وفد من مجموعة غرب أفريقيا يزور مالي

مقتل 4 جنود بانفجار عبوة ناسفة في وسط البلاد

متظاهرون تجمعوا أمس في باماكو لدعم الجيش المالي واللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب (أ.ف.ب)
متظاهرون تجمعوا أمس في باماكو لدعم الجيش المالي واللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب (أ.ف.ب)
TT

وفد من مجموعة غرب أفريقيا يزور مالي

متظاهرون تجمعوا أمس في باماكو لدعم الجيش المالي واللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب (أ.ف.ب)
متظاهرون تجمعوا أمس في باماكو لدعم الجيش المالي واللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب (أ.ف.ب)

يصل وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، اليوم السبت، إلى مالي؛ حيث احتفل حشد في العاصمة باماكو بسقوط الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، بعدما عبر الانقلابيون عن شكرهم «للشعب المالي على دعمه».
وكان مسؤول في السلطة الجديدة في مالي قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، بأن المجموعة العسكرية الحاكمة ستستقبل «بسرور» وفد مجموعة غرب أفريقيا الذي يريد المطالبة «بإعادة النظام الدستوري».
ويقود الوفد الرئيس النيجيري الأسبق غودلاك جوناثان الذي يرافقه رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو، ووزير خارجية النيجر كالا أنكوراو.
وأمام نصب الاستقلال في باماكو، استقبلت حشود الجمعة بهتافات فرح مالك دياو الرجل الثاني في «اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب» التي شكلها الانقلابيون، والناطق باسمهم الكولونيل إسماعيل واغي.
وقال واغي أمام الحشد الذي تجمع في أجواء من الحماس: «جئنا (...) لنشكر الشعب المالي على دعمه، ولم نقم سوى باستكمال العمل الذي بدأتموه». وبرر غياب رئيس المجموعة الحاكمة أسيمي غويتا (37 عاماً) «بأمر طرأ في اللحظة الأخيرة».
وتفيد تقديرات وكالة الصحافة الفرنسية بأن حجم الحشد كان أكبر من التظاهرات التي نظمت منذ يونيو (حزيران) بدعوة من حركة «5 يونيو - تجمع القوى الوطنية» للمطالبة برحيل الرئيس كيتا.
وبعد ذلك ترك العسكريون المكان لقادة هذا التحالف المتنوع الذين دعوا إلى هذا التجمع الجمعة. وقد رحبوا بتدخل العسكريين.
وقال أحد قادة الحركة، محمد علي باتيلي: «ليس هناك انقلاب، وليست هناك مجموعة عسكرية حاكمة. هناك ماليون تولوا مسؤولياتهم».
وأعلن الإمام النافذ محمود ديكو الذي أدى دوراً معنوياً كبيراً في التعبئة ضد كيتا في كلمته، أنه «عائد إلى المسجد» قبل أن يشكر الانقلابيين ويدعو إلى «طرد شياطين الانقسام». وقال: «أنا إمام وسأبقى إماماً»، ملمحاً في الوقت نفسه إلى أنه سيواصل ممارسة بعض التأثير من دون التدخل بشكل مباشر في العمل السياسي.
وأكدت مريم سيسي (38 عاماً) التي كانت تشارك في التجمع: «ربحنا (...) انتصر الشعب».
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تمكنت مساء الخميس من زيارة الشخصيات التي تم اعتقالها خلال الانقلاب، الثلاثاء، بمن فيهم الرئيس المخلوع، ورئيس وزرائه بوبو سيسي، وجميعهم محتجزون في معسكر بلدة كاتي الواقعة قرب باماكو والتي أصبحت مركز القوة الجديدة.
وقال مسؤول في المجموعة العسكرية الحاكمة للوكالة الفرنسية: «سمحنا لبعثة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في مالي بزيارة جميع السجناء التسعة عشر في كاتي، بمن فيهم رئيس الدولة السابق ورئيس وزرائه». وبين الذين اعتقلوا أيضاً وزير الدفاع ووزير الأمن، الجنرالان إبراهيما ضاهرو ديمبيلي، ومبيمبا موسى كيتا، ورئيس الجمعية الوطنية موسى تمبيني، ورئيس أركان الجيش الجنرال عبد الله كوليبالي.
وقال مسؤول في المجلس العسكري: «أطلقنا سراح اثنين من السجناء: وزير المالية والاقتصاد السابق عبد الله دافي، وسابان محمودو السكرتير الخاص لرئيس الجمهورية»، مؤكداً أن ذلك يشكل «دليلاً على احترامنا لحقوق الإنسان».
ونُقل الرئيس المخلوع ورئيس وزرائه إلى فيلا في كاتي؛ حيث حُرما من التلفزيون والراديو والهاتف، حسبما ذكر شخصان حضرا الزيارة، أحدهما مسؤول في المجلس العسكري. وقال أحد هذه المصادر إن «ظروف احتجازهما مقبولة» موضحاً أن الرئيس المالي بدا «متعباً؛ لكنه مطمئن».
وذكر شهود عيان أن الباقين محتجزون في مركز تدريب في كاتي؛ حيث «ينامون على فراش ويتشاركون التلفزيون».
ويعتزم المجلس العسكري تشكيل «مجلس انتقالي» يرأسه «عسكري أو مدني». وقد أعلن إعادة فتح الحدود البرية والجوية الجمعة، رغم إغلاق الدول المجاورة لمالي حدودها معها، باستثناء المواد الغذائية الأساسية والأدوية والطاقة.
وأخيراً أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سلمت رسائل من المعارض صومايلا سيسي الذي خطفه مسلحون يعتقد أنهم متطرفون في 25 مارس (آذار) في خضم حملة الانتخابات التشريعية، إلى عائلته.
وهذه أول إشارة إلى أن المرشح السابق للرئاسة (في 2013 و2018) الذي كان خطفه أحد أسباب الاحتجاجات، على قيد الحياة.
وفي سياق منفصل، قتل أربعة جنود ماليين وأصيب آخر بجروح خطرة، السبت، بانفجار عبوة ناسفة بينما كانت مركبتهم تمر في وسط مالي، وفق ما أفادت مصادر متطابقة. وأوضح مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية: «مرت مركبة جنود (غارسي) مجموعة العمل السريع للمراقبة والتدخل، السبت، على عبوة ناسفة» في منطقة كورو قرب الحدود مع بوركينا فاسو، ما أدى إلى «مقتل أربعة جنود وإصابة آخر بجروح خطرة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.