الآسيوي أن يقوم بتحضير الإطار اللازم من أجل البث المباشر للمباريات... ليتمكن ملايين المشجعين في إيران من متابعتها عبر الشاشة من دون ضغوط».
ولم يعلق الاتحاد الآسيوي رسمياً على هذه المسألة بعد.
وتستأنف مباريات المسابقة الأبرز للأندية القارية اليوم، بنظام التجمع لأندية غرب آسيا في الدوحة. وخاضت الأندية المشاركة في المسابقة جولتين من أصل 6 في دور المجموعات قبل تعليق المنافسات في مارس.
وتشارك 4 أندية إيرانية في المسابقة، هي برسيبوليس واستقلال وشهر خودرو وسيباهان. ويخوض شهر خودرو مباراته الأولى اليوم في مواجهة شباب الأهلي دبي الإماراتي، ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة. وكان من المقرر أن يخوض استقلال مباراة اليوم أيضاً ضمن منافسات المجموعة الأولى ضد الوحدة الإماراتي، لكن الأخير أعلن أن لاعبيه والجهاز الفني لن يتمكنوا من السفر إلى قطر بسبب القيود الصحية بعد اكتشاف حالة إصابة بـ«كوفيد - 19» في صفوفه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».