مصر: إحالة أوراق 5 متهمين بقتل شرطيين إلى المفتي

تنسب لهم النيابة تشكيل «خلية إرهابية» وارتكاب جرائم عدة

TT

مصر: إحالة أوراق 5 متهمين بقتل شرطيين إلى المفتي

أحالت محكمة الجنايات بالزقازيق في دلتا مصر، أمس، أوراق 5 من أعضاء جماعة «الإخوان»، التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية»، إلى مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم. وحددت المحكمة جلسة 30 سبتمبر (أيلول) الحالي للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهمين الخمسة.
ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين تهم «قتل عدد من رجال الشرطة، والانضمام لـ(خلية إرهابية)». تعود وقائع القضية إلى يناير (كانون الثاني) من عام 2016، عندما أحالت النيابة العامة في مصر «خلية إرهابية» تضم 13 فرداً، في واقعة اتهامهم بـ«الانضمام لجماعة (الإخوان)، واستخدام القوة والعنف لتهديد وترويع المواطنين». وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية (دلتا مصر) قد تمكنت من «ضبط (الخلية) بمركزي أبو كبير وفاقوس، عقب قيام عدد من عناصر (الخلية) بقتل والشروع في قتل عدد من الخفراء النظاميين، وسرقة سلاحهم الميري، علاوة على ارتكاب أعمال عنف وتخريب للمنشآت الحكومية».
إلى ذلك، قررت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في البلاد)، أمس، تأجيل نظر طعن 66 متهماً على الأحكام الصادرة ضدهم، والتي تراوحت ما بين السجن المؤبد والمشدد في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث عنف سوهاج» عام 2015، لجلسة 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، للمرافعة وإحضار المتهمين.
وكانت محكمة جنايات سوهاج بصعيد مصر، قد قضت في أبريل (نيسان) عام 2018 بمعاقبة 190 متهماً، بينهم 124 هارباً، بأحكام تراوحت ما بين السجن المؤبد والغرامة 20 ألف جنيه، والسجن المشدد بين 3 و15 سنة. كما تضمن الحكم وضع المتهمين جميعاً تحت مراقبة الشرطة لمدة سنتين، وإلزامهم بالمصروفات الجنائية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».