تشهد قمة بايرن ميونيخ وبرشلونة اليوم صداما بين حارسي المرمى الألمانيين الدوليين مانويل نوير مع الأول، ومارك أندري تيرشتيغن في الفريق الكتالوني. وربما تكون مباراة ربع نهائي دوري الأبطال فرصة لتيرشتيغن لإثبات أحقيته في مركز الحارس رقم واحد في منتخب ألمانيا على حساب مانويل نوير حامي عرين البايرين والذي يحظى بثقة المدير الفني للمنتخب يواكيم لوف.
يحمل نوير بطل العالم عام 2014 في البرازيل شارة قيادة المنتخب منذ اعتزال باستيان شفانشتايغر عام 2016، فيما يصارع تيرشتيغن الذي ثبت مكانته كأحد أفضل حراس العالم لإيجاد مكان له في التشكيلة الأساسية.
وقال بودو إيلغنر حارس ألمانيا الذي رفع كأس العالم عام 1990 في إيطاليا: «فيهما العديد من الصفات والميزات التي تميز حراس المرمى في العصر الحديث، أعتبرهما متساويين».
ويرى الدولي الألماني السابق البالغ 53 عاما أن الثنائي متشابه في «اللعب على الخط، والمواجهات الفردية، وشخصيتيهما وحتى في ركلات الترجيح». إلا أن إيلغنر يعتبر أن نوير يتمتع بحضور أقوى «كقائد في منطقة جزاء فريقه».
بعد أعوام عدة كالحارس رقم 2 في الفريق حيث شارك في 24 مباراة دولية، نفد صبر تيرشتيغن في سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ أثار صخبا عندما صرح أنه لا يتفهم لماذا نوير، حارس ألمانيا الأول منذ عام 2010، لا يزال خيارا لا بديل عنه للمدرب لوف.
ورد رئيس بايرن السابق أولي هونيس بكل صراحة وشراسة، معتبرا أن تيرشتيغن «ليس له الحق» في المطالبة بمركزه.
نوير، 34 عاما، الذي اختير أفضل حارس في العالم لأربعة أعوام تواليا بين 2012 و2016، بات قريبا ربما من نهاية مسيرته الدولية، لذا ستكون الفرصة متاحة أمام تيرشتيغن، 28 عاما، في مسابقة مهمة كدوري الأبطال لإظهار أنه الحارس الأفضل.
ويتفوّق نوير بدنيا (192 سم) على مواطنه (187 سم) ويستفيد من كل سنتمتر من جسمه لمضايقة أي مهاجم أو لاعب داخل المنطقة.
ويرى إيلغنر أن الحارسين يبدآن الهجمة من منطقتيهما وأن كليهما جيد في دور اللاعب رقم 11 على أرض الملعب (بدلا من الحارس أحيانا). ويقارن المدافع بينديكت هوفيديس الذي رفع الكأس في مونديال البرازيل إلى جانب نوير الثنائي بعظيمين من اللعبة.
وقال هوفيديس الذي اعتزل مؤخرا: «إنها كالمقارنة بين (الأرجنتيني ليونيل) ميسي و(البرتغالي كريستيانو) رونالدو، كلاهما عظيم».
ولم يختبر تيرشتيغن كثيرا في إياب ثمن النهائي أمام نابولي الإيطالي، والهدف الذي سجل في مرماه من لورنتسو إينسيني كان من ركلة جزاء (فاز برشلونة بنتيجة 3 - 1). وقدم نوير مستوى مميزا خلال فوز بايرن على تشيلسي الإنجليزي 4 - 1 لكن ظهر مهتزا في مناسبتين، حيث سقطت الكرة من يديه ومنها التي سجل منها تامي أبراهام هدف فريقه الوحيد.
وفي الوقت الذي يتحدث النقاد عن الأخطاء التي وقع نوير ضحيتها في الأعوام الأخيرة، لا سيما عندما يخرج بشكل مبالغ فيه من منطقته، يتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة في ألمانيا كالحارس الأول. وبدا ذلك جليا عندما مدد العملاق البافاري عقده حتى العام 2023 إذ سيكون في الـ37 من العمر حينها. في المقابل يتبقى عامان في عقد تيرشتيغن مع برشلونة إلا أن الأخير مصمم على تجديده.
ويواجه الحارسان اختبارا هائلا وصعبا اليوم أمام أفضل المهاجمين في العالم إذ سيتواجه نوير مع ميسي والأوروغواياني لويس سواريز، فيما سيتواجه تيرشتيغن مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف المسابقة هذا الموسم برصيد 13 هدفا في سبع مباريات.
تيرشتيغن في مواجهة نوير لإثبات الأجدر لحراسة مرمى ألمانيا
تيرشتيغن في مواجهة نوير لإثبات الأجدر لحراسة مرمى ألمانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة