قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن: «يجب ألا تمنع الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا ليحل محل غسان سلامة الذي استقال قبل خمسة أشهر تقريباً»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» أمس (الجمعة).
واستقال سلامة، الذي رأس بعثة الأمم المتحدة وكان مكلفاً بمحاولة التوسط في اتفاق سلام، بسبب الضغوط وذلك بعد فشل أحدث مساعيه لصنع السلام.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تريد الآن تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة -المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا- وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في ليبيا.
وقال هويسغن، الخميس: «كانت هناك تساؤلات أثارها شركاؤنا الأميركيون فيما يتعلق بهيكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. نعتقد أنه يمكن مناقشة ذلك، ولكن... يجب على الولايات المتحدة ألا تمنع الأمين العام من تعيين شخص يحل محل غسان سلامة».
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عادةً ما يعطي الضوء الأخضر على هذه التعيينات بتوافق الآراء، لكنّ بعض الأعضاء الخمسة عشر لا يؤيدون المقترح الأميركي بتقسيم الدور.
وقال دبلوماسيون إن غوتيريش اقترح أن تحل وزيرة خارجية غانا السابقة ومبعوثة الأمم المتحدة الحالية لدى الاتحاد الأفريقي حنا تيته، محل سلامة. وتقول واشنطن إنها يمكن أن تدعم ترشيحها بعد أن يعين غوتيريش وسيطاً خاصاً. واقترحت الولايات المتحدة أن تكون رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة هيلي ثورنينغ شميت، مبعوثاً خاصاً، لكنّ دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من نفسها، وتتطلع واشنطن الآن إلى مرشح جديد.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعمٍ من حلف شمال الأطلسي في 2011، ومنذ 2014 وليبيا منقسمة، إذ تسيطر الحكومة المعترف بها دولياً على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، بينما يحكم القائد العسكري خليفة حفتر الشرق.
ويحظى حفتر بمساندة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تلقى الحكومة دعم تركيا.
وحذر غوتيريش من «مستويات لم يسبق لها مثيل» من التدخل الأجنبي والمرتزقة في ليبيا.
ألمانيا تطالب بالسماح لغوتيريش باختيار مبعوثه الجديد إلى ليبيا
ألمانيا تطالب بالسماح لغوتيريش باختيار مبعوثه الجديد إلى ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة