رئيس الوزراء الباكستاني: لا شكوك في تخطيط الهند لهجوم كراتشي

رجلا أمن أمام بورصة كراتشي أمس غداة الهجوم الذي استهدفها (إ.ب.أ)
رجلا أمن أمام بورصة كراتشي أمس غداة الهجوم الذي استهدفها (إ.ب.أ)
TT

رئيس الوزراء الباكستاني: لا شكوك في تخطيط الهند لهجوم كراتشي

رجلا أمن أمام بورصة كراتشي أمس غداة الهجوم الذي استهدفها (إ.ب.أ)
رجلا أمن أمام بورصة كراتشي أمس غداة الهجوم الذي استهدفها (إ.ب.أ)

إسلام آبادـ «الشرق الأوسط»: اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس، الهند بتدبير الهجوم الدامي الذي استهدف بورصة كراتشي، معتبراً أنه «لا شكوك» حول الجهة المسؤولة عنه. وقال أمام البرلمان، إن «قواتنا الأمنية واجهت وأحبطت مأساة كبيرة تم التخطيط لها عبر جارتنا الهند». وتبنى «جيش تحرير بلوشستان»، وهو مجموعة انفصالية من إقليم بلوشستان المجاور، الهجوم الذي وقع أول من أمس، وأسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن وشرطي، إضافة إلى المهاجمين الأربعة. وقالت المجموعة الانفصالية، إنها استهدفت «الاقتصاد الباكستاني» و«المصالح الاقتصادية الصينية» في بلوشستان. وقال خان أمام للبرلمان، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، «لا شكوك لدينا في أن هذه الخطة من تدبير الهند». وأضاف «خلال الشهرين الماضيين كانت حكومتي على علم (بأن هجوماً سيقع) وأبلغت وزرائي بذلك. كانت كل وكالاتنا في حالة تأهب قصوى». واتهمت باكستان الهند مراراً بتمويل الحركة الانفصالية في بلوشستان، في حين تتهم الهند باكستان بدعم المسلحين في إقليم كشمير المتنازع عليه بينهما. وكان «لواء مجيد» في جيش تحرير بلوشستان قد أعلن مسؤوليته عن هجوم على القنصلية الصينية في كراتشي في 2018، وعدد من مشروعات «مبادرة الحزام والطريق» الصينية في بلوشستان.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.