بريطانيا تقر مساعدات لعدد من الدول النامية بميزانية 119 مليون إسترليني

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في طريقه لحضور اجتماع وزاري في لندن (د.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في طريقه لحضور اجتماع وزاري في لندن (د.ب.أ)
TT

بريطانيا تقر مساعدات لعدد من الدول النامية بميزانية 119 مليون إسترليني

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في طريقه لحضور اجتماع وزاري في لندن (د.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في طريقه لحضور اجتماع وزاري في لندن (د.ب.أ)

أفرجت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، عن أموال جديدة للدول النامية التي تواجه جائحة كوفيد - 19 وخطر المجاعة مع دخول تعديل يثير مخاوف بشأن المساعدات الخارجية البريطانية حيز التنفيذ.
وفي بداية الصيف، أعلنت حكومة بوريس جونسون أن وزارة الخارجية باتت تتولى مسألة المساعدات الخارجية التي تديرها حتى الآن هيئة منفصلة.
وقد أصبحت وزارة الخارجية اليوم تسمى رسمياً وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.
ولهذه المناسبة، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب في بيان عن تقديم 119 مليون جنيه إسترليني (133 مليون يورو) لمساعدة الدول التي تواجه «التهديد المشترك لفيروس كورونا المستجد والمجاعات».
وهذه الأموال مخصصة لليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى ومنطقة الساحل وجنوب السودان والسودان.
وتعهد راب «باستخدام الدبلوماسية وخبرات المساعدة التي تملكها المملكة المتحدة لبناء إجماع دولي أقوى في مواجهة التداعيات المدمرة لفيروس كورونا والنزاعات وظاهرة تغير المناخ».
وقال وزير الخارجية إنه يريد انتهاز فرصة رئاسته مجموعة السبع ومؤتمر المناخ (كوب 26) الذي سيعقد العام المقبل لحض المجتمع الدولي على تعزيز المساعدات للدول النامية.
وبررت الحكومة التعديل في مجال المساعدات الخارجية البريطانية بضرورة أن تؤخذ في الاعتبار تحديات جيوسياسية جديدة مثل «تدخلات» روسيا وازدهار الصين.
لكن قطاع العمل الإنساني وثلاثة رؤساء حكومة سابقين رأوا أن هذا الإصلاح يعني تسييس تخصيص هذه الميزانية السنوية البالغة 13 مليار جنيه (14.5 مليار يورو).
وتعهدت الحكومة حتى الآن بالإبقاء على هذه الميزانية بنسبة 0.7 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي لكن ذلك يثير شكوكاً بسبب انعكاسات الوضع المالي الناجم عن الوباء.
وقال ناطق باسم جونسون الثلاثاء: «ليس هناك تغيير في هذا الالتزام». وأضاف أن الوزارة «الجديدة ستكون قادرة على تحفيز تأثير ميزانيتنا المخصصة للمساعدة».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.