ترمب يؤكد تهوينه من خطورة كورونا «لعدم إثارة الذعر» بين الأميركيين

TITLE:
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TITLE: الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يؤكد تهوينه من خطورة كورونا «لعدم إثارة الذعر» بين الأميركيين

TITLE:
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TITLE: الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

برر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، تقليله من خطورة «فيروس كورونا» في بداية الجائحة، قائلاً إنه تصرف بهذه الطريقة للتقليل من الذعر بين الأميركيين.
وجاءت التصريحات في البيت الأبيض بعد أن كشفت تسجيلات حصلت عليها شبكة تلفزيون «سي إن إن»، ومأخوذة من كتاب جديد يحمل عنوان «الغضب» للصحافي بوب وودورد، في وقت سابق اليوم أن ترمب أقر في فبراير (شباط) بأنه كان على علم بمدى خطورة الفيروس، وقدرته على الانتشار، لكنه قلل من شأنه، لأنه لم يكن يريد إثارة حالة من الذعر.
وقال ترمب في مقابلة مع وودورد أُجريت في 19 مارس (آذار) «أردت دائما التقليل من شأنه»، في إشارة إلى الفيروس، وفق مراجعة شبكة «سي إن إن» لكتاب «غضب» المقرر نشره في 15 سبتمبر (أيلول).
وأضاف الرئيس الأميركي في مقابلته المسجلة مع وودورد: «ما زلت أرغب بالتقليل من شأنه، لأني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر».
وفي مقابلات سابقة مع وودورد، أوضح ترمب بأنه كان مدركاً أن الفيروس «شيء قاتل»، وأكثر خطورة من الإنفلونزا العادية إلى حد بعيد. لكنه كان يكرر القول للأميركيين في كل ظهور علني بأنه لا يجب اعتبار الفيروس بمثابة خطر وأنه «سيختفي» من تلقاء نفسه.
واستغرق الأمر حتى يوليو (تموز)، قبل أن يقتنع الرئيس الأميركي بوضع قناع في الأماكن العامة.
وغالباً ما أثنى ترمب على استجابة الصين للوباء في المراحل الأولى قبل أن ينقلب عليها لاحقاً ويحملها مسؤولية انتشاره والتسبب بالأزمة الصحية العالمية.
ومن المتوقع أن تتجاوز الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة حاجز الـ200 ألف.
ويصرّ ترمب على نجاحه في إدارة مواجهة الوباء وصوابية قراراته المبكرة بحظر دخول المسافرين من الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، ومن نقاط ساخنة في أوروبا.
ومع ذلك تظهر الاستطلاعات أن ثلثي الأميركيين يعارضون قراراته.
وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض كايلي ماكيناني للصحافيين إن دافع ترمب الوحيد وراء التقليل من خطر الفيروس كان فقط طمأنة الأميركيين.
وأضافت «من المهم إظهار الثقة، من المهم إظهار الهدوء»، لافتة إلى أن «الرئيس لم يكذب أبدا على الأميركيين بشأن (كوفيد)».


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.