أشتية: نرفض الابتزاز الإسرائيلي في أموال المقاصة

قال إنه لا مساعدات عربية أو أميركية منذ بداية العام

يعبرون حاجزاً أمنياً قرب الخليل بحثاً عن فرص عمل في إسرائيل (إ.ب.أ)
يعبرون حاجزاً أمنياً قرب الخليل بحثاً عن فرص عمل في إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

أشتية: نرفض الابتزاز الإسرائيلي في أموال المقاصة

يعبرون حاجزاً أمنياً قرب الخليل بحثاً عن فرص عمل في إسرائيل (إ.ب.أ)
يعبرون حاجزاً أمنياً قرب الخليل بحثاً عن فرص عمل في إسرائيل (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن إسرائيل تحاول ابتزاز السلطة في موضوع أموال المقاصة، مؤكداً أن السلطة رفضت تلقي هذه الأموال في ظل هذا الوضع. وأضاف أشتية، في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أمس، أن «إسرائيل تحاول ابتزازنا في أموال المقاصة التي هي أموالنا، لن نقبل ذلك، ونحن على ثقة أن شعبنا لن يقبل ابتزاز إسرائيل في هذا الموضوع». وتابع: «نأمل من الجميع تفهم المرحلة السياسية الحساسة التي نعيشها». ولفت أشتية إلى أن الحكومة ستضطر للاقتراض من البنوك مبلغ 350 مليون شيقل، لتتمكن من دفع 50 في المائة من رواتب الموظفين.
ويفترض أن تدفع السلطة، اليوم الثلاثاء، جزءاً من الراتب فقط لموظفيها.
وأعلنت وزارة المالية الفلسطينية، أنها ستدفع نصف راتب لموظفيها في القطاعين المدني والعسكري، عن شهر يوليو (تموز) الماضي.
وتعاني السلطة من أزمة مالية حادة، منذ رفضت قبل 3 شهور تسلم ضرائب تتولى إسرائيل تحصيلها لحساب الفلسطينيين، وهي نحو 190 مليون دولار شهرياً، وتمثل أكثر من نصف موازنة السلطة الفلسطينية. ورفضت السلطة الفلسطينية تسلم الرسوم بعد أن أعلنت أن الاتفاقات الثنائية مع إسرائيل، أصبحت لاغية في مايو (أيار).
وتعتمد السلطة الفلسطينية، في إيراداتها، إضافة إلى الضرائب، على المنح والمساعدات والقروض المحلية والخارجية، وجميعها تراجعت بسبب انشغال العالم بفيروس كورونا. وقال أشتية، «لم تصلنا أي مساعدة من أي دولة عربية منذ بداية العام الحالي لدعم الموازنة، وتم وقف جميع المساعدات الأميركية للحكومة ولوكالة الغوث».
ورحب أشتية بالاجتماع الذي سيعقد برئاسة الرئيس محمود عباس، ويضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، باعتباره خطوة مهمة على طريق إنهاء الانقسام.
من جهة أخرى، استنكر أشتية الحفريات المستمرة التي تقوم بها إسرائيل تحت المسجد الأقصى، محذراً من أن ذلك ينذر بخطورة كبيرة على البنية الهيكلية للمسجد. وقال «إن الأقصى يعتبر هوية وطنية وثقافية، ويشكل مع كنيسة القيامة روح التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين»، مضيفاً «أن هذه الحفريات محاولة إسرائيلية لتزوير التاريخ، وخروج عن جميع الاتفاقيات الموقعة مع السلطة ومع الأردن، التي ستواجه في كل المحافل والميادين».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».