ما بين مصر والعرب وليفربول

ما بين مصر والعرب وليفربول
TT

ما بين مصر والعرب وليفربول

ما بين مصر والعرب وليفربول

من جمال مشجعي كرة القدم العرب أنهم ملكيون أكثر من الملوك أنفسهم، فهم برشلونيون ورياليون ويوفنتوسيون وتشلساويون وأرسناليون أكثر من أهل البلد أنفسهم، وهذا الحب الجارف لم تعرف أسبابه الحقيقية حتى الآن، وأعرف عشرات القضايا التي تطورت من نقاشات رياضية كروية إلى معارك بالسلاحين الأبيض والأسود (الناري) بعد خلافات «عربية عربية» حول ميسي ورونالدو أو برشلونة والريال.
وبالطبع من حق كل إنسان أن يشجع من يحب، ونحن «مثلاً» جيل الستينات والسبعينات كنا في الغالبية جيل البرازيل كمنتخب، «وهناك بعض الألمان والطليان والهولنديين»، وكنا موزعين بين ريال مدريد وليفربول وأياكس وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد، يعني لم يولد واحد فينا وقد وجد نفسه يشجع هذا النادي أو ذاك، بل يشجع العربي حسب الظروف وحسب قوة الأندية وشهرتها وبطولاتها، أو ربما مدفوعاً بمكان دراسته أو سياحته أو لوجود لاعب يحبه في هذا النادي، مثل الذين شجعوا يوفنتوس إثر انتقال رونالدو إليه، بعد أن كانوا مدريديين، ومثل من يشجع برشلونة والأرجنتين حباً بميسي...
وأنا شخصياً شجعت تشيلسي، لأنه كان قريباً من مكان سكني خلال عملي في لندن، وأيضاً بسبب إجرائي عدة مقابلات مع نجومه ورئيسه السابق، ومع الراحل مثايو هاردينغ الذي بثّ فيه الروح، قبل أن تنتقل روحه إلى بارئها، أفرح لانتصاراته، لكن لا أزعل كثيراً لخساراته وانكساراته، لأن الرياضة بالنسبة لي مجرد متعة، لا أكثر، وليست تحدياً ولا معركة...
واليوم، ملايين العرب يشجعون ليفربول حباً بالمصري محمد صلاح الذي نافس على لقب أفضل لاعبي العالم، ولم يكن لاعباً «صدفة أو أحد العابرين»، تماماً كما شجّعنا ليستر سيتي «كرمى» للجزائري رياض محرز، واليوم نشجع أيضاً مان سيتي لملكيته الإماراتية، ولوجود محرز فيه.
وكم كانت الصورة رائعة عند تتويج ليفربول بعد 30 عاماً من الغياب عن البطولات، وبعد موسم كاد ينهار بسبب «كورونا»، كم كانت الصورة جميلة بوجود محمد صلاح، وقد لفّ نفسه بعلم بلاده مصر التي يعشقها كل العرب، ويدينون لها بكثير من الفضل، سواء أكان بالإمتاع الفني أو الغنائي أو العلمي من خلال آلاف المدرسين الذين انتشروا في كثير من الدول العربية، أو من خلال ريادتها لكثير من الأمور، أو من خلال تاريخها الفرعوني الذي يعود لـ10 آلاف سنة مضت....
نعم، كنا سعداء لمصر، وللفرعون محمد صلاح، وسعداء لليفربول الذي كان يستحق التتويج حتى قبل توقف الدوري، وسنكون أكثر سعادة لو زاد عدد المحترفين العرب في الدوريات القوية حتى تتنوع مصادر التشجيع، وحتى نكون أكثر فخراً بمواهبنا التي أثق أنها بالملايين، وتنتظر من يكتشفها ويصقلها، كمحرز وصلاح والنني ومادجر وعشرات غيرهم ممن تركوا بصماتهم على تاريخ كرة القدم الأوروبية.


مقالات ذات صلة

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح يحتفي بفوز ليفربول (إ.ب.أ)

أبطال أوروبا: صلاح يقود ليفربول بثبات نحو ثمن النهائي

ضمن ليفربول الإنجليزي إلى حد كبير تأهله المباشر إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه على جيرونا الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول (رويترز)

سلوت: أليسون جاهز للعب ضد جيرونا

قال آرني سلوت، مدرب ليفربول، الاثنين، إن فريقه حظي بفترة راحة أطول من المعتاد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية ديفيد كوت حكم الدوري الإنجليزي المقال (رويترز)

إقالة الحكم الإنجليزي كوت بعد إساءته لليفربول

أقالت لجنة حكام كرة القدم الإنجليزية ديفيد كوت حكم الدوري الإنجليزي الممتاز، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح يترقب تمديد عقده مع ليفربول (أ.ب)

ليفربول يقدم عرضاً لتمديد عقد صلاح

قدّم ليفربول عرضاً لمحمد صلاح لتجديد عقده.

The Athletic (ليفربول)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.