شركات تجارة النفط في جنيف تجني أرباحا من انخفاض أسعار الخام

قيمة القطاع في سويسرا تصل إلى 21 مليار دولار سنويا ومساهمته تفوق السياحة

شركات تجارة النفط في جنيف تجني أرباحا من انخفاض أسعار الخام
TT

شركات تجارة النفط في جنيف تجني أرباحا من انخفاض أسعار الخام

شركات تجارة النفط في جنيف تجني أرباحا من انخفاض أسعار الخام

أدى أسوأ انخفاض في أسعار النفط الخام، منذ وقوع الأزمة المالية، إلى جني أرباح لصالح العديد من شركات تجارة النفط في جنيف.
بعد سنوات من ثبات الأسعار، أدى الانهيار في الأسعار إلى عودة التقلبات والتذبذبات التي يزدهر خلالها العديد من شركات تجارة النفط. فبينما تسبب تراجع أسعار نفط خام برنت بشكل قياسي إلى أدنى مستوياته منذ 5 سنوات في اهتزاز اقتصادات الدول، من روسيا إلى فنزويلا، تتعطش أكبر شركات تجارة السلع على مستوى العالم، التي تشتري وتبيع نحو ثلث نفط العالم من المدينة السويسرية، للعودة إلى سوق متجهة إلى الهبوط.
وبحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، تسبب انخفاض الأسعار في خفض تكاليف التمويل، وفي إيجاد فرص لجني الأرباح من خلال تخزين الوقود وبشر بعودة التقلبات الكبرى في الأسعار التي قد تساعد شركات من شركة «فيتول غروب» وحتى شركة «ترافيجورا بيهير بي في» على تحقيق مزيد من العوائد.
من جانبه، قال رولان ريتشاينر، وهو شريك مقيم في زيوريخ بعمل لدى شركة الاستشارات العالمية «أوليفر وايمان»: «أصبحت شركات التجارة في السلع تتمتع بمزاج أكثر تفاؤلا هذه الأيام. فلديهم كثير من المخزون، ولديهم الكثير من البنية التحتية ويمكنهم جني أرباح من الوضع الذي تكون فيه السوق في حالة تذبذب. ولذلك تعد هذه أوقات ازدهار بالنسبة لهم».
وبينما تخارجت أو انسحبت بنوك، منها بنك «جي بي مورغان تشيس وشركاه» و«دويتشه بنك» و«باركليز» من أنشطة السلع الحاضرة، قامت شركات تجارة السلع بشراء أصول مثل صهاريج التخزين وخطوط الأنابيب والمصافي. وتعطي هذه الممتلكات للشركات مزيدا من الخيارات للاستفادة من التحول المفاجئ في الأسعار.
انتقلت سوق النفط إلى عمليات التأجيل (contango) منذ شهر يوليو (تموز)، وهي حالة تكون فيها الأسعار الفورية أقل من أسعار التسليم في وقت لاحق. وقال أليكس بيرد رئيس قسم النفط في مؤسسة «جلينكور»، خلال يوم للمستثمرين في لندن يوم 10 ديسمبر (كانون الأول): «أدى هذا إلى تحسن توقعات أرباح تجارة النفط».
تسمح سوق عمليات التأجيل (contango) للمتعاملين الذين يسيطرون على أو يمكنهم الوصول إلى صهاريج تخزين بجني أرباح إذا كانت تكلفة تخزين المنتجات النفطية أو النفط أقل من الفرق بين الأسعار الحالية والمستقبلية.
وقال: «بيرد»: «لا شك أن سوق عمليات التأجيل تعد بيئة تعاملات أكثر إثارة للاهتمام من السوق المتراجعة»، وأضاف أن شركة «جلينكور»، التي تعد ثاني أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، قد تقوم بتأجيل تداول المنتجات النفطية أكثر من النفط الخام.
أما شركة «ترافيجورا» وهي ثالث أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، حيث تتاجر في أكثر من 2.5 مليون برميل يوميا، فهي متفائلة كذلك مع تزايد تقلبات الأسعار وزيادة الأرباح من عمليات تخزين الوقود.
من جانبه قال «جوزيه لاروكا»، رئيس تعاملات النفط والمنتجات البترولية في شركة «ترافيجورا» في التقرير السنوي للشركة الهولندية: «هذا التحول في هيكل (برنت) من الميل إلى التراجع إلى التأجيل بعد شهر يونيو (حزيران) جعل التخزين في الصهاريج أكثر إنتاجية ومصدر دعم بشكل عام لأرباحنا».
ورفضت أكبر شركات تجارة السلع في جنيف تقديم مزيد من التعليق حول هذا الموضوع.
تمثل تجارة السلع السويسرية التي تبلغ قيمتها 21 مليار دولار سنويا نحو 3.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، مما يجعلها أكبر من قطاع السياحة، وفقا لإحصاءات الحكومة السويسرية. ففي جنيف، التي يوجد بها عمليات كبرى لشركات «ترافيجورا» و«مركوريا إنرجي غروب» و«جنفور غروب» و«فيتول»، يتمثل هذه التجارة أكثر من 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لجمعية التجارة والشحن السويسرية.
وقال أوليفييه جاكوب، العضو المنتدب في «بتروماتريكس» المحدودة في زوغ بسويسرا، إن الانخفاض في أسعار النفط الخام يعود بالنفع على جميع الشركات عن طريق خفض تكلفة التمويل، خصوصا بالنسبة للشركات صغيرة الحجم.
وأضاف في أحد اللقاءات: «إنهم يتعاملون في سوق متخصصة بهوامش صغيرة نسبيا، بحيث كلما انخفضت تكاليفك كان ذلك أفضل لهم».
تسبب انخفاض أسعار برنت إلى أدنى مستوى له عند 59 دولارا للبرميل في تضرر الدول المنتجة للنفط. فإيران تحتاج لأن يكون سعر النفط 143 دولارا للبرميل لتظل ميزانيتها متوازنة، بينما يصل هذا الرقم بالنسبة لروسيا هذا العام إلى 100 دولار، وفقا لما قاله وزير المالية أنطون سيلوانوف الشهر الماضي. انخفضت عملة نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا، بنسبة تصل إلى 12 في المائة خلال الأشهر الـ3 الماضية، وانخفضت عملة الكرونة النرويجية أكثر من 13 في المائة.



السعودية تمتلك أعلى قيمة للمشاريع الضخمة وتستحوذ على نصفها خليجياً

جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تمتلك أعلى قيمة للمشاريع الضخمة وتستحوذ على نصفها خليجياً

جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)

تصدرت السعودية قائمة الدول التي تحتل أعلى قيمة للمشاريع الضخمة التي تنفَّذ في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تمثل قيمتها نحو تريليونَي دولار، مما يؤكد مكانتها الريادية في قطاع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، والدور القيادي الذي تلعبه في تنمية وتطوير البنية التحتية.

ووفق تقرير أعدته «غريت ميندز»، الشركة المنظِّمة للمؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني المنعقد حالياً في جدة (غرب المملكة)، استحوذت المملكة على نصف المشاريع العملاقة، مع سلسلة من المدن الضخمة والمباني الشاهقة ومشاريع البنية التحتية التي تمر حالياً بمراحل مختلفة من التخطيط والتصميم.

وقال التقرير إن مشروع «ذا لاين» هو الأضخم في السعودية، حيث تبلغ قيمته 725 مليار دولار، وهو عبارة عن هيكل متعدد الاستخدامات يبلغ طوله 170 كيلومتراً وارتفاعه 500 متر. وتليها الإمارات، مع العشرات من المشاريع الضخمة الجديدة الممتدة من برج بن غاطي، المتوقَّع أن يتجاوز ارتفاعه 472 متراً، إلى نخلة جبل علي وغيرها.

وحسب التقرير تمثِّل ظروف التربة الصحراوية والقاحلة وشبه القاحلة الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي، تحديات كبيرة في عمل الأساسات والحفريات تحت الأرض والجوانب الجيوتقنية المرتبطة ببناء هذه المشاريع العملاقة.

متطلبات البناء

ويقام المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني (IGIC 2024)، في الفترة من 6 إلى 7 مايو (أيار) الحالي، بحضور أكثر من 30 متخصصاً في مجال الهندسة الجيوتقنية من جميع أنحاء العالم، والذي يهدف إلى التعمق في تصميم الأساس العميق ومتطلبات البناء الضرورية لتمكين إكمال المشاريع بشكل آمن وفعال من حيث التكلفة وفي الوقت المناسب، واستكشاف أحدث التقنيات التحولية التي من شأنها إعادة تشكيل البيئة الحضرية.

ويضم المؤتمر ورشتَي عمل مكثفتين، فيما يعقد أكثر من 10 جلسات معمقة، و4 دراسات حالة شاملة.

وضمن أعمال المؤتمر، أطلع أستاذ قسم الهندسة المدنية والبيئية والمعمارية بجامعة كانساس الأميركية البروفسور جي هان، الجمهور على كيفية تطوير الممارسات الجيوتقنية وتحسين أداء واستدامة البنية التحتية، في حين تحدث مدير حلول تمييز خصائص موقع الأرض في فوغرو الدكتور رود إديز، عن الأساليب التقليدية في إدارة المخاطر الجيولوجية، داعياً إلى إحداث تغيير شامل وتحول منهجي نحو تبني الحلول المبتكرة.

وتواصلت المناقشات مع أستاذ جامعة «دارمشتات» الألمانية للتقنية البروفسور رولف كاتزنباخ، الذي استكشف أحدث التقنيات الرائدة في تنفيذ الأساسات العميقة اللازمة لتشييد المباني الشاهقة.

خبراء دوليون

كما شهد الحدث عروضاً تقديمية من مجموعة من الخبراء مثل: رئيس قسم الهندسة المدنية بالمعهد الهندي للتكنولوجيا البروفسور ديبانكار تشودري، وأستاذ بقسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن البروفسور عمر العمودي، ورئيس قسم الطاقة والبنية التحتية تحت الأرض في «دلتاريس» الهولندية الدكتور أحمد القاضي، إلى جانب مدير شركة «شنغهاي جيوهاربور للإنشاءات» فرع إندونيسيا الدكتور ليـو يـو، وغيرهم من الخبراء البارزين الذين شاركوا رؤاهم ونتائج أبحاثهم خلال فعاليات اليوم الأول.

وشهدت فعاليات اليوم الأول حلقة نقاش حول تقنيات تحسين التربة، أدارها مدير الاستشارات الجيوتقنية لدى شركة «فوغرو - الإمارات» كريم خلف، بمشاركة كل من: مدير تكنولوجيا التطبيقات العالمية لدى شركة «تينســار» الدكتور أندرو ليز، ومدير المشاريع لدى شركة «سما التخصصية» عبد الرحمن هنطش، والمدير التقني بشركة مقاولات تحسين التربة (SIC) عمر خالد، بالإضافة إلى الأستاذ المساعد بالكلية الوطنية العليا للمناجم بالرباط، الدكتور أحمد حمزة مريدة.

وقدم المؤتمر سلسلة من العروض التقديمية المفيدة حول مواضيع متنوعة مثل النمذجة الجيولوجية المعقدة التي يجسدها سد «يوسفيلي»، بالإضافة إلى الإمكانات التحويلية الثورية لتقنيات الاستشعار من بُعد عبر الأقمار الاصطناعية فيما يتعلق بالقدرة على مواجهة التغيرات المناخية في مشاريع البنية التحتية التي تعتمد على تقنيات الهندسة الجيوتقنية.

وفي ختام جلسات اليوم الأول تحدث رئيس المؤتمر، الدكتور مروان الزيلعي، عن أهمية المناقشات والرؤى المتبادلة بين المشاركين، والمساهمة القيِّمة في تطوير مجال الهندسة الجيوتقنية.


«تاسي» يتراجع بأقل من نقطة... وسهم «بوبا العربية» إلى أعلى مستوى منذ الإدراج

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)
TT

«تاسي» يتراجع بأقل من نقطة... وسهم «بوبا العربية» إلى أعلى مستوى منذ الإدراج

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)»، (الاثنين)، متراجعاً بمقدار 0.61 نقطة، ليتماسك عند 12372.50 نقطة، بنسبة تغيير صفر في المائة، وبسيولة بلغت قيمتها 7 مليارات ريال (أي ملياري دولار).

وقفز سهم شركة «بوبا العربية» للتأمين إلى أعلى مستوياته منذ الإدراج بنسبة 10 في المائة ليكون الأكثر ربحية، عند 275.00 ريال، وأصبحت الشركة ضمن أكبر 20 شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية بـ41 مليار ريال، وذلك بعد الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي.

واستحوذ قطاع التأمين على الشركات الثلاث الأكثر ربحية في تداولات اليوم، حيث جاءت ثانياً شركة «ميدغلف للتأمين»، تليها «تكافل الراجحي» بارتفاع قدره 9.9 في المائة، عند 33.10 و148.40 ريال على التوالي.

بينما كانت أسهم شركات «سلوشنز» و«الكابلات السعودية» الأكثر خسارة في التعاملات بنسبة 4 و3 في المائة، عند 334.40 و76.00 ريال، على التوالي.

أما أسهم شركات «شمس»، و«الصناعات الكهربائية»، و«أنعام القابضة»، و«الكيميائية»، و«أمريكانا» كانت الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات «الراجحي»، و«تكافل الراجحي»، و«الأهلي»، و«سال»، و«أرامكو السعودية» الأكثر نشاطاً في القيمة.

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)، (الاثنين)، مرتفعاً 0.85 نقطة، ليقفل عند مستوى 26791.00 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (10 ملايين دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 3 ملايين سهم.


ألمانيا تتوقع ارتفاع العجز إلى 1.75 % في 2024

مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)
مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تتوقع ارتفاع العجز إلى 1.75 % في 2024

مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)
مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)

توقع مجلس الاستقرار الألماني، الذي ينسق الشؤون المالية للحكومة الفيدرالية والولايات، أن يبلغ عجز الحكومة العامة في ألمانيا نحو 1.75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، لينخفض إلى نحو 1 في المائة العام المقبل.

وأضاف المجلس أنه من المتوقع أن يبلغ العجز الحكومي الهيكلي، الذي يجري تعديله ليتناسب مع التأثيرات الدورية وبعض العوامل، نحو 1.25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، على أن ينخفض ​​إلى نحو 0.75 في المائة في عام 2025، ويرتفع مرة أخرى بشكل طفيف في العامين التاليين، وفق «رويترز».

وفي نهاية فترة التوقعات في عام 2028، يجب أن يصل العجز إلى نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتقديرات المجلس، وهو هيئة جرى إنشاؤها لحماية استدامة الموازنات العامة على المدى الطويل.

ويرى المجلس الاستشاري للمجلس أن نسب العجز المتوقعة معقولة، ولكنه يرى أن هناك حاجة كبيرة إلى وجود سياسات مالية مقيدة لتحقيقها فعلياً.

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في مؤتمر صحافي عُقد، يوم الاثنين، بعد اجتماع المجلس: «إن السياسة المالية التقييدية إلى حد ما لا تعمل فقط على كبح التضخم، بل تجعل من الممكن أيضاً خلق مجال مستدام للاستثمار».

ومع ذلك، أشار المجلس إلى أن ألمانيا لن تلتزم خلال فترة التوقعات بالقواعد المالية للاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم ميثاق الاستقرار والنمو، والتي تحدد سقفاً للعجز الهيكلي بنسبة 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتتوقع وزارة المالية الألمانية استعدادات صعبة لمشروع موازنة 2025، حيث ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في الإنفاق.

وكان أمام الوزارات حتى الأسبوع الماضي لتحديد رغباتها في الإنفاق، وتقديم مقترحات للادخار أيضاً. وقال متحدث باسم وزارة المالية إن جميع الوزارات قدمت خططها، ولا يزال التقييم معلقاً.

وأضاف ليندنر: «نمونا الاقتصادي ليس كافياً لرغبات الإنفاق لدى بعض الوزارات» دون أن يذكر أرقاماً بشأن طلبات الإنفاق الإضافية.

وتتوقع الحكومة الألمانية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة هذا العام.

وأشار ليندنر إلى أن عدداً من الوزارات لديها رغبات إنفاق باهظة، وقال: «هذا غير مقبول».

ومن المقرر أن تُجرى مزيد من المناقشات السياسية في الحكومة الائتلافية المكونة من الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر والديمقراطيين الأحرار المؤيدين لقطاع الأعمال حتى موافقة مجلس الوزراء على المسودة الأولى في 3 يوليو (تموز)، قبل العطلة الصيفية.

المستهلكون أكثر تفاؤلاً

على صعيد آخر، أصبح مزاج المستهلكين في ألمانيا أفضل مما كان عليه فترة طويلة، وفقاً لتقديرات اتحاد التجارة الألمانية.

ووفق مؤشر الاستهلاك الذي أعلنه الاتحاد، الاثنين، ارتفع مناخ الاستهلاك للشهر الرابع على التوالي، ليصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ نهاية عام 2021.

ويعتقد الاتحاد أن زيادة التفاؤل بين المستهلكين يمكن أن تؤدي إلى انتعاش الاستهلاك الخاص في الأشهر المقبلة. وأرجع هذا التفاؤل المتنامي إلى انخفاض معدل التضخم بشكل خاص، وأشار أيضاً إلى أن الحكومة والشركات الألمانية أصبحت مؤخراً أكثر تفاؤلاً إلى حد ما بشأن التنمية الاقتصادية.

وفي المقابل، ذكر الاتحاد أن المستهلكين في ألمانيا لم يصبحوا بعد خالين من الشكوك، حيث لا يزال الميل إلى الادخار مرتفعاً. وفيما يتعلق بالتطور الاقتصادي، فإن الألمان يبدون أكثر ثقة قليلاً مما كانوا عليه مؤخراً، ولكن نظرتهم للتطور الاقتصادي لا تزال حذرة بوجه عام.

ومن ناحية أخرى، ذكر الاتحاد أن المستهلكين في ألمانيا لم يتحرروا بعد من الشكوك، إذ لا يزال الميل إلى الادخار مرتفعاً. وفي ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، يبدو أن الألمان أكثر ثقة بعض الشيء مما كانوا عليه في الآونة الأخيرة، ولكن نظرتهم للتنمية الاقتصادية تظل حذرة بشكل عام.

وفي العام الماضي، تراجعت معنويات المستهلكين، وانخفض مؤشر الاتحاد إلى قيمة أقل من تلك المسجلة في الإغلاق الأول لجائحة «كورونا». وأرجع الاقتصاديون ذلك في المقام الأول إلى الحرب الروسية في أوكرانيا وآثارها الاقتصادية المستمرة.

ويعتمد مؤشر الاتحاد على مسح شهري يجريه الاتحاد على 1600 شخص. ولا يعكس المزاج الحالي، بل يعكس التوقعات للأشهر المقبلة.

ويتضمن المؤشر اتجاهات مثل الميل للشراء والادخار، وكذلك توقعات الدخل والاقتصاد والفائدة والأسعار.


تيريل: ثلاث مهمات أمام الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية

يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
TT

تيريل: ثلاث مهمات أمام الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية

يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)

كشف رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لوركان تيريل، عن أن الغرفة التي سيتم إطلاقها رسمياً يوم الأربعاء، ستعمل على توفير 3 أولويات رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الاتحاد الأوروبي والسعودية وبقية دول الخليج، من بينها ترجمة برنامج التحول الأخضر إلى واقع؛ للمساعدة في الاستفادة من أفضل عمليات الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء، فضلاً عن تعظيم مشاركة المرأة.

وتتأهب العاصمة السعودية، يوم الأربعاء، للإطلاق الرسمي لأول غرفة تجارية أوروبية بمنطقة الخليج في الرياض والتي تستهدف «تشكيل مستقبل التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية». وسوف تكون الغرفة الجديدة (ECCKSA) «صوت الأعمال الأوروبية في دول مجلس التعاون الخليجي»، وستكرس جهودها لتعزيز الاقتصاد والعلاقات التجارية بين السعودية والاتحاد الأوروبي»، وفق الاتحاد.

عشية الانطلاق الرسمي، قال تيريل: «إن العمل من قِبل وفد الاتحاد الأوروبي وأعضاء المجموعة المؤسسة استمر لأكثر من 12 شهراً. وبعد حوار استباقي للغاية مع المسؤولين الحكوميين الأوروبيين والسعوديين، أصبحنا الآن في وضع يسمح لنا بفتح منظمتنا أمام الأعضاء». وأضاف: «لقد تطوع أعضاء مجموعتنا المؤسّسة بصفتهم لكي نصل إلى هذا المستوى، ويتم تحويلهم الآن إلى أول مجلس لغرفة التجارة الأوروبية الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي».

رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لوركان تيريل

وأشار إلى أن «هناك أولويات ناشئة ربما نركّز عليها في لجاننا القطاعية. ومع ذلك، هناك فرصة فريدة لأعضائنا الجدد لتشكيل صوت وأولويات غرفة التجارة مع الحكومات وصانعي السياسات في كل من المملكة وأوروبا».

ومن بين مجالات التركيز في الوقت الراهن، بحسب تيريل، «برنامج التحول الأخضر للمساعدة في الاستفادة من أفضل عمليات الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء، فضلاً عن المرأة في القيادة، وهي برامج نشطة ضمن الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي».

التسهيلات التجارية بين أوروبا والمملكة

وحول التسهيلات التي ستقدمها الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لقطاع الأعمال في الطرفين، قال تيريل: «سنركز على 3 أولويات رئيسية. سيكون تركيزنا الأساسي على تحديد مواقع الأعمال... تسليط الضوء على الأولويات الأساسية التي يتحتم على صانعي السياسات التركيز عليها من خلال ورقات مواقف على سبيل المثال. وسيتم ذلك من خلال الدعوة وإشراك مجموعات العمل مع الوزارات ووكالات المشاريع. يجب أن ينصبّ تركيزنا الثاني على تسهيل انضمام الأعضاء إلى الغرفة وتوفير الأحداث للتواصل والمنشورات لدعم الأعمال التجارية للأعضاء. سيتم بعد ذلك دعم كل هذا من خلال أولويتنا الثالثة، وهي العمل على إزالة المعوقات في الاتحاد الأوروبي والسعودية والتي تحول دون الوصول إلى السوق. قد يشمل ذلك على سبيل المثال مكاتب المساعدة لمعاونة الشركات على التنقل عبر القنوات الصحيحة لممارسة الأعمال التجارية في السعودية».

أبرز التحديات

وحول أبرز التحديات التي ستعمل الغرفة على إيجاد حلول لها، قال تيريل: «إن التحديات تتلخص في سبل تسهيل الحوار بين أصحاب المصلحة الذين مكّنوا هذه المبادرة والأعضاء والشركات التي ستنضم، فضلاً عن البحث عن فرص لزيادة التوطين وازدهار الشركات السعودية من خلال الشركات الأوروبية الموجودة في المملكة. بالإضافة إلى إزالة المعوقات الحالية أمام التجارة في المجالات التي يواجهها أعضاؤنا، ومشاركة الحلول المبتكرة الجيدة التي وجدت الشركات أنها إيجابية».

وأجاب تيريل عن سؤال هل سيكون للغرفة أي دور في إطلاق منطقة تجارة حرة في المنطقة؟ بالقول: «هذا ليس شيئاً نشارك فيه حالياً، ولكن سنلتقي بمختلف الوزارات الحكومية، للتأكد من أننا نستمع إلى المبادرات الرئيسية ونعطيها الأولوية، وسينعكس هذا من خلال أعضائنا والحكومة الأوروبية».

زيادة تدفق التجارة والاستثمار

وعن التوقعات بشأن تأثير الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية إيجاباً حول ارتفاع معدل نمو التجارة والاستثمار خلال عام 2024، قال تيريل: «نتوقع أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة. لذلك؛ على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى الطاقة، فسنركز على كيفية الانضمام إلى قطاع الطاقة والمرافق بصوت موحد وزيادة فرص الازدهار والتجارة بشكل أكبر».

أضاف: «ينطبق ذلك، أيضاً، على الكيفية التي قد تكون بها المملكة في وضع يمكنها من تصدير حلول الطاقة إلى أوروبا، والتي لا تشكل جزءاً من صناعة النفط مثل وقود الهيدروجين الأخضر».


التدفقات المالية الروسية تتراجع بعد استهداف واشنطن آلة بوتين الحربية

يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

التدفقات المالية الروسية تتراجع بعد استهداف واشنطن آلة بوتين الحربية

يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

جعلت الحملة الأميركية على المصارف، التي تمول تجارة السلع لغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، نقل الأموال من وإلى روسيا في غاية الصعوبة، وفقاً لمسؤولين غربيين كبار وممولين روس.

وتراجعت أحجام تجارة موسكو مع الشركاء الرئيسيين مثل تركيا والصين في الربع الأول من هذا العام بعد أن استهدفت الولايات المتحدة المصارف الدولية التي تساعد روسيا في الحصول على منتجات مهمة لدعم جهودها الحربية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقال مسؤولون غربيون و3 من كبار الممولين الروس إن الأمر التنفيذي الأميركي، الذي جرى تنفيذه أواخر العام الماضي، دفع المقرضين إلى التخلي عن نظرائهم الروس وتجنب المعاملات بمجموعة من العملات.

وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون العالمية في وزارة الخزانة الأميركية، آنا موريس: «لقد أصبح من الصعب على روسيا الوصول إلى الخدمات المالية التي تحتاجها للحصول على هذه السلع». وأضافت: «إن جعل تدفق تلك الأموال أكثر صعوبة بكثير، وزيادة التكلفة على الروس [و] الاحتكاك في النظام، يعد بالتأكيد هدفاً. إن التعطيل نتيجة مهمة».

وقال مسؤولون وممولون إنه لتجاوز القيود الآن، تَتطلب العمليات شبكة وسطاء متنامية لتجنب التدقيق التنظيمي حتى لو لم تكن المعاملات مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالآلة الحربية الروسية، وذلك مع زيادة تكاليف تحويل العملة والعمولات.

وصرح مستثمر روسي كبير مشيراً إلى العقوبات المالية الصارمة المفروضة على طهران: «يصبح الأمر أكثر صعوبة كل شهر. شهرٌ ما يكون بالدولار، والشهر التالي باليورو؛ وفي غضون 6 أشهر لن تتمكن عملياً من فعل أي شيء. النتيجة المنطقية لهذا هي تحويل روسيا إلى إيران».

ولا تزال حاملات الصواريخ الاستراتيجية الروسية قيد الإنتاج. وشهدت الواردات الروسية المرتبطة بالحرب انخفاضاً حاداً بسبب ابتعاد المصارف عن تمويل مثل هذه المعاملات، وذلك بعد تراجع دول مثل تركيا عن التعاملات التجارية المرتبطة بالحرب.

وقد صُمم الأمر التنفيذي الأميركي لاستهداف المصارف في البلدان التي سجلت ارتفاعاً حاداً في التجارة مع روسيا بعد أن فرض الغرب عقوبات عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ أكثر من عامين.

وشهدت صادرات تركيا من السلع «ذات الأولوية العالية» - وهي عناصر تستخدم أساساً للأغراض المدنية، ولكن جرى تحديدها بوصفها ضرورية للمجهود الحربي، مثل الرقائق الدقيقة - إلى روسيا و5 دول سوفيتية سابقة ارتفاعاً كبيراً بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. ووفقاً لشركة «ترايد داتا مونيتور»، وصلت القيمة إلى 586 مليون دولار في عام 2023، بزيادة 5 أضعاف عن حجم التجارة قبل الحرب.

ولكن في الربع الأول من هذا العام، انخفضت صادرات تركيا إلى روسيا بمقدار الثلث على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليار دولار. وانخفضت قيمة صادراتها المعلنة من السلع ذات الأولوية العالية إلى روسيا ودول الجوار بنسبة 40 في المائة إلى 93 مليون دولار في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، ما يظهر تأثير الأمر التنفيذي الأميركي.

ويعزو مسؤولون وخبراء أميركيون الانخفاض الحاد في الصادرات المرتبطة بالحرب إلى مخاوف المصارف من تداعيات الولايات المتحدة، التي يمكنها تتبع أي معاملة بالدولار، وشل المُقرضين عن طريق إقصائهم من النظام المالي القائم على الدولار.

وبإمكان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات ثانوية على المُقرضين إذا اشتبهت في تعاملهم مع شركات محظورة بسبب روابطها بالمجمع الصناعي العسكري الروسي.

وقالت إلينا ريباكوفا، وهي زميلة بارزة غير مقيمة في معهد «بيترسون» للاقتصاد الدولي: «للولايات المتحدة نفوذ حقيقي على القطاع المالي. يمكنها اكتشاف ما إذا كنت تفعل شيئاً خاطئاً، حتى لو كنت أصغر مصرف، إذا كنت مرتبطاً بالدولار بأي شكل من الأشكال؛ لذا فإن هذا يخيف الناس».

وكان للقيود المفروضة على المدفوعات تأثير مخيف يتجاوز بكثير تجارة الظل في مكونات آلة الحرب الروسية، حيث قطعت المصارف فئات كاملة من المعاملات مع موسكو بدلاً من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.

ولجأ التجار الروس إلى المصارف الصغيرة والعملات البديلة مع ابتعاد المصارف الكبرى في دول مثل تركيا والصين.

وصرح فلاديمير بوتانين، رجل الأعمال الذي يسيطر على مجموعة «نوريلسك نيكل» للمعادن، مؤخراً أن العقوبات خفضت إيرادات الشركة بنسبة 15 في المائة على الأقل منذ عام 2022، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمولات 5 إلى 7 في المائة للوسطاء في معاملات التصدير.

وقالت الشريكة وخبيرة العقوبات في شركة المحاماة «ديبيفواز وبليمبتون» الأميركية، جاين شفيتس، إن التجار الذين يبيعون البضائع إلى روسيا، بما في ذلك البضائع المقيدة، هم أقل عرضة للردع من المصارف.

وأوضحت: «لقد أثر تراجع المؤسسات المالية الأكبر على التجارة، ولكن السؤال هو ما إذا كانت ستتعافى مع انتشار هذه البدائل المشبوهة لتحويل الأموال».

ومن جانبه، قال رئيس وحدة الاستخبارات المالية في إستونيا، ماتيس ميكر، إن التعاملات المعقدة بشكل كبير تخاطر بإرباك الجهات التنظيمية الغربية التي تلاحق تجارة البضائع المقيدة، حيث تضيف الكيانات الروسية ونظيراتها مزيداً من المعاملات التي تفصل بين المشتري والبائع.

وتابع: «إذا كان لديك أربعة مصارف في السلسلة، فهذا يعني أن هناك عدة مدفوعات أو قفزات مرتبطة بمعاملة واحدة كانت تنتقل سابقاً من «أ» إلى «ب» حيث تنتقل الأموال بين المستخدمين».

وأضاف أن هذا يؤدي إلى زيادة تكلفة المعاملات، ولكنه أيضاً يجعل من الصعب على سلطات التنفيذ رؤيتها في الوقت المناسب. وقال: «هناك كثير من المصارف في العالم - سيجدون طريقة جديدة للالتفاف على العقوبات».

كما يلجأ المستوردون والمصدرون الروس إلى تسوية مزيد من المعاملات بالروبل بسبب صعوبة تحويل العملة إلى الدولار واليورو، وفقاً للممولين المعنيين.

ويعتقد أن الروبل سيصبح العملة الرئيسية في روسيا؛ لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد من أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية لا يراها».

وفي أوائل أبريل (نيسان)، أبلغ مصرف جورجيا، ثاني أكبر مُقرض في دولة القوقاز والمدرج في بورصة لندن، عملاءه بأن التحويلات إلى روسيا في مجالات «التكنولوجيا والبناء والصناعة والطيران» ستجري فقط بالروبل.

وجاء التغيير «امتثالاً لمتطلبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية»، وفقاً للرسالة التي اطلعت عليها صحيفة «فاينانشيال تايمز».

ووفق المصرف المركزي الروسي، يجري تنفيذ المدفوعات عبر الحدود بشكل كبير بالروبل، بينما يتراجع استخدام العملات الصينية والتركية والإماراتية. وقبل حرب 2022، كان يجري دفع أقل من 15 في المائة من الصادرات الروسية بالروبل، لكن حصة العملة ارتفعت إلى 40 في المائة في فبراير (شباط) من هذا العام، مع تسجيل أعلى قفزة بعد الأمر التنفيذي.

وبالنسبة للواردات، ارتفعت المدفوعات بالروبل إلى نحو 40 في المائة من مستوى ما قبل الحرب البالغ 30 في المائة.

ومع ذلك، فإن قابلية تحويل الروبل المحدودة تجعل من الصعب على المصارف الروسية والشركات المقابلة تعويض حجم التجارة المفقود بالدولار والعملات الغربية الأخرى، وفقاً للمستثمر الروسي الكبير.

وقال: «حتى أكثر المناطق الودية مثل قيرغيزستان معرضة للخطر. وعلى أية حال لا يمكنك سحب الكثير من الأموال هناك؛ لأن رأسمال هذه المصارف صغير جداً».


الخدمات الصينية تتباطأ قليلاً في أبريل مع ارتفاع التكاليف

سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT

الخدمات الصينية تتباطأ قليلاً في أبريل مع ارتفاع التكاليف

سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الاثنين، أن توسع نشاط الخدمات في الصين تباطأ قليلاً وسط ارتفاع التكاليف، لكن نمو الطلبيات الجديدة تسارع وارتفعت معنويات الشركات بقوة في دعم الآمال في تعافٍ اقتصادي مستدام.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات العالمية «كايشين - ستاندرد آند بورز» إلى 52.5 نقطة في أبريل (نيسان) من 52.7 نقطة في مارس (آذار)، ليظل في المنطقة التوسعية للشهر السادس عشر على التوالي.

ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول، لكنه لا يزال يواجه مجموعة من التحديات، بما في ذلك الركود طويل الأمد في العقارات والطلب المحلي الباهت.

وقال وانغ شي، كبير الاقتصاديين في مجموعة «كايشين إنسايت غروب»، إن «البداية القوية لهذا العام تتوافق مع مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمات من (كايشين)، والتي ظلت في المنطقة التوسعية لعدة أشهر متتالية».

وسجلت الأعمال الجديدة بشكل عام أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار) من العام الماضي، في حين ساعد تحسن الطلب الخارجي والنمو في النشاط السياحي على دفع نمو طلبات التصدير الجديدة إلى أسرع وتيرة لها في 10 أشهر. وقد ساعد ذلك بدوره على رفع ثقة الأعمال بين مقدمي الخدمات الصينيين في الأشهر الـ12 المقبلة إلى أعلى مستوياتها هذا العام.

وواصلت الشركات مواجهة بعض ضغوط التكلفة، مع ارتفاع أسعار مدخلات المواد والعمالة والطاقة على الرغم من أن الارتفاع ظل أقل من متوسط المسح على المدى الطويل. وأدى ذلك إلى زيادة الشركات الأسعار المفروضة على عملائها، في حين ظلت مترددة في ملء الشواغر الناجمة عن المغادرين.

وقال وانغ: «ينبغي بذل جهود متواصلة لضمان تنفيذ السياسات السابقة بشكل فعال وسريع، والحفاظ على زخم الانتعاش الاقتصادي الحالي وتحسين توقعات السوق بشكل عام في نهاية المطاف».

ويقول الاقتصاديون إن مسح «كايشين» يميل أكثر نحو الشركات الأصغر حجماً التي تعتمد على التصدير مقارنةً بمؤشر مديري المشتريات الرسمي الأوسع نطاقاً، الذي أظهر تباطؤاً حاداً في نشاط قطاع الخدمات الشهر الماضي.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركّب لمؤشر «كايشين - ستاندرد آند بورز»، الذي يتتبع قطاعي الخدمات والتصنيع، إلى 52.8 نقطة الشهر الماضي من 52.7 نقطة في مارس، وهو ما يمثل أسرع وتيرة منذ مايو 2023.

ويكافح الاقتصاد الصيني لتحقيق انتعاش قوي بعد «كوفيد - 19»، ويرجع ذلك أساساً إلى التأثيرات المتتالية على الثقة والطلب الناجمة عن أزمة طويلة الأمد في قطاع العقارات. وفي حين أن بعض القوة في تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول أثارت الآمال في حدوث انتعاش مطّرد خلال بقية العام، فإن الإجماع العام بين الاقتصاديين هو أن الانتعاش القوي لا يزال بعيد المنال... ويقول المستثمرون والمحللون إن جهود الإصلاح الهيكلي في الصين يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع تدابير تحفيز أكبر لتعزيز انتعاش اقتصادي أقوى ومستدام.

وفي الأسواق، حقق اليوان الصيني موجة صعود وقفز إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع مقابل الدولار يوم الاثنين، في أول يوم تداول بعد عطلة عيد العمال الطويلة.

وبينما كانت أسواق البر الرئيسي للصين مغلقة لمدة 3 أيام الأسبوع الماضي، ارتفع اليوان في الخارج على خلفية تراجع الدولار على نطاق واسع، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ سوق الوظائف في الولايات المتحدة، وأكد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول تحيز البنك المركزي للتيسير النقدي، بالتزامن مع تدخلات الحكومة اليابانية المشتبه بها والتي رفعت أسعار الين.

وسجل اليوان في المعاملات الخارجية في أحدث تعاملات 7.2185 للدولار، بعد أن ارتفع أكثر من 1 في المائة الأسبوع الماضي. وقال محللون في «غولدمان ساكس» في مذكرة: «يجب أن يكون لتدخل اليابان تأثير أكبر على اليوان بصفته مصدراً إضافياً للاستقرار في المنطقة، مما يُخفف الضغط على المؤشر التجاري المرجح لليوان الصيني (TWI)، على المدى القريب».

وقبل افتتاح السوق، حدَّد بنك الشعب الصيني (المركزي) سعر «المعدل الوسطي» الذي يُسمح بتداول اليوان حوله في نطاق 2 في المائة، عند 7.0994 يوان لكل دولار، وهو أقل بـ69 نقطة من المعدل السابق البالغ 7.1063 يوان للدولار في 30 أبريل الماضي.

والتثبيت التوجيهي يوم الاثنين، هو الأقوى منذ 15 أبريل. ومع ذلك، واصل البنك المركزي ممارسته التي استمرت لعدة أشهر المتمثلة في تحديد السعر عند مستويات أكثر ثباتاً من توقعات السوق، وهو ما ينظر إليه المتداولون على نطاق واسع على أنه محاولة للحفاظ على استقرار العملة. وكان «المعدل الوسطي» أقوى بمقدار 1133 نقطة عن تقديرات «رويترز» البالغة 7.2127 نقطة.

وفي السوق الفورية، افتتح اليوان المحلي عند 7.2009 للدولار، وهو أقوى مستوى منذ 25 مارس. وجرى تداوله عند 7.2142 يوان للدولار بحلول منتصف النهار، بارتفاع 108 نقاط عن إغلاق الجلسة المتأخرة السابقة في 30 أبريل.

كما قدمت أسهم هونغ كونغ الدعم للعملة الصينية. وقال تومي شيه، رئيس أبحاث الصين الكبرى في بنك «أو سي بي سي»: «إن السوق الصاعدة المستمرة في أسهم هونغ كونغ قدمت دعماً إيجابياً لمعنويات اليوان». وارتفع مؤشر هانغ سينغ القياسي في هونغ كونغ أكثر من 4 في المائة حتى الآن في مايو، بعد أن سجل أفضل شهر له منذ يناير (كانون الثاني) 2023 في أبريل.

وفي سياق منفصل، قالت الهيئة الوطنية للهجرة، يوم الاثنين، إن هيئات الفحص الحدودي في شتى أنحاء الصين تعاملت مع قرابة 8.47 مليون رحلة دخول وخروج خلال عطلة عيد العمال، حسبما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

واستمرت عطلة عيد العمال لخمسة أيام بدايةً من يوم الأربعاء الماضي وانتهت يوم الأحد، بزيادة نسبتها 35.1 في المائة مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت الوزارة إن حجم الجرائم الجنائية وقضايا الأمن العام التي تعاملت معها الشرطة خلال العطلة، انخفض بنسبة 3.6 و14.7 في المائة على التوالي على أساس سنوي.


نائب وزير الاستثمار السعودي من إسلام آباد: شركاتنا مستعدة دائماً للاستثمار في باكستان

وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)
وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)
TT

نائب وزير الاستثمار السعودي من إسلام آباد: شركاتنا مستعدة دائماً للاستثمار في باكستان

وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)
وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)

أبدى نائب وزير الاستثمار السعودي، إبراهيم المبارك، أمام «منتدى الاستثمار السعودي الباكستاني 2024» المنعقد في إسلام آباد، استعداد الشركات السعودية الدائم للاستثمار في باكستان، موضحاً أن باكستان تتمتع بالموارد والإمكانات، وأن المستثمرين السعوديين سيساعدون في تنمية باكستان؛ بينما قال وزير المالية الباكستاني، محمد أورنغزيب، إن الاستثمار الأجنبي ضروري لـ«الاستقرار الاقتصادي الكلي» في باكستان، وإن زيارة المستثمرين السعوديين إلى باكستان هي حلقة في هذه السلسلة.

ويقوم حالياً وفد سعودي رفيع المستوى من القطاع التجاري، برئاسة نائب وزير الاستثمار إبراهيم المبارك، ويضم 50 عضواً، يمثلون 30 شركة من مختلف القطاعات، بزيارة باكستان للبحث في عقد صفقات اقتصادية واستثمارية ثنائية، ضمن توجهات حكومة المملكة، مؤخراً، الملتزمة بتسريع حزمة مشروعات بقيمة 5 مليارات دولار.

وقال المبارك خلال افتتاح أعمال المنتدى، إن باكستان والمملكة العربية السعودية تتساعدان في التنمية، وإن مليوني باكستاني يعملون حالياً في السعودية، بينهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات.

وأبدى استعداد الشركات السعودية الدائم للاستثمار في باكستان.

ولفت أورنغزيب إلى أنه يجري العمل على استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، الأمر الذي سيزيد من تطوير اقتصاد البلاد. وقال إن الحكومة تعمل على الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، ومواصلة العمل على الإصلاح الهيكلي الذي تنشغل الحكومة بتنفيذه. وشدد على أهمية قطاع الطاقة في البلاد في هذا الوقت، وعلى استمرار إصلاحات الطاقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس الباكستانية».

وأوضح أن جميع المؤشرات الاقتصادية في الوقت الحالي تسير بشكل إيجابي في اقتصاد البلاد، و«هذا دليل على التقدم الذي يشهده اقتصاد البلاد»، وأن فائض الحساب الجاري يسير في مؤشرات الاقتصاد الكلي الإيجابية.

إلى جانب ذلك، قام المجلس الفيدرالي للإيرادات بزيادة الإيرادات الفيدرالية القياسية هذا العام.

ووصف أورنغزيب الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء شهباز شريف إلى الرياض، بمناسبة انعقاد الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، بأنها «كانت ناجحة، وفتحت المجال أمام التعاون الاقتصادي بين البلدين».

وقال إنه «تم خلال الأسبوعين الماضيين تبادل 3 وفود رفيعة المستوى بين المملكة العربية السعودية وباكستان. واليوم، تعد زيارة وفد من المستثمرين السعوديين إلى باكستان أيضاً جزءاً من تمهيد الطريق لهذا التعاون الاقتصادي».

وفي الوقت نفسه، قال وزير التجارة الباكستاني، جام كمال، خلال كلمته أمام المنتدى، إنه في هذا الوقت يَنصبُّ كل تركيز الحكومة على العلاقات التجارية. وأضاف أن الحكومة تنفِّذ حالياً إصلاحات اقتصادية، وتتوقع تحسين اقتصاد البلاد.

وأوضح أن «دور مجتمع الأعمال في العلاقات الاقتصادية بين باكستان والسعودية مهم للغاية في هذا الوقت، ويتم التركيز بشكل أكبر على المفاوضات والتنفيذ بين القطاع الخاص». وقال: «إن زيارة المستثمرين السعوديين إلى باكستان اليوم مهمة؛ لأن القطاع الخاص في البلدين له أهمية خاصة فيها».

وقال وزير البترول الاتحادي، مصدق مالك، في كلمته بهذه المناسبة، إن المملكة العربية السعودية وباكستان شريكتان في تنمية بعضهما بعضاً، واليوم يلعب المستثمرون ورجال الأعمال السعوديون دوراً مهماً للغاية في اقتصاد باكستان.


السعودية تعاقب 8 شركات تعبئة وتوزيع مياه اتفقت على الأسعار وتقاسم العملاء

أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)
أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعاقب 8 شركات تعبئة وتوزيع مياه اتفقت على الأسعار وتقاسم العملاء

أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)
أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)

أصدرت الهيئة العامة للمنافسة عقوبات بحق 8 منشآت عاملة بقطاع تعبئة وتوزيع المياه، لاتفاقها على عدم المنافسة في الأسعار وتقاسم العملاء في السوق السعودية.

وقالت الهيئة العامة للمنافسة، الاثنين، إنه بناءً على المؤشرات الأولوية لاحتمال مخالفة عدد من المنشآت النظام ولائحته التنفيذية من خلال الاتفاق على عدم المنافسة في الأسعار وكذلك الاتفاق على تقاسم العملاء فيما بينها، وهو ما تحظره الفقرتان 1 و6 من المادة الخامسة من النظام، فقد أصدر مجلس الإدارة قراره بالموافقة على اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق.

وبيَّنت أنه بعد جمع الأدلة، أحالت الهيئة المخالَفة إلى لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة. وبناءً عليه، أصدرت الأخيرة قرارها بمعاقبة مصنع مياه «صحة»، ومؤسسة «عبق الندى للتجارة»، ومؤسسة «قوة الأهرام للتجارة»، ومؤسسة «نادر عبد الله محمد هادي آل شيبان الدوسري للتجارة»، وشركة «الدانة للمياه»، ومصنع «وائل محمد شعبان لتعبئة مياه الشرب الصحية»، ومصنع «ليان للتعبئة والتوزيع المحدودة»، وشركة مياه «البركة»، بعد ثبوت انتهاك نظام المنافسة.

وتضمن القرار إيقاع غرامة مالية قدرها مليون ريال على مصنع مياه «صحة»، مع نشر القرار على نفقتها، وغرامة مالية 100 ألف ريال على كل منشأة من المنشآت الأخرى مع نشر القرار على نفقتها.

وقد أصبح قرار اللجنة نهائياً بصدور أحكام محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض برفع الدعوى المقامة من المنشآت المتظلمة من القرار الصادر بحقها، ولفوات مدة الطعن من المنشآت التي لم تتظلم على القرار خلال المدة المنصوص عليها بالفقرة 3 من المادة الثامنة عشرة من نظام المنافسة.


«القدية» تعلن عن إطلاق «أكواريبيا»... أكبر متنزه ترفيهي مائي في المنطقة

تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)
تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)
TT

«القدية» تعلن عن إطلاق «أكواريبيا»... أكبر متنزه ترفيهي مائي في المنطقة

تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)
تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)

أعلن مجلس إدارة شركة «القدية للاستثمار» اليوم (الاثنين) عن إطلاق متنزه «أكواريبيا»، أول متنزه ترفيهي مائي من نوعه في السعودية، والأكبر في المنطقة، والذي يقع في قلب مدينة القدية، وسيكون مكملاً لـ«Six Flags» مدينة القدية، المتنزه الترفيهي الرئيسي في المدينة، والأول من نوعه خارج أميركا الشمالية.

ويأتي الكشف عن «أكواريبيا» بعد الإعلان عن العديد من المعالم الترفيهية والرياضية والثقافية المثيرة في مدينة القدية، بما في ذلك أول منطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية متعددة الاستخدامات في العالم، واستاد الأمير محمد بن سلمان متعدد الرياضات، ومضمار السرعة، ومتنزه «دراغون بول» الترفيهي.

تتضمن «أكواريبيا» أطول وأعلى أفعوانية مائية مع أعلى نقطة قفز وأطول وأعلى مسار سباق مائي (واس)

وانطلاقاً من فلسفة «قوة اللعب» التي تتبناها مدينة القدية، ستكون «أكواريبيا» أول مدينة ترفيهية مائية محلية الصنع في المملكة، وستجذب الزوار من جميع أنحاء العالم من خلال 22 لعبة، وتجارب مائية مناسبة لمختلف أفراد العائلة، حيث يتضمن المشروع خمسة أرقام قياسية عالمية، بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم، وأطول وأعلى أفعوانية مائية مع أعلى نقطة قفز، وأطول وأعلى مسار سباق مائي، وأطول منزلق مائي، وأكبر لعبة في العالم على الإطلاق.

كما ستحتوي «أكواريبيا»، على أول رحلة مغامرة تحت الماء تضم مركبات غوص، وسيستمتع عشاق المغامرة بمنطقة الرياضات المائية المخصصة لركوب الرمث، والتجديف بالكاياك، والتجديف بقوارب الكانيون، والتسلق الفردي الحر، والقفز على المنحدرات، وبالإضافة إلى أول حوض سباحة لركوب الأمواج في المملكة، ستوفر «أكواريبيا» عناصر تصميم غامرة، ومرافق نادراً ما تُرى في الحدائق المائية، حيث تتمحور فكرتها حول ينابيع المياه الصحراوية القديمة، والحياة البرية في القدية.

أطول منزلق مائي وأكبر لعبة في العالم على الإطلاق في «أكواريبيا» في القدية (واس)

ويقع كل من «أكواريبيا» و«Six Flags» داخل مدينة القدية في حي يمكن المشي فيه بالكامل، حيث يستمتع الزوار بمجموعة فريدة وواسعة من الأنشطة والفنادق، وخيارات تناول الطعام، والاسترخاء؛ لإعادة شحن طاقاتهم بين الألعاب الترفيهية، وفرص المغامرة، ومن خلال التصميم المبتكر والبنية التحتية، سيتمكن الزوار من التنقل دون عناء، مما يقلل من وقت الرحلة، ويزيد من المتعة، حيث إن الارتباط السلس بين كلا المتنزهين الجديديْن يؤكد أن كل لحظة في مدينة القدية ستكون مليئة بالإثارة.

وقال العضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله بن ناصر الداود: «يمثل هذا الإعلان علامة فارقة مهمة لمدينة القدية، ولقطاع الترفيه والسياحة والرياضة. وبينما نواصل توسيع عروضنا الترفيهية، سيلبي مشروع (أكواريبيا) و(Six Flags) مدينة القدية الاحتياجات الترفيهية المتنوعة لمجتمعنا، فضلاً عن المساهمة في تنويع اقتصادنا، وخلق المزيد من فرص العمل في قطاع السياحة».

ومن المقرر أن يكون كلا المتنزهين أول مناطق الجذب التي سيتم افتتاحها أمام الزوار لتجربة العروض الترفيهية والرياضية في مدينة القدية، ومن المقرر انتهاء أعمال البناء في 2025م، مما يلبي الطلب المحلي المتزايد على تجارب ترفيهية غامرة جديدة بشكل عام، والأنشطة المائية بشكل خاص، في المملكة.

ومن خلال هذه المعالم السياحية الرائدة، تهدف مدينة القدية إلى تزويد السكان بخيارات ترفيهية متعددة لتعزيز السياحة المحلية والتوظيف وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030. ومع توفير نحو 10000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ستسهم مدينة «أكواريبيا» ومتنزه «Six Flags» مدينة القدية، بشكل كبير في التنويع الاقتصادي للمملكة، وأهداف الناتج المحلي الإجمالي.

تلتزم الألعاب في القدية بأعلى معايير الممارسات المستدامة وذلك باستخدام التكنولوجيا والتصميمات المبتكرة للحد من التأثير البيئي (واس)

يذكر أن كلا المتنزهين يلتزمان بأعلى معايير الممارسات المستدامة، وذلك باستخدام التكنولوجيا، والتصميمات المبتكرة، للحد من التأثير البيئي؛ حيث ستحتوي الحديقة المائية على أنظمة متقدمة يمكنها - بفضل المرشحات المتخصصة - تقليل هدر المياه بنسبة تصل إلى 90 في المائة، وتقليل استهلاك الطاقة، كما يهدف مشروع «Six Flags» مدينة القدية أيضاً إلى إعادة تدوير النفايات التشغيلية التي تستهدف تحويل أكثر من 80 في المائة من مكبات النفايات.


الإسترليني يرتفع قبل اجتماع بنك إنجلترا ويتجاهل نتائج الانتخابات المحلية

عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

الإسترليني يرتفع قبل اجتماع بنك إنجلترا ويتجاهل نتائج الانتخابات المحلية

عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الاثنين قبل إعلان بنك إنجلترا عن سياسته النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بينما تجاهلت الأسواق نتائج الانتخابات المحلية بعد الهزائم التي لحقت بحزب المحافظين الحاكم.

وارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.3 في المائة تقريباً لتصل إلى 1.2580 دولار، بعد أن لامس الأسبوع الماضي 1.2634 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أبريل (نيسان). كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة إلى 85.605 بنس مقابل اليورو، وفق «رويترز».

وتغلق الأسواق المالية في بريطانيا واليابان اليوم (الاثنين) بسبب العطلة، مما يُرجح انخفاض حجم التداول.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5.25 في المائة عندما يعلن عن سياسته يوم الخميس، كما فعل منذ أن رفعه إلى هذا المستوى في أغسطس (آب) من العام الماضي.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن المصرف المركزي يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في يونيو (حزيران). وقالت المحللة في بنك «دانسكه»، كيرستين كوندبي نيلسن: «نتوقع أن تلطف لجنة السياسة النقدية من اتصالاتها، مما يهيئ الأسواق لبدء وشيك لدورة خفض أسعار الفائدة».

ولا تقوم أسواق المال بتسعير خفض أسعار الفائدة بشكل كامل حتى اجتماع أغسطس، حيث يتم توقع تخفيف للسياسة النقدية بنحو 50 نقطة أساس في عام 2024، وهو ما يعني تخفيضين بمقدار ربع نقطة أساس لكل منهما.

وهذا انخفاض كبير، مقارنة ببداية العام عندما توقع المتداولون خفض تكاليف الاقتراض في وقت سابق، وبعدد يصل إلى خمسة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024.

وكانت إعادة تسعير السياسة النقدية أمراً ملحوظاً أيضاً في أوروبا، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث تتوقع الأسواق أن يحتفظ «الاحتياطي الفيدرالي» بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب استمرار التضخم وسوق العمل القوي، حتى مع وجود علامات على الضعف.

ويقول محللو «غولدمان ساكس» في مذكرة: «مع توجه إعادة تسعير السياسة المتشددة الذي يقود الأسواق مؤخراً، فإن الخلفية الداعمة للدورة الاقتصادية للعملة أقل مما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام».

ويضيفون: «هذا يعني أن الجنيه الإسترليني عالق للأسف في الوسط»، ويخفضون توقعاتهم لتداول الجنيه الإسترليني عند 1.24 دولار من 1.30 دولار على مدى أفق ثلاثة أشهر.

وتجاهل تجار العملة إلى حد كبير نتائج الانتخابات المحلية، حيث فاز حزب العمال المعارض بانتخابات رئاسة البلديات في لندن ووسط إنجلترا، مما وجَّه ضربة لرئيس الوزراء ريشي سوناك قبل انتخابات محتملة هذا العام.

وقال كبير الاقتصاديين في إدارة الثروات العالمية في بنك «يو بي إس»، بول دونوفان: «من غير المرجح أن تثير التحديات التي تواجه رئيس الوزراء البريطاني الحالي سوناك في أعقاب الانتخابات المحلية اهتمام المستثمرين، الذين يبدو أنهم مرتاحون لتوقعاتهم بشأن الانتخابات العامة المقبلة».

ويتقدم حزب العمال على حزب المحافظين بفارق نحو 20 نقطة في أحدث استطلاعات الرأي، مما يضع الحزب المعارض على المسار الصحيح لتحقيق أغلبية في مجلس العموم لأول مرة منذ عام 2005.