مكتب التحقيقات الفيدرالي: الصين تدفع باتجاه يناسبها في الانتخابات الأميركية

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي (أ.ف.ب)
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي (أ.ف.ب)
TT

مكتب التحقيقات الفيدرالي: الصين تدفع باتجاه يناسبها في الانتخابات الأميركية

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي (أ.ف.ب)
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي (أ.ف.ب)

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، اليوم (الثلاثاء)، إن الصين تقود عمليات استخبارية واسعة النطاق تشمل الدفع باتجاه خيارات تناسبها في الانتخابات الأميركية، واصفاً تأثيرها الاقتصادي بأنه غير مسبوق.
ولم يقل مدير «إف بي آي» ما إذا كانت الصين تدعم الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترمب أو منافسه الديمقراطي جو بايدن في الاستحقاق الرئاسي، علماً أن الاثنين وجّها انتقادات حادة لبكين.
وقال راي، خلال ندوة حوارية في «معهد هادسون»، إن «حملة النفوذ الأجنبي الخبيثة التي تقودها الصين تستهدف سياساتنا، ومواقفنا، على مدار اليوم والأسبوع والعام».
وتابع راي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس التهديد خاصاً بالانتخابات، إنه تهديد قائم على مدار العام، وفي كل وقت... لكنه بالتأكيد يحمل تداعيات على الانتخابات، وهم (الصينيون) بالتأكيد لديهم تفضيلات تتماشى مع ذلك».
وخلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا تدخّلت في انتخابات العام 2016. ولا سيما عبر التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، في إطار جهود لترجيح كفة ترمب.
ووجّه الرئيس الأميركي انتقادات لما خلصت إليه تقارير الاستخبارات الأميركية بالنسبة لانتخابات العام 2016، كما أظهرت إدارته استياء من تقارير استخبارية تفيد بأن روسيا تمارس تدخلاً مماثلاً هذا العام.
وجاءت تصريحات راي في معرض رده على أسئلة عقب كلمة شدد فيها على وجود شبهات بحصول تجسس اقتصادي صيني قال إن حالاته تزايدت بنسبة 1300 في المائة في العقد الأخير.
وقال راي: «إن شعب الولايات المتحدة هو ضحية سرقة صينية واسعة النطاق إلى درجة باتت تشكل إحدى أكبر عمليات نقل الثروات في تاريخ البشرية».
وتابع: «إن كنت أميركياً بالغاً، فإن سرقة الصين لبياناتك الشخصية أمر مرجّح»، في إشارة إلى عملية الاختراق التي وقعت في العام 2017 واستهدفت بيانات وكالة «إيكويفاكس»، إحدى أكبر وكالات تصنيف المستويات الائتمانية للأفراد.
وأوضح راي أن الصين مستهدفة بنحو نصف قضايا مكافحة التجسس، التي يحقق فيها حالياً مكتب التحقيقات الفيدرالي، والبالغ عددها 5 آلاف.
وأضاف: «لقد بلغنا مرحلة بات (إف بي آي) يفتح فيها كل 10 ساعات قضية مكافحة تجسس مرتبطة بالصين».
ولفت إلى أن الصين تعمل «بلا هوادة» لإيجاد «وسطاء» من أجل الضغط على حكام الولايات الأميركية وغيرهم من المسؤولين ممن يتّخذون تدابير تعارضها، بخاصة السفر إلى تايوان، التي تعتبرها بكين مقاطعة صينية متمردة لا بد من عودتها إلى سلطة الوطن الأم، بالقوة إذا لزم الأمر.
وتتّخذ إدارة ترمب مواقف أكثر تشدداً تجاه بكين، وتتّهم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بالسماح بتفشي فيروس «كورونا» المستجد، علماً أن الانتقادات في هذا المجال طالت أيضاً المسؤولين الأميركيين.
بدوره، اتّهم بايدن ترمب بالتخلي عن هونغ كونغ حيث شدّدت الصين عمليات القمع، وذلك في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق تجاري.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».