تحذير «شديد اللهجة» من ترمب للمتظاهرين

تحذير «شديد اللهجة» من ترمب للمتظاهرين
TT

تحذير «شديد اللهجة» من ترمب للمتظاهرين

تحذير «شديد اللهجة» من ترمب للمتظاهرين

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تحذيراً شديد اللهجة إلى المتظاهرين في واشنطن، مهدداً باستخدام «قوة جدية» إذا حاولوا إنشاء منطقة لهم على غرار ما جرى في سياتل.
وغداة استخدام الشرطة لرذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين حاولوا إسقاط تمثال لرئيس سابق خارج البيت الأبيض مباشرةً، هدّد ترمب أيضاً بفرض عقوبات سجن قاسية بحق «الفوضويين» الذين أضروا بالمعالم الوطنية. وكتب على «تويتر»: «لقد فوّضت إلى الحكومة الفيدرالية اعتقال أي شخص قام بتخريب أو تدمير أي نصب أو تمثال أو أي ممتلكات اتحادية أخرى في الولايات المتحدة مع (عقوبة) بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات».
وأضاف: «يتم اتخاذ هذا الإجراء على الفور، ولكن يمكن استخدامه أيضاً بأثر رجعي للتدمير أو التخريب الذي حدث بالفعل. لن تكون هناك استثناءات... لن تكون هناك أبداً منطقة حكم ذاتي في واشنطن العاصمة ما دمت رئيسكم. إذا حاولوا فسنقابلهم بقوة وجدية».
وكان الرئيس الجمهوري يشير إلى المنطقة الخالية من الشرطة التي أحدثها المتظاهرون في سياتل (غرب البلاد) قبل أسبوعين، وأثارت غضباً بين المحافظين. ومنع المحتجون الشرطة من الوصول إلى حي «كابيتول هيل» في سياتل بعد مقتل شخص بالرصاص، وأعلن عمدة المدينة الساحلية الغربية، أول من أمس، أنهم يعتزمون السيطرة على المنطقة.
وفي واشنطن العاصمة، حاول المتظاهرون في وقت متأخر مساء الاثنين إسقاط تمثال ضخم لأندرو جاكسون، رئيس البلاد بين عامي 1829 و1837 الذي يُظهره يمتطي حصاناً. ويقع التمثال خارج البيت الأبيض مباشرة، وتم استهدافه بسبب تاريخ جاكسون العنصري وسياساته بحق الأميركيين الأصليين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفرقّت الشرطة المتظاهرين باستخدام الهراوات ورذاذ الفلفل، ولكن فقط بعد تشويه النصب بشكل كبير بالرموز والشعارات. وفي وقت مبكر أمس، أغلقت الشرطة الشوارع القريبة من البيت الأبيض فيما غادر ترمب بطائرة مروحية إلى أريزونا لإلقاء خطاب أمام أنصاره. وقال: «ندرس فرض أحكام سجن طويلة الأجل» لمن يضرون بالمعالم الفيدرالية، مضيفاً أن «هؤلاء ليسوا متظاهرين بالمناسبة. إنهم فوضويون وأشياء أخرى».


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.