الرئيس الأفغاني يوقع على إطلاق سراح سجناء «طالبان» تمهيداً لمحادثات السلام

الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
TT

الرئيس الأفغاني يوقع على إطلاق سراح سجناء «طالبان» تمهيداً لمحادثات السلام

الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)

قال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان ومصادر من الحكومة، اليوم (الاثنين)، إن من المتوقع أن تبدأ في غضون أسبوع مفاوضات السلام التي طال انتظارها بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، فور إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من سجناء «طالبان».
وقبلت الحكومة نصيحة المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان، المعروف باسم «لويا جيركا»، بإطلاق سراح 400 من سجناء «طالبان» ممن لهم سجلات حافلة في أعمال العنف، مما يمهد الطريق لمحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أن أطاحت قوات حكومية مدعومة من الولايات المتحدة بحكومة «طالبان» في 2001.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم «طالبان»: «نحن مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات خلال أسبوع، بعد إطلاق سراح سجنائنا. نحن مستعدون».
وقال مصدر حكومي، إن من المرجح أن يوقع الرئيس أشرف غني قرار الإفراج عن السجناء في وقت لاحق اليوم.
وأضاف المصدر: «الجميع ينتظر توقيع غني على القرار. الخطة الأصلية هي السفر إلى الدوحة يوم الأربعاء، وبدء المحادثات يوم الأحد».
ورحب المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد الذي توصل إلى اتفاق مع «طالبان» في فبراير (شباط) الماضي على سحب القوات الأميركية، بما تحقق من تقدم، بعد أن أمضى شهوراً في محاولة دفع «طالبان» إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة.
وكتب على «تويتر» يقول: «نتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة استكمال إطلاق سراح السجناء ثم السفر إلى الدوحة، والبدء على الفور في المفاوضات بين الأفغان».
كانت «طالبان» قد طلبت الإفراج عن 400 من خمسة آلاف سجين شرطاً مسبقاً لمشاركتها في المحادثات؛ لكن الحكومة كانت مترددة في الموافقة على ذلك؛ لأن هؤلاء السجناء من المتورطين في بعض من أسوأ أعمال العنف، منها تفجير شاحنة في 2017 قرب مقر السفارة الألمانية في كابل، الذي قُتل فيه أكثر من 150 شخصاً، وكان أسوأ هجوم منذ بدء تمرد «طالبان» قبل 19 عاماً.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.