إطلاق حرية استخدام النطاق العريض بين شركات الاتصالات في السعودية

ضمن خطوة لتنويع خيارات المستخدم ورفع مستوى جودة الخدمة

فتح خدمة النطاق العريض لاختيار عميل شركات الاتصالات في السعودية (الشرق الأوسط)
فتح خدمة النطاق العريض لاختيار عميل شركات الاتصالات في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق حرية استخدام النطاق العريض بين شركات الاتصالات في السعودية

فتح خدمة النطاق العريض لاختيار عميل شركات الاتصالات في السعودية (الشرق الأوسط)
فتح خدمة النطاق العريض لاختيار عميل شركات الاتصالات في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، أمس، دخول اتفاقية فتح النطاق العريض بين شركات الاتصالات الست في المملكة حيز التنفيذ، حيث تهدف الاتفاقية إلى تمكين المستخدمين من اختيار مقدم خدمة الألياف الضوئية بغض النظر عن مالك البنية التحتية؛ مما يسهم في تنويع الخيارات لدى المستخدمين ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة.
وتمكن الاتفاقية شركات الاتصالات الست؛ وهي: «الاتصالات السعودية»، و«موبايلي»، و«زين السعودية»، و«الاتصالات المتكاملة»، و«ضوئيات»، و«اتحاد عذيب للاتصالات»، من فتح المجال بينها وإتاحة استخدام البنية التحتية للنطاق العريض الثابت (الألياف الضوئية) التابعة لمختلف الشركات وخدمة المستخدمين من خلالها، مستهدفة أكثر من 3.5 مليون منزل متصل بالألياف الضوئية في جميع أنحاء المملكة.
وبحسب بيان رسمي صدر أمس، ستتاح الاستفادة من خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بغض النظر عن مالك البنية التحتية؛ الأمر الذي سيمكن المستخدمين من اختيار الشركة المقدمة لخدمات الاتصالات عبر الألياف الضوئية دون حصره في شركة بعينها، والاستفادة من العروض والخدمات المقدمة.
وتهدف الاتفاقية الأولى من نوعها إلى الاستفادة القصوى من البنية التحتية الضخمة لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وتشجيع مزيد من الاستثمار فيها، وزيادة عدد الخيارات أمام المستخدمين، إضافة إلى رفع مستوى التكامل بين الشركات، وتعزيز المنافسة فيما بينها على جودة الخدمة المقدمة للمستخدمين.
من جهة أخرى، أصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، مؤخراً، مؤشر تصنيف مقدمي خدمات الاتصالات من حيث الشكاوى المصعدة للهيئة خلال الربع الأول من عام 2020، وذلك وفقاً لمستويات اهتمام مقدم الخدمة بالعميل.
وكشف المؤشر عن أن إجمالي الشكاوى التي صعدها المشتركون للهيئة، بعد عدم حلها من قبل مقدم الخدمة، بلغ 8.4 آلاف شكوى تعاملت معها الهيئة وقامت بمعالجتها، مشيرة إلى ارتفاع مجموع الشكاوى خلال هذا الربع مقارنة بـ7.3 ألف شكوى في الربع الرابع من عام 2019.
وأوضح المؤشر تسجيل خدمات الاتصالات الثابتة وخدمات الاتصالات المتنقلة انخفاضاً في إجمالي أعداد الشكاوى المصعدة للهيئة مقارنة بالربع الأول من عام 2019 بنسبة نحو 54 في المائة؛ وذلك نتيجة لاعتماد عددٍ من الحلول لتسهيل إجراءات تصعيد الشكاوى للهيئة وتيسير معالجتها، من أهمها معالجة المسببات الجذرية للشكاوى، بالإضافة إلى الرفع للجنة بالنظر في مخالفات نظام الاتصالات بما تم رصده من إخفاقات من قبل المشغلين في حل شكاوى العملاء، لاتخاذ العقوبات المقررة وفق نظام الاتصالات ولائحته التنفيذية.
ورصد المؤشر تحسناً في اهتمام كل من شركة «اتحاد اتصالات»، وشركة «الاتصالات السعودية» بشكاوى المستخدمين في خدمات الاتصالات المتنقلة خلال الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، فيما انخفض أداء كل من شركة «فيرجن» وشركة «ليبارا» خلال الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي 2019. في حين تصدرت شركة «زين» قائمة الشركات الأكثر شكاوى في خدمات الاتصالات المتنقلة، بواقع «16» شكوى لكل 100 ألف اشتراك.
ويعد مؤشر تصنيف مقدمي خدمات الاتصالات من حيث الشكاوى المصعدة للهيئة، أحد أحدث الممارسات المطبقة عالمياً على صعيد تحقيق الشفافية وتحفيز المنافسة بين مقدمي الخدمات لرفع كفاءة الخدمة وتعزيز جودتها وتطويرها، حيث يقوم المؤشر بتحليل البيانات مقابل كل مائة ألف اشتراك لدى كل مقدم خدمة، بناءً على الرصد الآلي للشكاوى من الموقع الإلكتروني والتطبيقات المرتبطة به.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.