إسبانيا: «آيا صوفيا» يجب أن يظل جزءاً من تراث الإنسانية المشترك

أشخاص يسيرون بالقرب من «آيا صوفيا» في إسطنبول (أ.ب)
أشخاص يسيرون بالقرب من «آيا صوفيا» في إسطنبول (أ.ب)
TT

إسبانيا: «آيا صوفيا» يجب أن يظل جزءاً من تراث الإنسانية المشترك

أشخاص يسيرون بالقرب من «آيا صوفيا» في إسطنبول (أ.ب)
أشخاص يسيرون بالقرب من «آيا صوفيا» في إسطنبول (أ.ب)

قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونثاليث لايا، اليوم الاثنين، إن من المهم أن يظل «آيا صوفيا» جزءاً من التراث العالمي الذي تشترك فيه الإنسانية، وذلك بعدما حولته تركيا من متحف إلى مسجد الأسبوع الماضي.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة: «من المهم بالنسبة لنا أن يتم الحفاظ على روح معلم (آيا صوفيا) العظيم».
وأقر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وقت سابق هذا الشهر، تحويل متحف «آيا صوفيا» مسجداً، مستنداً إلى حكم قضائي يبطل قرار تحويله متحفاً في 1934 في خطوة أثارت انتقادات دولية؛ خصوصاً من روسيا واليونان. وأعرب البابا فرنسيس عن «حزنه العميق» لهذا القرار.
وكانت «آيا صوفيا» المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) للتراث العالمي، الكنيسة الأساسية في عهد الإمبراطورية البيزنطية، قبل تحويلها إلى مسجد في أعقاب سيطرة العثمانيين على القسطنطينية عام 1453. وأمر مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بتحويل «آيا صوفيا» إلى متحف عام 1934؛ لكن المحكمة الإدارية العليا في تركيا أعلنت أن «آيا صوفيا» مسجل في وثائق سند الملكية بتوصيف مسجد، ولا يمكن تغييره.
ويرى عدد من المراقبين أن إردوغان يهدف من تحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد مجدداً، إلى تقوية قاعدته المحافظة القومية في أجواء من الصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت مع انتشار وباء «كوفيد- 19».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.