شركتا فيات وكرايسلر تتبادلان دور المنقذ من الإفلاس

هل تعطي صفقة التملك الثانية من شركة أجنبية ثمارها المرجوة

شركتا فيات وكرايسلر تتبادلان دور المنقذ من الإفلاس
TT

شركتا فيات وكرايسلر تتبادلان دور المنقذ من الإفلاس

شركتا فيات وكرايسلر تتبادلان دور المنقذ من الإفلاس

قرار شركة «فيات» الإيطالية للسيارات، في مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي شراء الحصة المتبقية من أسهم شركة «كرايسلر غروب» الأميركية، البالغة نسبتها 41.5 في المائة، بحوزة صندوق الرعاية الصحية للمتقاعدين في اتحاد عمال صناعة السيارات الأميركي، قرار لا يخلو من مفارقة استثمارية على اعتبار أن القرار جاء نتيجة تحول المنقذ الإيطالي إلى متعثر.. والمتعثر الأميركي إلى منقذ.
صفقة شراء «فيات» لشركة «كرايسلر» بمبلغ 4.35 مليار دولار استوجبتها عثرات «فيات» المالية التي شهدت عام 2013 تراكم خسائرها في الأسواق الأوروبية فصلا بعد فصل، فسعت الشركة الإيطالية الأم إلى الاستعانة بنتائج الشركة الأميركية، التي كانت تملكها جزئيا، لتوفير السيولة النقدية التي تحتاجها وتخفيف الضغوط عليها فيما هي تسعى لوضع حد لخسائر في أوروبا.
يذكر في هذا السياق، أن شركة «كرايسلر» الأميركية حققت عام 2013 الماضي أفضل مبيعاتها منذ ست سنوات؛ إذ ارتفعت هذه المبيعات بنسبة 9 في المائة عن مبيعات عام 2012.
حصة صندوق الرعاية الصحية للمتقاعدين في اتحاد عمال السيارات الأميركي كان العقبة الكأداء في وجه مسعى شركة «فيات» لتملك كامل أسهم شركة «كرايسلر». وبشرائها هذه الحصة بـ4.35 مليار دولار أميركي تكون قد أنجزت آخر خطوة مطلوبة لاندماج الشركتين، علما بأن اندماجهما يحول «مجموعة فيات - كرايسلر» إلى سابع أكبر شركة للسيارات في العالم، ويمنح «فيات»، التي تتخذ من تورينو مقرا لها، سيطرة كاملة على «كرايسلر» بعد أقل من خمس سنوات على إشهار «كرايسلر» إفلاسها وتدخل الإدارة الأميركية لإنقاذ شركة «جنرال موتورز» من الإفلاس.
يذكر أنها المرة الثانية التي تباع فيها مجموعة «كرايسلر» الأميركية إلى شركة سيارات أجنبية، ففي عام 1998 ابتاعت شركة «دايملر – بنز» الألمانية، التي تنتج سيارات «مرسيدس» الشهيرة، مجموعة «كرايسلر» في مسعى منها لتعزيز وجودها في الأسواق الأميركية الشمالية، ولكن هذه الشراكة لم تعط ثمارها التجارية المتوقعة، فعمدت «دايملر - بنز» إلى بيع 81 في المائة من أسهمها في «كرايسلر» إلى مجموعة «سيربيروس» المالية قبل أن يدفع الكساد الاقتصادي شركة «كرايسلر»، عام 2007، إلى حافة الإفلاس.
وكانت «فيات» قد تعاونت مع «كرايسلر» عام 2009 في وقت كان يعاني العالم فيه من أسوأ أزمة مالية منذ عام 1929، عام الكساد الكبير، ففي عام 2009 واجهت الشركتان الأميركيتان الكبيرتان، «جنرال موتورز» و«كرايسلر»، الإفلاس. ولكن فيما تلقت «جنرال موتورز» مساعدة من الحكومة الاتحادية، قررت إدارة أوباما أن الوضع المالي لشركة «كرايسلر» سيئ بحيث لا تجدي المساعدة المالية في إنقاذه، وعليه قررت السماح لـ«فيات» الإيطالية المساهمة في تعويمها ونقل خبراتها الفنية إلى الشركة المتعثرة.
وفيما تتركز الأسواق الرئيسة لـ«فيات» في الدول الأوروبية ودول أميركا اللاتينية، تحتفظ «كرايسلر»، بصفتها ثالث أكبر شركة لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة، بموطئ قدم ثابت في أسواق أميركا الشمالية، مما يعد بمنح «فيات» وضعا أقوى لمنافسة شركات عملاقة مثل «فولكس فاغن» و«جنرال موتورز» و«فورد».
رد فعل سوق المال على اندماج «فيات» و«كرايسلر» كان إيجابيا وفوريا في آن واحد؛ إذ قفز سعر سهم «فيات» في بورصة ميلانو الإيطالية، بمجرد الإعلان عن الاندماج، بنسبة 16 في المائة، وهي النسبة الكبرى التي يحققها سعره منذ نحو خمس سنوات.
بالنسبة لرئيس شركة «فيات»، سيرجيو مارتشيوني، كان الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع اتحاد عمال صناعة السيارات الأميركي لحظة «من لحظات محددة تكتب في كتب التاريخ».
وعدّ الاستحواذ على «كرايسلر» سيسمح «للشراكة الموحدة بتنفيذ رؤيتها بالكامل فيما يتعلق بإنشاء شركة سيارات عالمية فريدة من نوعها بالفعل من حيث المزج بين الخبرة والرؤية المستقبلية والمعرفة».
تبقى معرفة ما إذا كان تصميم سيارات المجموعة الجديدة سيحمل سمات ونكهة إيطالية أم أميركية.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.


وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها
TT

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها

قالت هيئة وكلاء وموزعي السيارات في الصين إن آخر إحصاء لها عن حال السوق يشير إلى أن نسبة 91 في المائة من إجمالي الوكلاء والموزعين عادوا لفتح أبواب المعارض مرة أخرى بعد تراجع الخطر من عدوى فيروس كورونا. ومع ذلك فإن معدل الزبائن لم يتخط بعد نسبة 53 في المائة من المعدلات العادية السابقة.
وذكرت الهيئة التي تمثل 8393 وكالة أن أكثر نسب إقبال الزبائن (54 في المائة) كانت على السيارات الأجنبية الفاخرة بينما كانت أقل النسب على السيارات الصينية المصنعة محليا، بنسبة 35 في المائة. هذا، وتراجعت مبيعات السيارات في الصين خلال النصف الأول من شهر مارس (آذار) 2020 بنسبة 47 في المائة مقارنة بمعدلات العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا. وتشجع بعض المدن الصينية مواطنيها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ثقة المستهلك في العودة إلى شراء سيارات جديدة لم تصل بعد إلى معدلاتها السابقة.


فولكسفاغن: إغلاق المصانع قد يستمر لأبعد من أسابيع

هربرت ديس
هربرت ديس
TT

فولكسفاغن: إغلاق المصانع قد يستمر لأبعد من أسابيع

هربرت ديس
هربرت ديس

اعترف هربرت ديس، المدير التنفيذي لمجموعة فولكسفاغن أن انتشار فيروس كورونا لن يتوقف بعد عدة أسابيع، ولذلك فإن على المجموعة أن تتعايش مع هذا الخطر لفترات طويلة حتى يتم إنتاج لقاح مؤثر أو أدوية مضادة للعدوى.
ولذلك اعتبر ديس أن إغلاق المصانع لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع المطبق حاليا على مصانع المجموعة قد لا يكون كافيا وقد يستمر لفترات أطول من المخطط لها. وأضاف أن فولكسفاغن تتخذ خطوات للمحافظة على السيولة وخطوط الإمدادات والاستمرار في المشروعات الحيوية مثل إطلاق السيارة الكهربائية «أي دي 3».
وكانت المجموعة قد قررت وقف العمل في جميع مصانع أوروبا لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وتضم المجموعة شركات فولكسفاغن وأودي وبنتلي وبوغاتي ودوكاتي ولامبورغيني وبورشه وسيات وسكودا.