الصين تحتجّ على دخول سفينة حربية أميركية بحر الصين الجنوبي

TT

الصين تحتجّ على دخول سفينة حربية أميركية بحر الصين الجنوبي

ذكرت الصين أن سفينة حربية أميركية دخلت مياهها في بحر الصين الجنوبي المتنازَع عليه. فقد دخلت المدمرة الأميركية «يو إس إس موستين» التي تحمل على متنها صواريخ موجهة أول من أمس (الخميس)، ما تعدّها الصين مياهها الإقليمية بالقرب من جزر «باراسيل» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، طبقاً لما ذكره متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني لمنطقة مسرح العمليات الجنوبية.
وتطالب بكين وخمس حكومات أخرى بأحقيتها في السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وهو ممر شحن رئيسي، يُعتقد أنه غني بالموارد الطبيعية.
وأضاف المتحدث الصيني أن البحرية وسلاح الجو الصينيين تعقّبا السفينة الحربية الأميركية وحددا هويتهما وطلبا منها المغادرة. وتُجري الصين حالياً تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعربت عن قلقها الخميس، بشأن قرار الصين إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة هذا الشهر، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء. ونقلت «بلومبرغ» عن البنتاغون قوله في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «إجراء تدريبات عسكرية على الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يأتي بنتائج عكسية فيما يتعلق بتخفيف التوترات والحفاظ على الاستقرار». وأضاف البنتاغون، أن «تصرفات الصين تتعارض مع تعهدها بعدم عسكرة بحر الصين الجنوبي، ومع رؤية الولايات المتحدة لمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، حيث تكون جميع الدول، كبراها وصغراها، آمنةً على سيادتها، وبعيدة عن أي إكراه».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.