تجدد الاحتجاجات في بورتلاند الأميركية مع إطلاق «الغاز المسيل للدموع»

المتظاهرون ألقوا ألعاباً نارية على عناصر الشرطة الأميركية التي أطلقت الغاز المسيل عليهم (أ.ف.ب)
المتظاهرون ألقوا ألعاباً نارية على عناصر الشرطة الأميركية التي أطلقت الغاز المسيل عليهم (أ.ف.ب)
TT

تجدد الاحتجاجات في بورتلاند الأميركية مع إطلاق «الغاز المسيل للدموع»

المتظاهرون ألقوا ألعاباً نارية على عناصر الشرطة الأميركية التي أطلقت الغاز المسيل عليهم (أ.ف.ب)
المتظاهرون ألقوا ألعاباً نارية على عناصر الشرطة الأميركية التي أطلقت الغاز المسيل عليهم (أ.ف.ب)

أطلقت الشرطة وعناصر أمن قنابل غاز مسيل للدموع وفرقوا بالقوة متظاهرين في مدينة بورتلاند الأميركية، في أحدث تظاهرات ضد العنصرية والعنف الأمني.
وتشهد أكبر مدن ولاية أوريغون تظاهرات ليلية منذ حوالي شهرين، انطلقت مع مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مينيابوليس، وساد الهدوء تظاهرات الجمعة، إذ عزف المشاركون الموسيقى وأطلقوا ألعاباً نارية وسط تصفيق الحاضرين لكنها انتهت، على غرار تظاهرات كثيرة سابقاً، باشتباكات بين المتظاهرين والشرطة تطورت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية الحاجبة للرؤية.
وشكلت مجموعة محتجين صفاً حاملين مظلات ودروعاً بدائية الصنع لمحاولة حماية أنفسهم، وأضرمت النار في موقعين على الأقل خارج حاجز محيط بمحكمة.
وبعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فرقت الشرطة وعناصر أمن المتظاهرين أمام مقر المحكمة، وأعرب محتجون، في وقت سابق، عن رفضهم وجود عناصر أمن فيدراليين في مدينتهم، وعبّروا عن دعمهم لحركة «حياة السود مهمة» التي ساهمت في تنظيم تظاهرات في أرجاء البلاد لأسابيع عقب مقتل فلويد.
وقال مايك شيكاني (55 عاماً): «لا يعجبني ما يحدث هنا وما يفعله الرئيس دونالد ترمب»، مضيفاً أنه لا يريد «الاقتراب من الرجال الذين يرتدون بزات خضر»، في إشارة إلى القوات الفيدرالية.
واعتبرت المتقاعدة جين مولين (74 عاماً) أنه لن يتغيّر شيء دون ضغط، وقالت: «حان الوقت لنصير البلد الذي نتباهى به دائما، لم يعد يمكننا التباهي بأي شيء، لسنا في صدارة أي شيء، وهذا أمر سيئ جداً أراه في نهاية حياتي».
من جهته، فتح المفتش العام في وزارة العدل الأميركية، الخميس، تحقيقا رسميا حول دور القوات الفيدرالية، لكن رفض قاض فيدرالي في أوريغون، أمس الجمعة، مطلبا قدمته الولاية لمنع هؤلاء من إيقاف محتجين.
واتهم رئيس البلدية الديمقراطي تيد ويلر العناصر الفيدراليين بالتسبب في تصعيد خطير للوضع باستعمالهم أساليب مسيئة وغير دستورية، والتقى ويلر محتجين الأربعاء، وذلك عقب إصابته هو نفسه بقنبلة غاز مسيل للدموع.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، تعزيز عدد هذه العناصر في شيكاغو ومدن أخرى مع تصاعد الجريمة وحوادث إطلاق النار، ويأتي ذلك في سياق حملته الانتخابية التي يشدد فيها على استعادة «القانون والنظام».
وسيعمل العناصر الفيدراليون مع الشرطة هناك، وليس مع قوات مكافحة الشغب على غرار ما حصل في بورتلاند.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.