الأمم المتحدة والجامعة العربية تدعوان إسرائيل للتخلي عن خطط الضم

أكثر من ألف نائب أوروبي طالبوا قادتهم بوقف تنفيذ المخطط

أعمال الإنشاء في مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
أعمال الإنشاء في مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة والجامعة العربية تدعوان إسرائيل للتخلي عن خطط الضم

أعمال الإنشاء في مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
أعمال الإنشاء في مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بصوت واحد، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التخلي عن خططها ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي من شأنها «وضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة».
وصيغت هذه الدعوة خلال مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي، شارك به عدد من الوزراء، وهو اللقاء الدولي الأخير قبل الموعد الذي حددته إسرائيل لبدء التنفيذ المحتمل لخطط الضم في الأول من يوليو (تموز).
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن التابع: «إذا نُفذ الضم، فإنه سيشكل انتهاكاً بالغ الخطورة للقانون الدولي، وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوض احتمالات تجدد المفاوضات». وأضاف: «أدعو الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خططها الخاصة بالضم».
وفي وقت سابق اليوم، حض أكثر من ألف نائب أوروبي من 25 دولة قادتهم على التدخل لوقف مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يطلق هذه الآلية الأسبوع المقبل. وبموجب صفقة الائتلاف الحكومي بين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، يمكن بدء تنفيذ مخطط ضم إسرائيلي لمستوطناتها في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية في الأول من يوليو.
وفي رسالة نشرت في عدة صحف وأرسلت إلى وزراء الخارجية الأوروبيين قال 1080 نائباً أوروبياً إنهم «يشعرون بقلق عميق من السابقة التي سيخلقها هذا الأمر في العلاقات الدولية».
وأضافت الرسالة: «مثل هذه الخطوة ستقضي على آفاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وتهدد المعايير الأساسية التي تدير العلاقات الدولية وبينها ميثاق الأمم المتحدة».
وتابع النواب: «للأسف، خطة الرئيس ترمب تخالف المعايير والمبادئ المتفق عليها دولياً».
وأشارت الرسالة ثلاث مرات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لكن من دون أي ذكر مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لا يزال يترتب عليه أن يقرر حجم الأراضي التي يعتزم ضمها.
وكتب النواب في الرسالة: «تقديراً لجهود أوروبا الطويلة الأمد في التوصل إلى حل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، نطلب من القادة الأوروبيين التحرك بشكل حازم»، للرد على هذا الأمر. وأضافوا أن «أوروبا يجب أن تبادر إلى جمع الأطراف الدولية من أجل منع الضم».
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إقناع إسرائيل بالتراجع عن هذه الخطوة ويدرس إجراءات رد في حال مضى نتنياهو في مخططه. لكن أي عقوبات محتملة ستتطلب موافقة كل الدول الأعضاء الـ27.
ومعظم الموقعين على الرسالة من أعضاء أحزاب يسارية، وربعهم تقريباً من بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي في يناير (كانون الثاني) وبينهم المتحدثة باسم حزب العمال البريطاني ليزا ناندي.



روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
TT

روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الأربعاء) إن موسكو تدعم بقوة إجراءات القيادة السورية، لمواجهة هجمات يشنها من وصفتهم بأنهم «جماعات إرهابية».

وقالت زاخاروفا إن التقدم الذي أحرزته الفصائل السورية السورية في الأيام القليلة الماضية لم يكن ممكناً، دون دعم وتحريض من الخارج. وأضافت أن الفصائل حصلت على طائرات مُسيَّرة وتدريب من الخارج.

وأمس اتَّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا، بتقديم دعم عسكري لعناصر «هيئة تحرير الشام».

 

وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا: «نودُّ لفت الانتباه خصوصاً إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها، تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية، وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غربي سوريا». وأضاف: «نشير إلى تحديد هوية مدرِّبين عسكريين أوكرانيين كانوا يدرِّبون مقاتلي (هيئة تحرير الشام) على العمليات القتالية».

 

وشدَّد السفير الروسي على أنَّ «مقاتلي (هيئة تحرير الشام) لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب؛ بل يتباهون بذلك»، متِّهما أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مُسيَّرة على وجه الخصوص. وأضاف أنَّ «التعاون بين الإرهابيين الأوكرانيين والسوريين المدفوعين بالكراهية لسوريا وروسيا مستمر لتجنيد مقاتلين في القوات المسلَّحة الأوكرانية، وتنظيم هجمات ضد القوات الروسية والسورية في سوريا».

وعلى مدى الأيام الماضية، شنَّت فصائل مسلَّحة في شمال غربي سوريا، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب، وتُواصل التقدم باتجاه مدينة حماة، في حين نفى الجيش السوري، أمس، ما ورد من تقارير حول دخول الفصائل منطقتَي الصواعق والمزارب في المدينة.