بعد خطأين كارثيين... فاران: أنا المسؤول عن هزيمة الريال

لقطة من المباراة يظهر فيها فاران (يمين) وجيسوس (رويترز)
لقطة من المباراة يظهر فيها فاران (يمين) وجيسوس (رويترز)
TT
20

بعد خطأين كارثيين... فاران: أنا المسؤول عن هزيمة الريال

لقطة من المباراة يظهر فيها فاران (يمين) وجيسوس (رويترز)
لقطة من المباراة يظهر فيها فاران (يمين) وجيسوس (رويترز)

تحمل رفائيل فاران مدافع ريال مدريد المسؤولية الكاملة في خسارة فريقه 2 - 1 خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي، أمس الجمعة، بعد خطأين كارثيين أطاحا بالفريق الإسباني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عقب خسارته 4 - 2 في النتيجة الإجمالية.
وأبلغ المدافع الفرنسي الدولي الصحافيين بعد الهزيمة في إياب دور الستة عشر باستاد الاتحاد: «أردت الظهور لأنني السبب في هذه الهزيمة»، وأضاف: «يجب أن أتحمل المسؤولية كاملة في هذه المباراة... لعبنا جيداً في المباراة وكانت استعداداتنا جيدة، لكن في هذا المستوى إذا ارتكبت أخطاء، فإنك تدفع ثمناً غالياً في نهاية المطاف»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وافتقد فاران (27 عاماً)، الفائز بدوري الأبطال أربع مرات مع ريال مدريد وكأس العالم مع منتخب فرنسا، شريكه في خط الدفاع سيرجيو راموس بسبب الإيقاف وفقد اللاعب الفرنسي تركيزه في لحظتين حاسمتين.
وخطف غابرييل جيسوس الكرة من المدافع الفرنسي في منطقة جزاء فريقه ومرر إلى رحيم سترلينج ليضع الكرة بسهولة في الشباك محرزاً الهدف الأول بعد تسع دقائق قبل أن يعادل كريم بنزيمة النتيجة في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، حاول فاران إعادة الكرة بضربة رأس ضعيفة نحو حارس مرماه تيبو كورتوا واقتنصها المهاجم البرازيلي جيسوس ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 68 وينهي عملياً آمال ريال مدريد في تعديل النتيجة.
وأضاف فاران الذي شارك في أكثر من 300 مباراة مع ريال مدريد منذ انضمامه قادماً من لانس في 2011: «لا يمكنني تفسير الأخطاء لكني يجب أن أتقبلها... إنها لحظة معقدة بالنسبة لي... هذا لم يحدث لي كثيراً خلال مسيرتي لكن أشياء كهذه يمكن أن تحدث دائماً، هناك أخطاء ترتكب في كل مكان بالملعب لكن في مركزي يكون ثمنها باهظاً».
وتابع: «زملائي يعرفون أنني حزين لكن يجب أن أظهر شخصية قوية وأتجاوز ذلك سريعاً... ستكون ليلة حزينة بالنسبة لي... أنا لاعب أتحلى بالتنافسية واليوم أخفقت... لست سعيداً لكن يجب أن أتقبل ما حدث».
وقال زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد إنه ليس من الضروري التحدث إلى فاران حول مستواه وأكد أن الفريق قدم موسماً رائعاً بعد فوزه بلقب الدوري الإسباني الشهر الماضي لأول مرة في ثلاث سنوات.
وقال زيدان الذي واجه أسرع خروج من دوري الأبطال كمدرب بعد أن قاد ريال مدريد لإحراز ثلاثة ألقاب متتالية بين 2016 و2018 «لا يوجد شيء أقوله له، عليه الحفاظ على هدوئه ورفع رأسه عالياً».
وأضاف: «قلت للاعبين إن 95 في المائة مما حققناه هذا الموسم كان مذهلاً».


مقالات ذات صلة

نونو سانتو: نخوض معركة لم يتوقعها أحد... فخورون بما نقدم

رياضة عالمية نونو إسبريتو سانتو مدرب نوتنغهام فورست (رويترز)

نونو سانتو: نخوض معركة لم يتوقعها أحد... فخورون بما نقدم

قال نونو إسبريتو سانتو مدرب نوتنغهام فورست إن فريقه سعيد بالمنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا وبلوغ قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعد فوزه 2 - 1

رياضة عالمية الألماني هانزي فليك المدير الفني لفريق برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: على لاعبي برشلونة التعبير عن آرائهم داخل الملعب

طالب الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، لاعبيه بالتحدث بوضوح داخل أرض الملعب، إذا أتيحت لهم الفرصة.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: ريال مدريد بإمكانه الفوز بلقب هذا الموسم

يثق كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في قدرة فريقه على التتويج بلقب هذا الموسم وذلك بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالخسارة ذهاباً وإياباً أمام آرسنال

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية لاعبو برشلونة قبل خوض مباراة سلتا فيغو (أ.ب)

«لا ليغا»: «بروفة» أخيرة لبرشلونة وريال مدريد قبل موقعة نهائي الكأس

يخوض برشلونة المتصدر وملاحقه ريال مدريد حامل اللقب «البروفة» الأخيرة، قبل موقعتهما المرتقبة السبت، في نهائي مسابقة الكأس.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)

في أسوأ أيامه... كيف نجا برشلونة من السقوط؟

هكذا ببساطة حوّل برشلونة عرضاً مقلقاً في توقيت لا يمكن أن يكون الأسوأ إلى لحظة قد تُشكّل نقطة تحول في سباق اللقب

The Athletic (برشلونة)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».