ميس حمدان: أجَّلت طرح أغنيتي الخليجية بسبب «انفجار بيروت»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها حزينة على قلة ظهورها في الدراما المصرية

ميس حمدان: أجَّلت طرح أغنيتي الخليجية بسبب «انفجار بيروت»
TT

ميس حمدان: أجَّلت طرح أغنيتي الخليجية بسبب «انفجار بيروت»

ميس حمدان: أجَّلت طرح أغنيتي الخليجية بسبب «انفجار بيروت»

قالت الفنانة الأردنية ميس حمدان إنها أجَّلت طرح أغنيتها الخليجية الجديدة بسبب انفجار بيروت؛ لأنها تعتبر نفسها مواطنة لبنانية فُجعت بسبب قوة الحادث، وأعربت في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن حزنها بسبب قلة مشاركتها في الأعمال الدرامية المصرية. وأكدت أن أغنيتها الجديدة «اصحى صح صح»، هي الأغنية الخليجية الثانية في مشوارها الغنائي التي تعود بها بعد غياب خمس سنوات.
وعن تفاصيل الأغنية، تقول حمدان في حديثها مع «الشرق الأوسط»: «هي ثاني أغنية أشدو فيها باللهجة السعودية، عرضها عليَّ الملحن السعودي محمد البدر، وكلماتها مجنونة وشيقة، أعجبت بها سريعاً وقررت تقديمها بصوتي، ومن المقرر طرحها في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الجاري على المنصات الإلكترونية وقناتي على موقع (يوتيوب)».
وتؤكد حمدان أن «متابعيها سوف يستغربون كلمات الأغنية، ربما لأن فكرتها تدور بشأن فتاة مجروحة من حبيبها بعد علاقتهما العاطفية غير الناجحة، لذلك فإن الفتاة التي تكون بالطبع حزينة لن تقول للشخص الذي جرحها (يا حبيبي) وستوجه له كلمات قاسية. نحن في الأغنية ننقل كلمات من الواقع الذي نعيشه، ونحافظ كذلك على عدم تقديم كلمات مبتذلة ومسيئة».
وعن علاقتها بالجمهور السعودي تقول: «أنا أفتخر لكوني بطلة أول فيلم سينمائي سعودي وهو (كيف الحال)، كما أن انطلاقتي الفنية كانت عبر قناة (إم بي سي) من خلال برنامج (اسكتشات)، وقدمت عشرات الأعمال الدرامية في التلفزيون السعودي. ربما ابتعدت بعض الشيء خلال السنوات الماضية على مستوى الأغنية السعودية، لذلك أحببت استعادة نشاطي وتقديم أغنيتي الجديدة؛ لا سيما أن المملكة تعيش حالياً طفرة فنية مميزة».
وأعربت حمدان عن حزنها لغيابها عن الأعمال الفنية المصرية خلال السنوات الماضية، قائلة: «ألوم نفسي دائماً على هذا الأمر، إذ أرى نفسي إنسانة فاشلة في السعي وراء الأعمال الدرامية. ربما لو عُرضت عليَّ أعمال جيدة فسوف أقدمها على أكمل وجه، وستكون محل إعجاب الجمهور، لذلك فإنه يتوجب عليَّ السعي وراء الأعمال الجيدة خلال الفترة المقبلة».
ورغم قلة أعمالها الدرامية، فإن حمدان ترى أن المشاهد التي قدمتها جيدة ومهمة، ويتذكرها الجمهور من خلالها، لدرجة أنها تفوق ما يقدمه كثير من الفنانين المنتشرين في بعض المسلسلات.
وترد حمدان على اتهامها بالتنمر بسبب الفيديوهات المضحكة التي طرحتها مؤخراً عبر حساباتها الرسمية على «السوشيال ميديا»، قائلة: «لا أحب التعليق على هذا الأمر؛ لأن كثرة الحديث عنه سوف تزيده قيمة، وأنا أحترم جميع الآراء، سواء التي كانت معي أو كانت ضدي. الفنان في النهاية يحب جمهوره، ويتمنى دائماً أن يراه في صورة جيدة تليق به، وأحب جمهوري حتى لو كانت هناك فئة قليلة منه لم تعجبها الفيديوهات».
وتؤكد حمدان أن «بدايتها الفنية كانت من خلال اسكتشات مضحكة وتقليد فنانين، وعرفها العالم العربي من خلال تلك الاسكتشات، ولم يقل أحد وقتها إنني أتنمر، مع العلم أني وقتها كنت أقلد شخصيات مصرية ومغربية وفلسطينية وخليجية، ولكن ما حدث في الفترة الأخيرة لا أعرف سببه، كما أنني لست الفنانة الوحيدة التي قدمت فيديوهات واسكتشات مضحكة لشخصيات بمجتمعنا. هل الفنان محمد صبحي سخر من السيدات حينما قدمهن في مسرحية (تخاريف) بشكل مضحك، وغيره من الفنانين؟».
وعن الفيديوهات التي قدمتها مع شقيقتيها مي سليم ودانا حمدان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت انتشاراً لافتاً بين المتابعين، تقول: «هذه الفيديوهات كانت عفوية ولم يرتب لها، أنا ومي ودانا نحب الضحك، وفي يوم ما أعجبت بأغنية صعيدية مصرية يقول مطلعها: (سلّم عليّ)، فاتفقت مع دانا على شراء ملابس وإكسسوارات صعيدية، من أجل تصوير الأغنية، وبما أن مي لديها باع طويل مع تطبيق (تيك توك) قامت بطرح الفيديو عليه، وحقق الفيديو نجاحاً كبيراً لم نكن نتوقعه».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.