قال خليل الحية، نائب رئيس «حركة حماس» في قطاع غزة، إن حركته تنتظر الردّ على مطالبها التي قدّمتها للوفد الأمني المصري، ولا تخشى مواجهة جديدة مع إسرائيل.
وأضاف الحية، في حديث للصحافيين في القطاع: «مطالبنا إنهاء الاحتلال والحصار عن قطاع غزة بأشكاله كافة». وأكد رفض حركته استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مهدداً بأن فصائل المقاومة قادرة على انتزاع حقوق الفلسطينيين بأيديها إذا لم يصار إلى اتفاق. وأردف أن «المقاومة الفلسطينية حق طبيعي ودليل على الاحتقان الكامن في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني رداً على استمرار الحصار والعدوان». ورفض القيادي في «حماس» التهديدات الإسرائيلية حول استئناف سياسة الاغتيالات ضد قادة الفصائل، متسائلاً: «إسرائيل متى توقفت عن الاغتيالات، إما بالصواريخ أو بأشياء أخرى (...) نحن لا نخشى مواجهة الاحتلال، ورؤوسنا ليست أغلى من رؤوس أبناء الشعب الفلسطيني».
وجاءت تصريحات الحية في وقت تواجه فيه مباحثات التهدئة في غزة تعقيدات شديدة بسبب تشدد إسرائيل و«حماس». ورفضت إسرائيل التجاوب مع طلبات «حماس» التي وضعتها في عهدة الوفد المصري بدون وقف التصعيد، فيما رفضت «حماس» التوقف بدون تجاوب إسرائيل أولاً.
وكانت «حماس» طلبت عبر الوفد الأمني المصري وقف التصعيد الحالي، والموافقة على مشروعات البنية التحتية الاقتصادية المتعلقة بالكهرباء والمياه، والسماح بحركة الاستيراد والتصدير، وزيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين إلى 100000 تصريح، وزيادة مساحة الصيد إلى 20 ميلاً، وفتح معبر كرم أبو سالم التجاري بدون إغلاق. وطلبت «حماس» تنفيذ مشروعات متفق عليها سابقاً عبر الأمم المتحدة، وإدخال مواد كانت ممنوعة والإبقاء على المنحة القطرية ومضاعفتها إلى الحد الذي يسمح باستخدام جزء منها لدفع رواتب موظفي الحكومة في القطاع، وعودة منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للعمل في قطاع غزة.
ورفضت إسرائيل التجاوب مع أي مطلب قبل وقف إطلاق البالونات الحارقة ومظاهرات الإرباك الليلي، وأبلغت الوسطاء أنها مستعدة للتصعيد باتجاه جولة حرب جديدة، وردّت «حماس» بأنها جاهزة لمثل هذه المعركة.
وتضغط مصر إلى جانب الأمم المتحدة الآن من أجل إعادة الهدوء، كما تعهدت قطر باستمرار دفع الأموال، لكن أي اتفاق لم يخرج للعلن بعد، بسبب رغبة الطرفين في وضع قواعد جديدة لأي اتفاق. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي، الأحد، إن الوساطتين المصرية والقطرية مارستا، السبت، ضغوطاً شديدة على «حماس» لوقف إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية. ونقل الموقع تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلي، بحدوث انفراجة في الأيام المقبلة بسبب الضغط الذي تمارسه مصر وقطر على قيادة «حماس». وتأتي هذه التقديرات في ظل وصول مرتقب للسفير القطري محمد العمادي خلال أيام لقطاع غزة، حاملاً معه أموال المنحة القطرية الشهرية. ويعطي وصول العمادي إلى غزة أو منعه، مؤشراً على انفراجة محتملة أم لا.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه «إذا استمرت غزة في إطلاق البالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ، فإن إسرائيل لا تنوي السماح للعمادي بإحضار المنحة المالية إلى قطاع غزة معه». وحتى الأمس لم تتوقف «حماس» عن إرسال البالونات الحارقة من القطاع. وقال بيان لوحدات سيف التي تطلق البالونات الحارقة، إن الساعات المقبلة ستشهد تصعيداً مكثفاً لإطلاق البالونات باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن 11 حريقاً شبّ على الأقل حتى ساعات الظهر في المجلس الإقليمي أشكول نتيجة بالونات حارقة، كما تسبب أحد البالونات بقطع الكهرباء عن المستوطنين في كيبوتسي «نير عام» و«مفلاسيم». وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الكهرباء انقطعت عن الكبيوتسين نتيجة اصطدام بالون حارق بعمود للكهرباء هناك.
ومقابل ذلك، شدّدت إسرائيل من إجراءاتها العقابية على القطاع، وأبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، شركات القطاع الخاص، بقرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال جميع السلع والبضائع لقطاع غزة، باستثناء الغذائية والطبية فقط.
«حماس» تنتظر من مصر إجابات على طلباتها
«حماس» تنتظر من مصر إجابات على طلباتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة