سيول تستدعي سفير إيران بسبب تهديدات بمقاضاتها

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (إ.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (إ.ب.أ)
TT

سيول تستدعي سفير إيران بسبب تهديدات بمقاضاتها

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (إ.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (إ.ب.أ)

استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم (الثلاثاء)، السفير الإيراني في سيول للاحتجاج على تهديد إيراني باتخاذ خطوات قانونية ضد سيول لقيامها بتجميد أصول لإيران، التزاماً بالعقوبات الأميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أن كوه كيونغ سوك، المدير العام المسؤول عن شؤون أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية، عبّر للسفير الإيراني سعيد بادامشي شابيستاري، عن أسفه بعد تصريح متحدث باسم خارجية إيران للإعلام الإيراني أنه من الممكن رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية إذا لم يُرفع التجميد عن الأصول المعنية. وأضاف أن «الجانب الإيراني دعا إلى التفاهم، وشدد على أن هذا ليس الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية».
وتم تجميد أصول إيرانية في بنكين كوريين ذكرت الوكالة الكورية الجنوبية أن قيمتها الإجمالية تبلغ 7 مليارات دولار، بدءاً من سبتمبر (أيلول) الماضي عندما انتهت صلاحية الإعفاء الأميركي على واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني.
وكانت الدولتان استخدمتا الحسابين، وهما بالعملة الكورية المحلية، لاستمرار الواردات الكورية من النفط الإيراني وتصدير السلع لإيران رغم العقوبات الأميركية التي تحظر المعاملات المعتمدة على الدولار مع إيران.
وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه إيران في ضوء العقوبات الصارمة المفروضة عليها وتداعيات فيروس «كورونا»، تكثف طهران دعواتها لكوريا الجنوبية لرفع قرار التجميد عن أصولها في البنوك الكورية.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.