أمواج الهلال تبتلع الاتحاد بثلاثية في كلاسيكو ثمن نهائي كأس ولي العهد

النصر والأهلي ضربا موعدا مثيرا في نصف النهائي على حساب الشعلة والاتفاق2

ناصر الشمراني محتفلا بهدف الفوز في مرمى الاتحاد (تصوير: عبد الله بازهير)
ناصر الشمراني محتفلا بهدف الفوز في مرمى الاتحاد (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

أمواج الهلال تبتلع الاتحاد بثلاثية في كلاسيكو ثمن نهائي كأس ولي العهد

ناصر الشمراني محتفلا بهدف الفوز في مرمى الاتحاد (تصوير: عبد الله بازهير)
ناصر الشمراني محتفلا بهدف الفوز في مرمى الاتحاد (تصوير: عبد الله بازهير)

قاد المهاجم الخطير وصاحب لقب أفضل لاعب في آسيا، ناصر الشمراني، فريقه الهلال إلى فوز مستحق ومثير على مضيفه الهلال 3 / 2 في المواجهة التي أقيمت بينهما في ملعب الملك عبد الله بجدة أمس ضمن دور الـ16 من بطولة كأس ولي العهد، وكان الشمراني سجل هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول الإضافي الذي احتكم إليه الطرفان على إثر تعادلهما في الأشواط الأصلية.
وضرب فريقا الأهلي والنصر من جهتهما موعدا ناريا في نصف نهائي كأس ولي العهد بعد فوزهما في دور الثمانية على الاتفاق والشعلة تواليا 2 / 1 و3 / 1. وفي المباراة التي أقيمت في الدمام تقدم الأهلي أولا عن طريق معتز هوساوي (د.13) وعادل الاتفاق عن طريق علي الزبيدي (د.62)، لكن مصطفى الكبير أنهى الصراع لصالح فريقه الأهلي بهدف مثير (د.66)، إذ سدد الكرة بطريقة مقصية أشعلت المدرجات الخضراء.
وفي المواجهة التي أقيمت بالخرج تناوب محمد السهلاوي وعمر هوساوي ويحيى الشهري على تسجيل أهداف النصر، بينما سجل هدف الشعلة الوحيد عبد الرحمن الخيبري في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وتلعب مباريات نصف النهائي في 9 و10 فبراير (شباط) المقبل على أن يكون النهائي في أحد الأيام 19 أو20 أو 21 أو 26 أو27 أو28 من ذات الشهر.
ويلعب الهلال الذي تأهل أمس إلى دور الثمانية كون مباراته مع الاتحاد أجلت بسبب مشاركته في الآسيوية، مع حطين في 4 فبراير، بينما الفائز منهما يلعب مع الفائز من العروبة أو الخليج اللذين سيلتقيان اليوم.
وبالعودة إلى كلاسيكو الكرة السعودية فقد كان الشوط الأول ناريا بكل ما تعنيه الكلمة، وشهد تسجيل 4 أهداف مناصفة بين الطرفين، وكان الاتحاد قد استفاد أولا من ضربة جزاء احتسبها الحكم فهد المرداسي بعد مرور 8 دقائق فقط من انطلاق المباراة، على إثر تعرضه لمخاشنة من الكوري الجنوبي كواك تاي مدافع الهلال داخل المنطقة المحظورة، وتصدى البرازيلي ماريكينهو للكرة ووضعها على يسار الحارس الهلالي عبد الله السديري، وكان لاعبو الهلال قبل ذلك وعلى رأسهم القائد سعود كريري اعترضوا بشدة على قرار حكم المباراة بحجة أن فلاتة مثل عليه السقوط داخل المنطقة.
وبعد 10 دقائق تقريبا من الهدف الاتحادي، عاد الهلال لتعديل النتيجة بعد تمريرة متقنة من سعود كريري في منتصف الميدان لزميله المنطلق سلمان الفرج، الذي كسر التسلل وسدد الكرة ببراعة من فوق الحارس الاتحادي هاني الناهض الذي بدا واضحا أنه استعجل الخروج من مرماه لالتقاط الكرة.
ورغم محاولات أصحاب الأرض الدؤوبة لترجيح النتيجة من جديد لصالحهم، فإن الهلال تمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق مهاجمة ناصر الشمراني الذي استقبل تمريرة عرضية من زميلة ياسر الشهراني ووضع الكرة برأسه في المرمى الأصفر، وسط تردد من الحارس الاتحادي الذي لم يحسن أيضا التمركز في المكان السليم، وزاد الأمر صعوبة أن الكرة اصطدمت قبل وصولها في المدافع الاتحادي، ما تسبب في تغيير اتجاهها. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين أضاف عبد الفتاح عسيري فصلا جديدا من الإثارة بعد تسجيله هدف التعادل الاتحادي الذي أشعل المدرجات الصفراء، وأعاد إليها الأمل في الفوز بنتيجة المباراة، وكان عسيري استقبل تمريرة من زميله البرازيلي ماركينهو داخل منطقة الـ18 وتقدم بالكرة مراوغا الدفاعات الزرقاء واضعا إياها بذكاء على يمين الحارس الهلالي.
وفي الشوط الثاني زج المدرب الاتحادي بنجم الوسط محمد نور بدلا من محمد أبو سبعان، بينما كان المدرب الهلالي أجرى تغييرا مماثلا بإدخاله سالم الدوسري في الوسط بدلا من عبد الله الزوري، وشهد هذا الشوط فاصلا غريبا من إضاعة الفرص بالتناوب بين الطرفين واستحق أن يطلق عليه بجدارة لقب «شوط الفرص الضائعة»، ففي الدقيقة 55 أضاع ناصر الشمراني هدفا محققا للهلال بعد انفراده بالحارس هاني الناهض، إذ تخطى الأخير ووضع الكرة دون تركيز في الشباك الجانبية، وبعدها بـ4 دقائق فرط فهد المولد من الاتحاد بهدف محقق من تمريرة ذكية جاءت من زميلة محمد نور، حيث سدد الكرة خارج المرمى، وعاد نيفيز لإضاعة فرصة أخرى للهلال رغم أنه كان مواجها للمرمى الأصفر مباشرة، واستمر الفريقان على هذا الحال وسط ذهول الجماهير التي احتجت كثيرا على لاعبيها في مسألة إضاعة الفرص.
وقرر الحكم المرداسي اللجوء إلى أشواط إضافية بعد تعادل الفريقين في الشوطين الأصليين، ودخل كلاهما بكل ثقله لحسم الصراع من الشوط الأول الإضافي، لكن الكلمة كانت لمهاجم الهلال ناصر الشمراني وتحديدا في الدقيقة 95 بعد أن انفرد بالمرمى الاتحادي ووضع الكرة ببراعة من فوق الحارس الاتحادي.
واستمر اللعب بعد ذلك سجالا بين الطرفين، وفي خضم المحاولات الصفراء لتعديل النتيجة، فاجأ سالم الدوسري جماهير فريقه بإضاعته فرصة سانحة للتسجيل من كرة مرتدة في الدقيقة 110، واكتفى بوضع الكرة في يد الحارس الاتحادي رغم انفراده بالمرمى تماما. وزاد الدوسري من ذهول المدرجات الزرقاء بعد إضاعته لفرصة أخرى في الدقيقة 117 عندما انفرد مرة أخرى بالمرمى الأصفر تماما ووضع الكرة في القائم الأيسر.

 



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».