ذكرت السفارة الأميركية في ليبيا، في بيان أمس، أن قائد قوات «الجيش الوطني» الليبي، المشير خليفة حفتر تعهد بإنهاء حصار المنشآت النفطية المستمر منذ شهور. مرحبة في الوقت ذاته بما يبدو أنه «اتفاق ليبي سيادي لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وغير السياسي».
وأشارت السفارة في بيان إلى أن السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، شدد في مراسلات متبادلة مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، وكذلك النقاشات الأخيرة مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين، على «ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط، ودعمها لنموذج مالي، من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأنّ إيرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية، والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي».
وأكد البيان ترحيب «السفارة بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت حان لإعادة فتح قطاع الطاقة. في الوقت الذي يعاني فيه الليبيون من أزمة حادة في قطاع الكهرباء، نابعة من الإغلاق القسري لإنتاج النفط والغاز، ويواجهون جائحة كورونا، وكذلك التهديد الذي يشكله المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة في البنية التحتية للطاقة الحيوية؛ حيث يعدّ التنفيذ الفوري لهذه الالتزامات أمراً حيويّاً لتعزيز رفاهية الشعب الليبي».
وشددت السفارة على أن «الضمانات الموثوقة ستمكِّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأن عائدات النفط والغاز لن يتم اختلاسها»، مؤكدة أن فتح قطاع الطاقة سيمكن من «تحقيق تقدم فيما يتعلق بالإصلاح المطلوب بشدة للترتيبات الأمنية لمنشآت المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأجانب، والمعدات الموجودة في مواقع النفط والغاز، دون موافقة ليبية واتفاق ليبي لإصلاح حرس المنشآت النفطية، وكسر حلقة النهب التي تمارسها بعض الجماعات المسلحة ضد موارد الطاقة التي يمتلكها الليبيون كافة».
كما أكدت السفارة الأميركية «على دعمها الكامل للأطراف الليبية في سعيها للعمل معاً لتحقيق حل ليبي سيادي لقطاع الطاقة، ينبع بشكل راسخ من المصلحة الفضلى للشعب الليبي».
وقال البيان، بحسب تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء أمس، إن الجيش الوطني الليبي نقل «الالتزام الشخصي للمشير حفتر بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه 12 سبتمبر (أيلول)» الجاري.
وكان مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، قد أكد خلال لقائه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل أيام «الحاجة الملحة إلى وضع نهاية فورية لإغلاقات المنشآت النفطية في ليبيا، وذلك أثناء اجتماع بينهما في طرابلس قبل أيام».
ومن جهته، حث وزير الخارجية الألماني على إنهاء حصار المنشآت النفطية الليبية، وقال إن بلاده تتابع كل الجهود المبذولة للإسراع بإنهاء حصار المنشآت النفطية في ليبيا.
وقالت المؤسسة في بيان إن صنع الله اجتمع مع ماس، وناقشا الأضرار الاقتصادية والبيئية للإغلاقات النفطية. وأضاف البيان موضحاً أن ماس أكد «الحاجة إلى الإنهاء الفوري للحصار، ودعم ألمانيا لجهود المؤسسة الوطنية للنفط بهدف إعادة الإنتاج».
وبدأت فصائل موالية للقائد خليفة حفتر حصار موانئ وحقول نفطية في الثامن عشر من يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو ما خفض تدريجياً إنتاج البلاد من الخام إلى أقل من 100 ألف برميل يومياً، من حوالي 1.2 مليون برميل يومياً بحسب «رويترز»، وهو ما تسبب في إضعاف مداخيل البلاد التي تعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط.
السفارة الأميركية: حفتر يتعهد إنهاء حصار المنشآت النفطية في ليبيا
السفارة الأميركية: حفتر يتعهد إنهاء حصار المنشآت النفطية في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة