أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تغيير مدير حملته الانتخابية، براد بارسكال، واستبداله بنائبه، بيل ستيبيان. ولجأ ترمب إلى موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لإعلان هذا الخبر، بدلاً من «تويتر» الذي واجه عطلاً على مدى أكثر من ساعة يوم الأربعاء، فقال: «الرجلان لعبا دوراً أساسياً في فوزنا التاريخي في العام 2016، وأنا أتطلع قدماً للاحتفال معهما بفوز ثانٍ كبير ومهم». وتابع ترمب الذي أبقى على بارسكال في منصب مستشار للحملة: «هذه المرة ستكون أسهل نظراً لارتفاع أرقام دعمنا في استطلاعات الرأي، فالاقتصاد يتحسن، واللقاحات والعلاجات ستتوفر، والأميركيون يريدون شوارع ومجتمعات أكثر أمناً». وكان بارسكال واجه انتقادات عدة بعد تجمع تولسا الانتخابي الذي شهد حضوراً متواضعاً لمناصري ترمب، بعد توقعات الحملة مشاركة أكثر من مليون مؤيد في الحدث. وتقول مصادر داخل الحملة إن صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أبلغ باسكال خبر إقالته عوضاً عن ترمب، في إشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه كوشنر في حملة ترمب الانتخابية. ويقرّ مسؤولو الحملة والحزب الجمهوري ضمنياً بأن كوشنر هو من يدير الحملة فعلياً، وأن بارسكال كان كبش المحرقة بعد تجمع تلسا وأداء ترمب المتراجع في استطلاعات الرأي.
فعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي مصرّ على تفاؤله في أرقام استطلاعات الرأي، فإن هذه الأرقام أظهرت لأسابيع تقدم منافسه جو بايدن عليه، آخرها استطلاع أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بالمشاركة مع شبكة «إن بي سي» أظهر تقدم بايدن بـ11 نقطة على ترمب؛ حيث قال 51 في المائة من الناخبين إنهم سيصوتون للمرشح الديمقراطي في حال عقدت الانتخابات اليوم، مقابل 40 في المائة من الداعمين للمرشح الجمهوري. وعلى الرغم من أن الناخبين أعربوا عن امتعاضهم من أداء الإدارة فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، فإن الاقتصاد لا يزال نقطة قوة ترمب؛ حيث أعرب 54 في المائة من المشاركين بالاستطلاع عن تأييدهم لأدائه في الاقتصاد. كما اعتبر 72 في المائة من الناخبين أن البلاد تسير باتجاه خاطئ. وبحسب الاستطلاع، يعاني الرجلان من مشكلة فعلية في استقطاب حماسة الناخبين، إذ قال 14 في المائة من الناخبين إنهم متحمسون لانتخاب بايدن، مقابل 23 في المائة من المتحمسين للتصويت لترمب. وفيما أكد ناخب من أصل اثنين أنه سيصوت لصالح رئيس يتمكن من إخراج البلاد من أزمة تفشي «كورونا»، يبدو أن الحزب الجمهوري بدأ بالتفاعل مع هذه الآراء المتكررة في استطلاعات الرأي. فأعلن الحزب عن تخفيف عدد الحضور في المؤتمر الوطني للحزب الشهر المقبل، وذلك بعد أشهر من إصراره على عقد المؤتمر بكامل الحضور رغم تفشي الفيروس. وكان هذا الإصرار أدى إلى نقل الحزب لفعاليات المؤتمر الأساسية من ولاية كارولاينا الشمالية إلى فلوريدا، بعد رفض حاكم كارولاينا الشمالية طلب الإدارة عقد مؤتمر كامل. لكن عودة الفيروس إلى الواجهة في فلوريدا أدى إلى تغيير خطط الجمهوريين، فقالت رئيسة المؤتمر الوطني رونا مكدانييل: «عندما غيّرنا من موقع المؤتمر كنا نأمل عقد مؤتمر احتفالي تقليدي. لكننا اليوم يجب أن نعدل من البرنامج التزاماً منّا بتعليمات الولاية والخبراء الطبيين». وقالت مكدانييل إن عدد الحضور لن يتعدى 2500 شخص في الأيام الثلاثة الأولى من المؤتمر، على أن يُسمح بحضور نحو 7000 شخص لخطاب موافقة ترمب رسمياً على ترشيح الحزب في اليوم الأخير من المؤتمر. ورجّح المنظمون أن يتم عقد المؤتمر في الهواء الطلق، وليس في الداخل كما كان مقرراً.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه ماري ترمب، ابنة أخ ترمب، أنها ستصوت لصالح بايدن، ودعت ماري عمّها الرئيس إلى الاستقالة من منصبه، في سلسلة من المقابلات التي أجرتها لترويج كتابها «الكثير ليس كافياً... كيف خلقت عائلتي الرجل الأخطر في العالم». وكانت ماري فازت في عدد من الدعاوى القضائية التي رفعها شقيق ترمب لمحاولة وقفها عن نشر الكتاب الذي صدر في الرابع عشر من الشهر الحالي.
ترمب يهزّ حملته الانتخابية ويقيل مديرها
ترمب يهزّ حملته الانتخابية ويقيل مديرها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة