اليوم... الهلال يخشى مفاجأة العدالة والنصر يصطدم بالوحدة

يخوضان منعطفاً مهماً في طريق المنافسة على لقب الدوري

نواف العابد خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
نواف العابد خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT
20

اليوم... الهلال يخشى مفاجأة العدالة والنصر يصطدم بالوحدة

نواف العابد خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)
نواف العابد خلال تدريبات الهلال الأخيرة (الشرق الأوسط)

يخوض فريق الهلال مساء اليوم مهمة قد تكون محفوفة بالمفاجآت خارج أرضه عندما يحل ضيفاً على نظيره العدالة المنتشي بفوزه الأخير على الحزم، في ختام منافسات الأسبوع الـ25 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فيما يلاقي النصر ضيفه الوحدة في العاصمة الرياض.
ويشهد اليوم السبت إقامة أربع مواجهات في ختام منافسات هذه الجولة، حيث يحل فريق الأهلي على نظيره فريق الفيصلي في مدينة المجمعة، في الوقت الذي يستضيف التعاون نظيره فريق ضمك في مدينة بريده.
ويبحث الهلال عن التقدم خطوة أخرى نحو تحقيق لقبه السادس عشر عندما يواجه فريق العدالة على صدى انتصاره الكبير في مباراة الذهاب بسبعة أهداف دون رد، ويتصدر الفريق الأزرق لائحة ترتيب الدوري وبفارق نقطي مريح عن أقرب منافسيه النصر، حيث يملك 57 نقطة وتبقت له تسع نقاط في مبارياته الست المتبقية من أجل تحقيق اللقب.
ويدرك الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال صعوبة مواجهات الفريق أمام الفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط كما هو الحال لفريق العدالة الذي يحضر في المركز الأخير برصيد عشرين نقطة، خاصة أن الهلال خرج بانتصار صعب في مباراته السابقة أمام الفتح بهدفين لهدف.
ورغم الفارق النقطي الكبير لصالح الهلال واقترابه من تحقيق اللقب، إلا أن مدربه رازفان أوضح أن المهمة ما زالت في الملعب ولم تحسم حتى الآن، مشيراً إلى أنه يتعامل مع كل مباراة بصورة منفصلة لتحقيق نقاطها الثلاث.
ويملك الهلال أفضلية فنية كبيرة على مُضيفه فريق العدالة الذي انتعش بتحقيق فوز صعب الجولة الماضية أمام فريق الحزم، وأعاد آماله مجدداً بالبقاء موسماً إضافياً. وكان نايف هزازي لاعب فريق العدالة أشار في حديثه للناقل الرسمي أن الفوارق الفنية تبدو واضحة وكبيرة لصالح فريق الهلال، مؤكداً أنهم سيدخلون المباراة للبحث عن النقاط الثلاث أو في أقل الأحوال الخروج بنقطة التعادل.
وفي الرياض، يلاقي النصر ضيفه فريق الوحدة في مباراة يتطلع من خلالها الفريق الأصفر إلى مواصلة انتصاراته والاستمرار خلف آماله الضئيلة بتحقيق اللقب الذي يتطلب تعثر فريق الهلال في عدة مباريات مقابل انتصاره، لينجح الفريق العاصمي من الحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي.
ويدخل النصر اللقاء الذي سيقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض ليواجه الأوروغوياني كارينيو مدرب الفريق السابق للمرة الثانية هذا الموسم، حيث نجح كارينيو بتحقيق الفوز في مواجهة الدور الأول التي أقيمت بمكة المكرمة بهدف وحيد دون رد.
ونجح النصر باستعادة نغمة انتصاراته الجولة الماضية أمام أبها بهدفين دون رد ليرفع رصيده إلى النقطة 48 في المركز الثاني، أما الوحدة فيدخل هذا اللقاء باحثاً عن تحقيق الفوز من أجل استعادة المنافسة على المركز الثالث الذي فقده منذ جولتين لصالح فريق الأهلي.
ويحتل الوحدة المركز الرابع برصيد أربعين نقطة، حيث خسر في الجولة الثالثة والعشرين «بعد استئناف المسابقة» من أمام الشباب بثلاثية نظيفة دون رد، قبل أن يتعادل في الجولة الماضية بدون أهداف أمام فريق الرائد.
وفي المجمعة يحل الأهلي ضيفاً على نظيره فريق الفيصلي في مباراة يسعى من خلالها الفريق الضيف لمواصلة انتصاراته وإحكام قبضته على المركز الثالث الذي يحضر فيه حالياً برصيد 43 نقطة، ويدخل الأهلي هذا اللقاء منتشيا بفوزه على غريمه التقليدي الاتحاد الجولة الماضية بهدفين لهدف.
ويبدو عنوان هذا اللقاء «صراع نحو المقدمة» حيث يطمح فريق الفيصلي في الحلول بمركز متقدم يؤهله للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، ويحضر عنابي سدير في المركز الخامس برصيد 38 نقطة، ويدخل هذا اللقاء بعد خسارته الجولة الماضية أمام ضمك بهدفين لهدف.
وفي آخر مباريات هذا المساء، يستضيف فريق التعاون نظيره فريق ضمك في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى استعادة نغمة انتصاراته التي افتقدها منذ جولتين وساهمت في تراجعه إلى المركز العاشر برصيد 32 نقطة.
أما فريق ضمك فيدخل هذه المباراة باحثا عن الخروج بنقاطها الثلاث وذلك بعد نشوته وتجدد آماله بالبقاء عقب فوزه الجولة الماضية على الفيصلي، ويحتل ضمك المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة، وتبدو مهمته من أجل البقاء صعبة وتتطلب تحقيق المزيد من الانتصارات.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».