فصائل سورية مقاتلة ترسل تعزيزات إلى جنوب إدلب

طائرات استطلاع فوق جبل الزاوية

مقاتل معارض خلال تدريبات في شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)
مقاتل معارض خلال تدريبات في شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

فصائل سورية مقاتلة ترسل تعزيزات إلى جنوب إدلب

مقاتل معارض خلال تدريبات في شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)
مقاتل معارض خلال تدريبات في شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)

أرسلت فصائل مقاتلة تعزيزات إلى خطوط التماس في جنوب إدلب في شمال غربي سوريا، في وقت شهدت منطقة جبل الزاوية تبادلا للقصف بين الفصائل وقوات النظام.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بـ«استقدام الفصائل لتعزيزات عسكرية جديدة نحو مواقعها ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث وصلت عشرات الآليات إلى محاور التماس، تزامن ذلك مع انتشار واسع ومكثف للقوات التركية ضمن بلدات وقرى عدة في جبل الزاوية جنوبي إدلب».
وكان رصد قبل 3 أيام، توجه أرتال عسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، من ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي والجنوبي الغربي، إلى مواقع جديدة في محيط كفرنبل ومنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع اشتباكات متقطعة على عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي.
وتشهد خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام جنوب إدلب تبادلا بالقصف المدفعي والصاروخي وسط تصعيد متواصل بين الطرفين، والنظام يعطي الأوامر برفع الجاهزية القتالية على كافة المحاور المتقدمة جنوب وغرب إدلب
وقال «أبو صطيف خطابي» مسؤول إحدى وسائل الرصد والمتابعة إن «فصائل المعارضة استهدفت براجمات الصواريخ مواقع عسكرية تابعة للنظام في كل من مدينتي معرة النعمان وكفرنبل جنوب إدلب، رداً على الخروقات المستمرة من قبل الأخيرة ومواصلة قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة»، لافتا إلى «وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام في مدينة معرة النعمان عقب استهدافهم براجمات الصواريخ من قبل فصائل المعارضة».
ولفت، إلى أن فصائل المعارضة بدورها قامت خلال الساعات الماضية بتعزيز مواقعها العسكرية المتقدمة في جبل شحشبو وجبل الزاوية شمال غربي حماة وجنوب إدلب، بعدد كبير من المقاتلين المدربين وآليات عسكرية تحسباً لأي عملية عسكرية للنظام، ذلك عقب تسرب معلومات من قبل النظام برفع الجاهزية القتالية ووصول حشود عسكرية وعناصر من الميليشيات الإيرانية إلى مناطق كفرنبل ومعرة النعمان وسراقب بريف إدلب.
ويأتي ذلك عقب مواجهات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام الخميس شهدتها جبهات التفاحية والكبينة والحدادة في جبل الأكراد شمال شرقي اللاذقية، عقب محاولات تقدم لقوات النظام تمكنت فصائل المعارضة من إحباطها وإجبارها على التراجع بعد تكبيدها خسائر بشرية بحسب أحد القادة الميدانيين في فصائل المعارضة السورية ولفت إلى أن فصائل المعارضة استهدفت بصواريخ مضادة للدروع تجمعات لقوات النظام ومقاتلين روس في بلدة كنسيا وإصابة عدد كبير من المقاتلين فيما شوهد عقب ذلك وصول سيارات إسعاف وطائرة مروحية روسية أقلت القتلى والجرحى.
من جهته، قال «المرصد» إن القصف الصاروخي من قبل قوات النظام «تجدد بشكل مكثف، مستهدفا مناطق في فليفل والفطيرة والبارة وسفوهن بجبل الزاوية، بالإضافة لمحاور ضمن جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولا سيما محور حدادة، على صعيد متصل تواصل طائرات الاستطلاع تحليقها في أجواء منطقة خفض التصعيد».
وكان أشار إلى نزوح عائلات من قرى جبل الزاوية إلى مناطق أكثر أمنا في شمال إدلب، بعد الاستهدافات المتكررة لقوات النظام لقرى وبلدات جبل الزاوية، وخوفا من عمل عسكري في المنطقة.
على صعيد آخر، قال «المرصد» إن «الجبهة الشامية» تمكنت من حل فصيل «الفرقة 23» الذي يتحدر غالبية مقاتليه من مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بشكل كامل بعد مداهمة مقرات الفصيل في كل من عفرين واعزاز ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وبحسب مصادر، فإن «الجبهة الشامية» وجهت عدة تهم لـ«الفرقة 23» بينها «إثارة الفتن والنعرات المناطقية والتحريض على الاقتتال، ووجود مفسدين ضمن الفصيل، لتقوم الجبهة الشامية بشن حملة منظمة على الفرقة واعتقال عدد من قيادات الصف الأول والعناصر، لينتهي المطاف بهم باعتقال قائد الفرقة مع عدد كبير من عناصره المتواجدين ضمن مناطق «غصن الزيتون» شمالي حلب، وعلى إثر ذلك حُلت «الفرقة 23» بشكل كامل».
وجرى تحويل باقي عناصر الفرقة الذين لم يجر اعتقالهم إلى باقي التشكيلات ضمن فصائل الفيلق الثالث التابع لـ«الجيش الوطني» الموالي لتركيا، حسب «المرصد».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».