أزارينكا تنهي حلم سيرينا وتواجه أوساكا في نهائي «فلاشينغ ميدوز»

البيلاروسية أزارينكا (رويترز)  -  اليابانية أوساكا
البيلاروسية أزارينكا (رويترز) - اليابانية أوساكا
TT

أزارينكا تنهي حلم سيرينا وتواجه أوساكا في نهائي «فلاشينغ ميدوز»

البيلاروسية أزارينكا (رويترز)  -  اليابانية أوساكا
البيلاروسية أزارينكا (رويترز) - اليابانية أوساكا

أنهت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا حلم الأميركية سيرينا وليامز بمعادلة الرقم القياسي في البطولات الأربع الكبرى لدى السيدات التي تملكه الأسترالية مارغريت كورت (24 لقبا)، بفوزها عليها في نصف نهائي فلاشينغ ميدوز بنتيجة 1-6 و6-3 و6-3، وضربت موعدا في النهائي مع اليابانية ناعومي أوساكا الفائزة على الأميركية جينيفر برايدي 7-6 و3-6 و6-3.
وتأهلت أزارينكا، المصنفة 27 عالميا، إلى نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى منذ خسارتها أمام سيرينا نفسها في نهائي البطولة الأميركية عام 2013. وعلقت أزارينكا على انتظارها سبعة أعوام للتأهل إلى نهائي إحدى بطولات «الغراند سلام» قائلة: «إنه رقمي المفضل لذا أعتقد أن الأمر كان مقدرا أن يحصل... أنا ممتنة جدا لهذه الفرصة، أنا ممتنة لأني تمكنت من اللعب أمام هذه البطلة في نصف النهائي».
وقلبت أزارينكا تأخرها بالمجموعة الأولى أمام سيرينا، إلى فوز مستحق على ملعب «آرثر آش» في ساعة و56 دقيقة.
وعن تخلفها بالمجموعة الأولى قالت: «كنت أعلم أن الأمور لا تنتهي لحين حصولي على فرصة جديدة». ولم يسبق للبيلاروسية الفائزة بلقبين في «الغراند سلام» أن فازت على ويليامز في إحدى البطولات الكبرى، وبدا أن الأمر سيتكرر مجددا في فلاشينغ ميدوز بعد خسارتها المجموعة الأولى 1-6.
غير أن تصميم أزارينكا على عدم تكرار السيناريو المؤلم في مواجهاتها السابقة منحها القوة لحسم المجموعتين التاليتين لصالحها وبالتالي المباراة، وأنها باتت جاهزة لرفع لقبها الثالث في الدورات الكبرى.
وأكدت البيلاروسية أنها في سن الـ31 عاما استعادت حقبتها الذهبية التي شهدت تتويجها بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عامي 2012 و2013، متناسية الصراع على حضانة ابنها (ليو) بعد ولادته في ديسمبر 2016، الأمر الذي أثر سلبا على مسيرتها. وعن المواجهة المرتقبة أمام أوساكا اليوم قالت: «أنا متحمسة للقاء أوساكا حيث كان من المفترض أن أواجهها قبل أسبوعين (في نهائي سينسيناتي)... هي لاعبة قوية ويجب أن أكون قوية ولكن أن أتمتع أيضاً».
في المقابل أكدت المخضرمة سيرينا، 38 عاما، أنها ستنفض غبار خسارتها وخيبة أملها في عدم إحراز لقبها الـ24 في البطولات الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز، لترفع التحدي مجددا في بطولة رولان غاروس الفرنسية التي تنطلق الشهر الحالي.
وقالت البطلة الأميركية: «الأمر مخيب للآمال، ولكن في الوقت نفسه فعلت ما باستطاعتي... أشعر، على غرار المرات السابقة، أني كنت قريبة (من الفوز) وأنه كان بإمكاني أن أفعل أفضل».
وكانت أوساكا، المصنفة تاسعة عالميا، حجزت مقعدها في النهائي قبل ساعات قليلة من تأهل أزارينكا بإقصائها الأميركية برايدي (41 عالميا)، لتصل إلى نهائي البطولة الأميركية بعد عامين من إحرازها اللقب.
وتسعى اليابانية، البالغة 22 عاما، لإحراز لقبها الثالث في البطولات الكبرى بعد لقب البطولة الأميركية المفتوحة عام 2018، وأستراليا 2019، في آخر إنجاز كبير لها حيث لم تنجح منذاك في تجاوز عتبة دور الثمانية في «غراند سلام».
وعلقت أوساكا: «أردت الخروج من فترة الحجر الصحي بحالة إيجابية، لا يهم إن خسرت أم فزت، ولكن مع العلم أنى بذلت 100 بالمائة من الجهد».
وأظهرت أوساكا أمام برايدي، 25 عاما، صورة لاعبة صلبة وواثقة من نفسها، علما بأنها كانت وصلت إلى نهائي دورة سينسيناتي ولكنها أعلنت انسحابها قبل المباراة النهائية بسبب تعرضها لإصابة في الفخذ الأيسر، الأمر الذي سمح بتتويج أزارينكا بدون أن تلعب.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».