الدوسري: الاتفاق بحاجة إلى غربلة

قائد الفريق السابق نصح بمساعدين أكفاء للعطوي

بن زكري مدرب ضمك يمازح الكويكبي لاعب الاتفاق خلال المواجهة (تصوير: عيسى الدبيسي)
بن زكري مدرب ضمك يمازح الكويكبي لاعب الاتفاق خلال المواجهة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الدوسري: الاتفاق بحاجة إلى غربلة

بن زكري مدرب ضمك يمازح الكويكبي لاعب الاتفاق خلال المواجهة (تصوير: عيسى الدبيسي)
بن زكري مدرب ضمك يمازح الكويكبي لاعب الاتفاق خلال المواجهة (تصوير: عيسى الدبيسي)

جلبت الخسارة التي تعرض لها الاتفاق أمام ضمك، المزيد من الانتقادات تجاه الوطني خالد العطوي مدرب الفريق، في الوقت التي تجري نقاشات حول المدة الزمنية التي ستوقع فيها الإدارة العقد مع المدرب العطوي سواء لموسم أو موسمين.
وقطعت الخسارة المفاجئة أمام ضمك الأمل بشكل نهائي في وصول الفريق إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا أو حتى التقدم إلى المركز الخامس في جدول الترتيب حيث تراجع بتلك الخسارة إلى المركز الثامن ولم يعد بإمكانه مغادرة الموسم إلا بالمركز السادس كأفضل الأحوال في حال فوزه على النصر وخسارة الفيصلي ضد أبها والشباب أمام الهلال.
ووجه عبد العزيز الدوسري نجم الاتفاق وقائده الدولي السابق نصائح لإدارة الاتفاق طالبها أولا بتغيير الثلاثي الأجنبي نعيم السليتي وسليمان دوكارا ويامبيري والتعاقد مع أسماء أكثر تأثيرا، كما طالب بالمحافظة على المواهب والتعاقد مع جهاز فني مساعد خبير بعد أن تم التوافق مع العطوي على التجديد وكذلك التعاقد مع رأس حربة هداف وإكمال العناصر الأجنبية.
وقال الدوسري لـ«الشرق الأوسط»: «أحرص دائما على الخروج المقنن في وسائل الإعلام ولذا لا أريد أن يفهم مقصدي بحسب الأهواء ويصنف على أنه مع وضد، أنا مع الاتفاق الذي تشرفت بحمل قيادته لعدة سنوات وقدمت له الكثير كلاعب أو ضمن الأجهزة الفنية التي عملت فيها وشاركت في حصد بطولات ولذا همي الأكبر هو رفعة الكيان وأن أراه دائما كما يحب أنصاره».
وأضاف: في الجانب الفني أرى أن التفريط باللاعب المصري حسين السيد الذي كان يقدم مستويات كبيرة الموسم الماضي في مركز الظهير الأيسر كان خطأ خصوصا أن من تم التعاقد معه كبديل اللاعب التونسي أسامة حدادي لم يكن على قدر التطلعات وغادر سريعا هذا الموسم وعادت المشكلة السابقة في الفريق. كما أن متوسط دفاع الفريق يحتاج للاعب أجنبي له ثقل أفضل من يامبيري وفي خط الهجوم هناك حاجة للاعب مؤثر وحاسم بنوعية المغربي عبد الرزاق حمد الله في النصر والسوري عمر السومة في الأهلي، وكانت هناك خطوة موفقة بالتعاقد مع المغربي وليد أزاروا في فترة التسجيل الشتوية حيث كان اللاعب متألقا ومميزا ولكن لا أعلم كيف تم الاختلاف معه ورحيله بعد قرار عودة الدوري إثر توقف طويل بسبب كورونا حيث كان رحيله مؤثرا فعلا.
وشدد الدوسري على أن السليتي لم يكن على قدر المتوقع منه وكذلك دوكارا، مضيفا أن الأجانب في أي فريق يجب أن يكون لهم أثر واضح في تحقيق النتائج.
كما بين أنه ليس ضد بقاء المدرب خالد العطوي ولكن من المهم أن يدعم المدرب بمساعدين من أصحاب الخبرة حيث يساعدونه في مهمته لأن الاتفاق لا يمكن أن يكون ضمن فرق الوسط أو أقل لفترة طويلة بل يجب أن يعود للمنافسة بما يليق باسمه وتاريخه.
وعن تواصله مع المشرف الفني على فريق الاتفاق وزميله السابق عمر باخشوين لإيصال ملاحظاته على وضع الفريق، قال الدوسري «حقيقة لا يوجد تواصل وقد يكون تقصيرا مني، ولكن المهم أن الوضع في الاتفاق يتحسن ويكون الاتفاق أفضل في المستقبل».
وقاد الدوسري الاتفاق لقرابة العقدين من الزمن حيث اعتزل في العام 2005. وعمل بعدها في النادي لعدة سنوات في الفئات السنية إلا أنه ابتعد بشكل تدريجي بعد الخلافات التي حلت بين أنصار الإدارة السابقة برئاسة عبد العزيز الدوسري والحالية برئاسة خالد الدبل خشية أن يكون ضحية لها.
وعدا الأسماء البارزة من النجوم المحليين السابقين الذين انتقدوا الإدارة في عدة مناسبات وكذلك الجهاز الفني فإن هناك جماهير مؤثرة للنادي رفعت صوتها ومطالبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للمطالبة بتعديل العديد من الأمور كي يعود الفريق بطلا خصوصا أن الإدارة نالت من الوقت والخبرة ما يكفيها لتحقيق الوعود التي جاءت بها قبل «5» سنوات.
وتكمن أهمية هذه المواقف أن هذه الجماهير هي أعضاء في الرابطة الرسمية للنادي التي تلقى دعما مباشرا من الإدارة إلا أن بعضها رفض الربط بين الرأي وبين الصفة الرسمية التي نالها كعضو لمجلس الجمهور وهذا ما يتطلب اجتماعا مفتوحا مع الجمهور من أجل إيصال الرسائل والمطالب بصورة مباشرة وليس عبر وسائط مختلفة.
وستمثل المباراة المقبلة ضد النصر المقررة الأربعاء المقبل أهمية كبيرة جدا لدى المدرب من أجل تهدئة الوضع وتأكيد قدرة فريقه على مقارعة الأندية الكبيرة خصوصا أن الاتفاق لم يحقق أي نقطة من مواجهاته أمام الهلال والأهلي والاتحاد في دور هذا الموسم حيث خسر ذهابا وإيابا كما خسر من النصر في المباراة التي جمعت الفريقين في الدور الأول على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وسيتطلب من الاتفاق الفوز في المباراة القادمة من أجل كسر كابوس الخسارة من الكبار والتقدم على الأقل لسابع الترتيب في الدوري خصوصا أن الفريق مطالب بتحقيق منجز في الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».