جماهير الهلال تكبد خزينة ناديها 200 ألف ريال غرامات مالية

بعد العقوبات المحلية.. «الآسيوي» يصدم الإدارة الزرقاء بقرارات جديدة

أخطاء التنظيم في إياب النهائي الآسيوي كبدت الخزينة الهلالية غرامات إضافية فضلا عن غرامات الشغب الأخرى
أخطاء التنظيم في إياب النهائي الآسيوي كبدت الخزينة الهلالية غرامات إضافية فضلا عن غرامات الشغب الأخرى
TT

جماهير الهلال تكبد خزينة ناديها 200 ألف ريال غرامات مالية

أخطاء التنظيم في إياب النهائي الآسيوي كبدت الخزينة الهلالية غرامات إضافية فضلا عن غرامات الشغب الأخرى
أخطاء التنظيم في إياب النهائي الآسيوي كبدت الخزينة الهلالية غرامات إضافية فضلا عن غرامات الشغب الأخرى

كبدت جماهير الهلال خزينة ناديها خسائر مالية جديدة تخطت حاجز الـ100 ألف ريال، وذلك بعد ساعات من صدور قرارات بتغريم النادي مبلغ 100 ألف ريال بسبب رميها عبوات المياه داخل أرضية الملعب في مباراة فريقها أمام الاتحاد ضمن دوري المحترفين السعودي.
وأصدرت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي يوم أمس قرارات صادمة لأنصار النادي وكذلك للإدارة الزرقاء، تضمنت تغريمه بمبالغ مالية وصل مجموعها إلى 34 ألف دولار، 25 ألفا منها بسبب سوء سلوك جماهيره في مباريات خاضها الفريق ضمن دوري أبطال آسيا هذا الموسم.
وتبدو الغرامات التي تتكبدها الأندية السعودية جراء تصرفات بعض المشجعين قضية شائكة ومعقدة ومحرجة في ذات الوقت، ففي حين ترى بعض الإدارات أن مشجعين من أندية منافسة أو كما يقال لهم «مندسين»، يتعمدون القيام بتصرفات تسيء للنادي من أجل إحراجه أمام الرأي العام وتكبيده خسائر مالية من قبل لجان الانضباط إن كان محليا أو على الصعيد الآسيوي، ما زالت الأنظمة الدولية تنظر إلى شغب الجماهير على أنه سلوك خارج يجب أن تتحمله إدارات الأندية ماليا ومعنويا حتى تقوم بواجبها في شأن توعية جماهيرها بعدم اقتراف الحماقات المؤذية للاعبي وجماهير المنافسين.
كما حذرت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من فرض عقوبة منع الجماهير من حضور مباراة واحدة لفريق الهلال السعودي في حال تكرار الشغب الذي حدث في نهائي أبطال آسيا الذي أقيم في الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
واعتبرت لجنة الانضباط القرار معلقا لمدة عام وفي حالة ارتكاب أي مخالفة جماهيرية على أرض الملعب ومخالفة المادة 67 من لائحة الانضباط فإن التعليق سيرفع وستوقع العقوبة على جماهير الهلال بحرمانهم من المباراة.
وكانت لجنة الانضباط الآسيوية غرمت نادي الهلال مبلغ 12 ألف دولار، وذلك لسوء سلوك جماهيره أثناء مباراة الفريق أمام ضيفه فريق السد القطري، كما غرمت الهلال مبلغ 3 آلاف دولار بسبب سوء سلوك جماهيره أمام ضيفه العين الإماراتي، وفي ذات المباراة قررت اللجنة تغريم الهلال 3 آلاف دولار أخرى بسبب حصول أكثر من 5 من لاعبين على بطاقات صفراء.
وأصدرت لجنة الانضباط عقوبة أيضا بحق نادي الهلال تتضمن غرامة 10 آلاف دولار مع عقوبة (اللعب دون جمهور) مع إيقاف التنفيذ. كما غرمت لجنة الانضباط نادي الهلال مبلغ 6 آلاف دولار بسبب سوء الترتيبات الأمنية أثناء مباراة إياب النهائي ضد فريق ويسترن سيدني الأسترالي.
وغرمت لجنة الانضباط نادي العين الإماراتي مبلغ 8 آلاف دولار بسبب سوء سلوك جماهيره في المباراة أمام الهلال، كما غرمت النادي ذاته مبلغ 7 آلاف و500 دولار بسبب بعض الأخطاء الإدارية أثناء مباراة الفريق أمام مضيفه الاتحاد السعودي، كما ألحقت اللجنة عقوبة الإيقاف مباراتين للمهاجم الغاني لفريق العين أسامواه جيان، في حين غرمت اللجنة نادي السد القطري مبلغ ألف دولار بسبب مخالفات جماهيره أثناء مباراته أمام الهلال، ووجهت اللجنة لفت نظر لإدارة نادي السد بعد المشكلات التنظيمية قبل وأثناء مباراتهم مع الهلال.
كما غرمت لجنة الانضباط نادي ويسترن سيدني مبلغ 5 آلاف دولار بسبب مخالفات جماهيره أثناء مباراته أمام الهلال وغرمت نادي جوانزو الصيني مبلغ 10 آلاف دولار لذات السبب أثناء مباراته أمام ويسترن سيدني، ولذات السبب غرمت اللجنة نادي سبهان الإيراني بمبلغ ألفي دولار بسبب ما حدث خلال مباراة الهلال.
وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد قررت إيقاف مهاجم فريق الهلال ناصر الشمراني 8 مباريات بسبب سوء سلوكه في إياب نهائي دوري أبطال آسيا والذي جمع فريقي الهلال وويسترن سيدني الأسترالي. كما قررت معاقبة مدرب فريق جوانزو ايفراجراند الإيطالي مارشيلو ليبي 4 مباريات وتغريمه 5 آلاف دولار، وإيقاف مدرب فريق ويسترن سيدني توني بوبوفيتش مباراتين وتغريمه ألفا دولار.
وغرمت اللجنة أيضا مساعد مدرب جوانزو وكذلك طبيب جوانزو، بسبب تصرفات بدرت منهم في مباراة جوانزو وويسترن سيدني في دوري أبطال آسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».