مقتل شرطيين تركيين بعد مواجهات مع عناصر حزب العمال الكردستاني

شرطة مكافحة الشغب التركية تقف متأهبة أثناء مظاهرة مؤيدة للأكراد (أرشيفية - رويترز)
شرطة مكافحة الشغب التركية تقف متأهبة أثناء مظاهرة مؤيدة للأكراد (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل شرطيين تركيين بعد مواجهات مع عناصر حزب العمال الكردستاني

شرطة مكافحة الشغب التركية تقف متأهبة أثناء مظاهرة مؤيدة للأكراد (أرشيفية - رويترز)
شرطة مكافحة الشغب التركية تقف متأهبة أثناء مظاهرة مؤيدة للأكراد (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل شرطيين اثنين فجر اليوم (الخميس)، بعد إصابتهما بجروح بالغة خلال عملية ضد «عناصر إرهابية» بولاية سعرد جنوب شرقي البلاد.
وذكر البيان الصادر عن وزارة الداخلية التركية أنه «في إطار العمليات التي تشنها قوات العمليات الخاصة التابعة لقيادة قوات الدرك بسعرد، ضد العناصر الإرهابية في منطقة قرية - دوغان - التابعة لبلدة برفاري بالولاية، أصيب أربعة من عناصر الشرطة، وكانت جروح اثنين منهم بالغة»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف البيان أنه تم نقل المصابين الأربعة إلى المستشفى العسكري بولاية شرناق (شرق) لتلقي العلاج، إلا أن اثنين منهم لقيا حتفهما. وقالت وسائل إعلام تركية إن العناصر المستهدفة تنتمي لمنظمة «حزب العمال الكردستاني».
وتشن القوات التركية غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع المنظمة جنوب شرقي البلاد وشمال العراق منذ يوليو (تموز) من عام 2015 عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووفقا للبيانات التركية فإنه خلال حملتها الإرهابية ضد تركيا، المستمرة منذ أكثر من 30 عاما، قتلت المنظمة حوالي 40 ألف شخص.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».