أقوال متضاربة تهدد بتحويل قضية السواط لغرفة فض المنازعات

الاتحاد يتبرأ... والتعاون يتمسك... واللاعب ووكيله يرفضان «البند الخاص»

عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)
عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)
TT

أقوال متضاربة تهدد بتحويل قضية السواط لغرفة فض المنازعات

عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)
عبد المجيد السواط (الشرق الأوسط)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن انضمام اللاعب عبد المجيد السواط لمعسكر فريق الاتحاد في أبها كان بغرض الاجتماع مع اللاعب، ومناقشة المرحلة المستقبلية.
وشدد المصدر على أن تمديد السواط عقده مع نادي التعاون «أمر يعود إليه»، التزاماً بقرار لجنة الاحتراف، القاضي بمنع أي لاعب يقوم برفض تمديد عقده مع ناديه حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي من دخول تدريبات فريقه الجديد.
وبحسب المصدر، فإن الإدارة الاتحادية حرصت على تقريب وجهات النظر مع اللاعب السواط قبل مغادرته معسكر الفريق في أبها، وتركت له حرية تمديد عقده مع التعاون إلى نهاية الموسم، بصفة أن اللاعب اتحادي بعقد احترافي وقع في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأشار المصدر إلى أن انضمام الحارس أمين بخاري لتدريبات فريق النصر بعد نهاية عقده مع الاتحاد جاء بناء على موافقة اتحادية، في ظل المنهجية التي تعمل بها إدارة النادي مع الأندية كافة، في ضوء عدم الاستفادة من خدمات اللاعب الذي سينضم إلى تدريبات فريقه الجديد مع نهاية الموسم الرياضي الجديد.
كانت إدارة الاتحاد قد وقعت مع السواط في الميركاتو الشتوي الماضي عقداً يمتد لـ3 سنوات، بعد دخوله الفترة الحرة من عقده مع ناديه التعاون، وسعت الإدارة الاتحادية لشراء المدة المتبقية من عقد السواط، قبل رفض الإدارة التعاونية الاستغناء عن اللاعب، والتمسك به إلى نهاية عقده الاحترافي الذي انتهى في يونيو (حزيران) الماضي.
وكان السواط قد وجه رسالة إلى جماهير الاتحاد، تزامناً مع وجوده بمعسكر الفريق، واعداً إياهم بالأفضل خلال الفترة المقبلة.
وفي الجانب ذاته، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي التعاون بدأت في فتح باب المفاوضات مع اللاعب عبد المجيد السواط ووكيل أعماله، لتمديد عقده حتى نهاية الموسم الحالي، وذلك وفقاً للتعديل الأخير الصادر من لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن اللاعب ووكيل أعماله رفضا ما تردد بأن نادي التعاون أبلغهم بتفعيل البند الخاص بتمديد عقد السواط حتى نهاية الموسم الحالي، وهو ما أجبر الإدارة التعاونية حالياً على فتح باب التفاوض مجدداً، إلا أنه ووفقاً للمصادر، فإن اللاعب سيرفض إكمال الموسم الحالي، وينتظر بدء عقده الجديد مع نادي الاتحاد مطلع الموسم المقبل.
وجاءت إجراءات تسجيل عبد المجيد السواط في صفوف نادي الاتحاد بصورة طبيعية، كونها لم تخالف اللوائح والأنظمة، حيث أبرم اللاعب اتفاقيته الجديدة مع الاتحاد في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد دخوله الأشهر الستة الأخيرة من عقده التي تمنحه حرية التوقيع لأي نادٍ، دون الرجوع للتعاون.
وكان نادي التعاون قد أعلن، يوم أمس، أنه مدد عقد اللاعب، بحسب بنود العقد السابق، لمدة موسم إضافي ينتهي بنهاية الموسم المقبل (2020-2021)، وهو ما يجعل القضية تتجه للنزاع التعاقدي، في ظل رفض اللاعب ووكيل أعماله لهذه الاتفاقية التي سيحسمها اللجوء لغرفة فض المنازعات.
وبدأت المشكلة القانونية عند انضمام السواط لمعسكر فريق الاتحاد المقام حالياً في أبها، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون، حيث جاءت التعديلات الأخيرة بعد قرار استئناف الأنشطة الرياضية بالنص على منع أي لاعب يقوم برفض تمديد عقده مع ناديه حتى سبتمبر (أيلول) المقبل من دخول تدريبات أي فريق جديد، وذلك بحسب الفقرة الرابعة من اللائحة التي أوضحت: لا يحق للاعب المحترف الذي انتهى عقده، ورفض التمديد مع ناديه المسجل به للموسم الحالي، الالتحاق والمشاركة مع أي نادٍ غير ناديه في المعسكرات والتدريبات الجماعية والانفرادية، إلا بعد انتهاء الموسم الحالي. وفي حال ثبوت مخالفة ذلك، تتم معاقبة اللاعب بحسب المادة (63) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم.
كما نصت الفقرة الثالثة من اللائحة على منع أي نادٍ من ضم وإشراك اللاعب المحترف الذي انتهى عقده، ورفض التمديد مع ناديه المسجل به في الموسم الحالي، في المعسكرات والتدريبات إلا بعد نهاية الموسم الحالي. وفي حال ثبوت مخالفة ذلك، تتم معاقبة النادي حسب المادة (64) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين.
ومن جهة ثانية، يخوض فريق الاتحاد، اليوم، أولى مواجهاته الودية أمام فريق نجران، استعداداً لانطلاقة منافسات دوري المحترفين.
وسيسعى البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، خلال المباراة الودية، إلى منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين للمشاركة للوقوف على جاهزيتهم الفنية، إلى جانب تطبيق عدد من الجمل التكتيكية، حيث سيعتمد على قياس مدى التزام كل لاعب بالمهام المناطة به، والعمل على تنفيذ الخطة بصورة جيدة.
وينتظر أن يستبعد كاريلي من حساباته الفنية للمواجهة اللاعب فهد المولد الذي خضع لعقوبة داخلية لمغادرة معسكر الفريق بصورة مفاجئة الأسبوع الماضي، محتجاً على عدم تسلمه مستحقاته المالية لدى النادي، قبل أن يعود اللاعب للمعسكر مقدماً اعتذاره للإدارة والجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين.
وعمد مدرب الاتحاد على اقتصار المران على حصة تدريبية وحيده بالمساء، تركزت على الجوانب الفنية والتكتيكية بتدريبات منوعة، تجنباً لإرهاق اللاعبين بفرض حصتين تدريبيتين. وعمد كاريلي، خلال المران، إلى الوقوف على جاهزية عناصر الفريق، ورسم منهجيته التكتيكية للمباراة الودية أمام نجران اليوم، قبل تقسيم اللاعبين لمجموعتين، ضمت الأولى اللاعبين الأساسيين الذين سيزج بهم في مستهل اللقاء، مع توجيه عدد من اللاعبين لتنفيذ مجموعة من المهام خلال المباراة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».