«حماس» تطالب المجتمع الدولي بإنهاء الحصار

طالبت حركة «حماس»، المجتمع الدولي، بالعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة، «إن استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وإحكام حصارها، ومنع دخول الوقود والبضائع ومستلزمات الحياة إلى سكانها، جريمة ضد الإنسانية، وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني».
وأضاف: «نطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، وأصحاب القرار في المنطقة، بضرورة الخروج عن صمتهم، والعمل على لجم العدوان وإنهاء حصار غزة». وتابع: «إن غياب القرارات الرادعة للاحتلال، والتغاضي عن جرائمه والتطبيع معه، هو السبب الرئيس في تماديه في جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني».
كما دعا برهوم، السلطة الفلسطينية، للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه سكان غزة المحاصرين، والعمل على دعمهم وتعزيز صمودهم وتوفير مستلزمات حياتهم في مواجهة الحصار والعدوان. وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن كل ما يترتب عليه من نتائج وتداعيات.
وقال «إذا ظن الاحتلال أن هذا الحصار سينال من عزيمة وإصرار شعبنا ومقاومته، وأنه سيحقق له أمناً، فهو واهم وعليه مراجعة التاريخ وفهم معادلاته».
ويشهد قطاع غزة توتراً متصاعداً منذ أكثر من أسبوعين، بعدما استأنفت حركة «حماس» إرسال بالونات حارقة للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزامات سابقة، وردت إسرائيل بقصف القطاع في مشهد أصبح متكرراً.
ونفذت طائرات ودبابات إسرائيلية، أمس، سلسلة غارات على عدة أهداف من المنطقة الشرقية لجنوب قطاع غزة. وقال ناطق باسم الجيش، إن قواته ضربت مواقع وبنية تحتية تابعة لحركة «حماس» في جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق البالونات الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع. وأشار إلى أن الجيش يجري تقييماً للأوضاع بشكل متواصل، ويعمل بتصميم ضد أي محاولة لتنفيذ هجمات من غزة.
في هذه الأثناء، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، إن «لدى المقاومة من الإجراءات ما يمكنها من الدفاع عن شواطئ غزة وعن صياديها». وأضاف بيان للغرفة المشتركة، وتضم «حماس» و«الجهاد» وفصائل أخرى، أن «المقاومة لن تسمح للاحتلال بالتغول على الصيادين، وملاحقتهم في أرزاقهم، وستدافع عنهم، وتعمل على حمايتهم».
يأتي ذلك بعد أن هاجمت زوارق الاحتلال عدداً من مراكب الصيد في بحر غزة، وأجبرتها على المغادرة. وأغلقت إسرائيل بحر غزة، ومنعت إدخال الوقود والبضائع والسيارات رداً على التصعيد.