تدريب برشلونة «هدف رئيسي» لتشافي

الإسباني تشافي هيرنانديز (أ.ف.ب)
الإسباني تشافي هيرنانديز (أ.ف.ب)
TT

تدريب برشلونة «هدف رئيسي» لتشافي

الإسباني تشافي هيرنانديز (أ.ف.ب)
الإسباني تشافي هيرنانديز (أ.ف.ب)

اعترف لاعب الوسط الأسطوري السابق لنادي برشلونة الإسباني لكرة القدم تشافي هيرنانديز، اليوم الثلاثاء، أن «هدفي الرئيسي كان ولا يزال هو تدريب» النادي الكاتالوني في يوم من الأيام، رغم أنه يركّز في الوقت الحالي على قيادة نادي السد القطري.
وقال تشافي في مقابلة مع صحيفة «ماركا» اليومية الإسبانية، «لا أخفي ذلك، وقلتها دائماً، هدفي الرئيسي، عندما يمكن تحقيقه، هو برشلونة».
وأضاف تشافي الذي دافع عن ألوان برشلونة من 1998 إلى 2015، «هذا هو بيتي، وسيكون (تدريبه) حلماً». وتابع: «لكن اليوم، أركز على السد، في انتظار الموسم المقبل. عندما سيتعين عليّ القدوم إلى برشلونة، سواء كان ذلك لفترة قصيرة أو طويلة، سأحضر». وأردف قائلاً: «قبل كل شيء، يجب أن أحترم كيكي سيتيين (مدرب برشلونة الحالي، المهدد بالإقالة)، وأتمنى للفريق كل التوفيق».
وأوضح تشافي الذي ظهر اسمه مجدداً مرشحاً لاستلام الإدارة الفنية للبلاوغرانا عقب خسارة لقب «الليغا» هذا الموسم لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد: «في بعض الأحيان يلعب برشلونة بشكل جيد جداً، وأحياناً أخرى بشكل جيد، وفي بعض الأحيان لا يلعب بشكل جيد. لكنني أحب أفكار سيتيين، الحالية، ومع الفرق التي دربها سابقاً: السيطرة وتقديم أسلوب لعب ممتع».
كان رئيس برشلونة جوزيب ماريا بارتوميو، قال الأحد في مقابلة مع صحيفة «إل موندو ديبورتيفو» الرياضة اليومية، «لدي علاقات ممتازة مع تشافي، ونتحدث عن العديد من المواضيع. لكن في العام المقبل لدينا عقد مع كيكي سيتيين».
وأكد تشافي استمتاعه بحالة صحية جيدة بعدما كان أعلن السبت الماضي أنه أصيب بفيروس «كوفيد - 19». وقال «أشعر بأنني في حالة جيدة، على الرغم من العزل الصحي. أتطلع بفارغ الصبر إلى العودة سريعاً لتدريب فريقي»، الذي انضم إلى صفوفه لاعباً عام 2015 قبل أن يستلم إدارته الفنية العام الماضي، وجدد مطلع الشهر الحالي عقده معه حتى موسم 2020 - 2021.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».