إسرائيل تمدد توقيف محافظ القدس بشبهة «الإرهاب»

محافظ القدس عدنان غيث (أ.ف.ب)
محافظ القدس عدنان غيث (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تمدد توقيف محافظ القدس بشبهة «الإرهاب»

محافظ القدس عدنان غيث (أ.ف.ب)
محافظ القدس عدنان غيث (أ.ف.ب)

مددت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، توقيف محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية عدنان غيث حتى الأحد المقبل في إطار التحقيق معه حول شبهات تتعلق بالإرهاب، وفق ما صرح به محاميه لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت قوات إسرائيلية اعتقلت غيث، الأحد الماضي، من منزله في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكد المحامي محمد محمود تمديد محكمة الصلح الإسرائيلية؛ التي عقدت الإثنين جلسة «سرية»، توقيفه حتى (الأحد). وقال محمود إن المحافظ موقوف في سجن عسقلان، ويخضع للتحقيق من قبل «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك)».
واكتفى الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، بتأكيد اعتقال غيث، مشيراً إلى أن «تحقيق قوات الأمن معه مستمر».
وقال محمود إن المحافظ يواجه تهمة مخالفة قانون تطبيق السيادة الإسرائيلية والعمل لمصلحة السلطة الفلسطينية في القدس، بالإضافة إلى شبهة التخطيط لعمل إرهابي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. لكنه أوضح أنها المرة الأولى التي يجري فيها التحقيق مع المحافظ بشبهة الإرهاب.
ويصنف القانون الإسرائيلي كثيراً من الجرائم في بند «الإرهاب». وتمنع إسرائيل أي مظاهر سيادية للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية.
واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية على مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المحافظ أثناء وصوله إلى مقر المحكمة في القدس مرتدياً سترة بنية؛ هي الزي الرسمي للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عين غيث محافظاً للقدس الشرقية عام 2018. ومنذ ذلك الحين وعمليات توقيف المحافظ تتكرر، وكان آخرها في أبريل (نيسان) الماضي على خلفية نشاطات تتعلق بمحاربة فيروس «كورونا» المستجد.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.