فرق كرة القدم النسائية السعودية تعاود نشاطها بلا جماهير

لاعبات الفرق النسائية عدن إلى التدريبات وسط إجراءات إحترازية صارمة (الشرق الأوسط)
لاعبات الفرق النسائية عدن إلى التدريبات وسط إجراءات إحترازية صارمة (الشرق الأوسط)
TT

فرق كرة القدم النسائية السعودية تعاود نشاطها بلا جماهير

لاعبات الفرق النسائية عدن إلى التدريبات وسط إجراءات إحترازية صارمة (الشرق الأوسط)
لاعبات الفرق النسائية عدن إلى التدريبات وسط إجراءات إحترازية صارمة (الشرق الأوسط)

بعد توقف طويل بسبب جائحة فيروس كورونا، عادت فرق كرة القدم النسائية لاستئناف التدريبات الجماعية، وذلك منذ بداية الشهر الحالي، وسط إجراءات احترازية وتطبيق كامل لبروتوكولات وزارة الرياضة الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.
وعادت فرق عدة مثل جدة إيغيلز وتايغرز والليث الأبيض للتدريبات الجماعية، بحذرٍ، وتباعدٍ، مع التشديد على ارتداء الكمامات والقفازات، وتعقيم اليدين، والتأكد من درجة حرارة الجميع، وإحضار الأدوات الشخصية لكل لاعبة.
وبدأت التدريبات باختبار لياقة جميع اللاعبات، وتطبيق برنامج إعدادي بدني وبرنامج غذائي استعداداً للبطولة المقبلة، المقرر إقامتها مع بداية موسم 2021، مع مراعاة تعقيم معدات التدريب والمنشأة الرياضية، ومنع التجمعات بعد التمرين، ومنع حضور الجماهير.
وقالت فرح جفري لاعبة الوسط في فريق جدة إيغيلز، إنه بالرغم من التوقف الرسمي للنشاط الرياضي منذ عدة أشهر بسبب فيروس كورونا، إلا أن لاعبات الفريق واصلن التدريبات المنزلية مع المدرب طوال فترة الحجر عن طريق تنظيم الغذاء والوقت، وأداء تدريبات اللياقة التي تحافظ على مستوى اللعبة في حال العودة. وأضافت جفري: «نحرص في التدريبات عن التباعد، الذي يصعب في رياضة كرة القدم، كما هو متعارف، ولكن نحاول ألا يكون هناك احتكاك مباشر طوال الوقت حفاظاً على سلامة اللاعبات».
وقالت ندى عبد الله إدارية ولاعبة وسط فريق ذا ستورم، إن العودة دشنت بالتدريبات اللياقية، رغم أن الفريق كان يحرص على عدم الانقطاع الكامل خلال فترة التوقف، وكان هناك 4 أيام في الأسبوع عن طريق «الأونلاين»، منها تدريبات نظرية وعملية بالكرة ولياقية، وقد عاود الفريق التدريبات «ولكن ما زال التركيز أكثر على تمارين المهارات الفردية، وذلك لتقليل الاحتكاك، والتباعد، وهذا ما هو مطبق لمدة 3 أيام في الأسبوع، ومن ثم سننتقل مستقبلاً إلى المهارات الجماعية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».