دورتموند يحسم الوصافة وفوز جديد للبطل بقيادة «التاريخي» ليفاندوفسكي

المربع الذهبي يكتمل في المرحلة الأخيرة... وصراع البقاء بين الكبار يزداد شراسة في الدوري الألماني

هالاند (يمين) يضمن الوصافة لدورتموند على حساب لايبزيغ بتسجيله هدفي المباراة (أ.ب)
هالاند (يمين) يضمن الوصافة لدورتموند على حساب لايبزيغ بتسجيله هدفي المباراة (أ.ب)
TT

دورتموند يحسم الوصافة وفوز جديد للبطل بقيادة «التاريخي» ليفاندوفسكي

هالاند (يمين) يضمن الوصافة لدورتموند على حساب لايبزيغ بتسجيله هدفي المباراة (أ.ب)
هالاند (يمين) يضمن الوصافة لدورتموند على حساب لايبزيغ بتسجيله هدفي المباراة (أ.ب)

حسم بوروسيا دورتموند وصافة الدوري الألماني للموسم الثاني على التوالي، وذلك بعد عودته من ملعب ملاحقه لايبزيغ بالفوز بثنائية نظيفة للنروجي إرلينغ هالاند أمس في المرحلة الثالثة والثلاثين قبل الأخيرة التي شهدت فوزا جديدا لبايرن ميونيخ البطل بفضل البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي أصبح أفضل هداف أجنبي في تاريخ الـ«بوندسليغا».
على ملعب «ريد بول أرينا»، قاد هالاند فريقه دورتموند لضمان الوصافة على حساب مضيفه لايبزيغ بتسجيله هدفي المباراة، الأول في الدقيقة 30 بتمريرة من الأميركي جوفاني رينا الذي كان يخوض مباراته الأولى كأساسي في الدوري الألماني، والثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع فيما بدا هدفا عن طريق الخطأ عبر المالي أمادو هايدارا، لكن الموقع الرسمي لـ«بوندسليغا» احتسبه للنروجي. ورفع هالاند رصيده إلى 13 هدفا في 14 مباراة خاضها مع الفريق الأصفر والأسود منذ انتقاله إليه أوائل العام من ريد بول سالزبورغ النمسوي، و44 في 39 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم مع فريقيه السابق والحالي.
والأهم من الأرقام الفردية أن دورتموند الذي خسر في المرحلة الماضية على أرضه أمام ماينز (صفر - 2)، ضمن مركزه الثاني قبل مرحلة على ختام الموسم بعد أن وسع الفارق الذي يفصله عن لايبزيغ إلى 6 نقاط. وبعد أن حسمت البطاقتان الأوليان المؤهلتان إلى دوري الأبطال الموسم المقبل لصالح بايرن ودورتموند، تأجل حسم الصراع على البطاقتين الأخريين إلى المرحلة الختامية بعد أن انتزع بوروسيا مونشنغلادباخ المركز الرابع مجددا من باير ليفركوزن، بفوز الأول على الهابط بادربورن بثلاثة أهداف لباتريك هرمان في الدقيقة 4 ولارس ستيندل في الدقيقتين 55 من ركلة جزاء و73 مقابل هدف لسفين ميشل في الدقيقة 53 في لقاء أكمله الخاسر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 66. وخسارة الثاني أمام مضيفه هرتا برلين بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي ماتيوس كونيا. ورفع مونشنغلادباخ رصيده إلى 62 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين أمام ليفركوزن ونقطة خلف لايبزيغ الذي كانت مباراة أمس مميزة بالنسبة لهدافه تيمو فيرنر لأنها الأخيرة له على «ريد بول أرينا» بما أنه سينتقل الموسم المقبل إلى تشيلسي الإنجليزي.
ويختتم لايبزيغ الموسم السبت المقبل في ملعب أوغسبورغ، فيما يلعب مونشنغلادباخ وليفركوزن على ملعبهما ضد هرتا برلين وماينز على التوالي.
وبعد أن توج بطلا في المرحلة الماضية في ملعب فيردر بريمن (1 - صفر)، حرم «كوفيد - 19» بايرن ميونيخ من الاحتفال مع جمهوره بلقبه الثامن على التوالي والثلاثين في تاريخه، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات لاعبيه، لا سيما ليفاندوفسكي، وخرج من لقائه وفرايبورغ (3 - 1) بانتصاره الثامن على التوالي منذ العودة من التوقف، والخامس عشر على التوالي في جميع المسابقات منذ تعادله مع لايبزيغ دون أهداف في 9فبراير (شباط) في الدوري. وحسم بايرن اللقاء في الشوط الأول بعد أن أنهاه متقدما بثلاثة أهداف لجوشوا كيميش في الدقيقة 15 وليفاندوفسكي في الدقيقتين 24 و37 الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين بـ33 هدفا (أفضل مجموع أهداف له في موسم واحد من البوندسليغا بفارق ثلاثة عما حققه موسمي 2015 - 2016 و2016 - 2017)، مقابل هدف للوكاس هولير (33).
ودخل ليفاندوفسكي تاريخ الدوري الألماني كأفضل هداف أجنبي، متفوقا على لاعب آرسنال الإنجليزي حاليا الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ الذي سجل 31 لصالح دورتموند في موسم 2016 - 2017. وسيكون من الصعب على البولندي الذي سجل 48 هدفا في 41 مباراة خاضها هذا الموسم ضمن جميع المسابقات، الوصول إلى الرقم القياسي المطلق الذي سجله «المدفعجي» غيرد مولر موسم 1971 - 1972 (40 هدفا مع بايرن) في مباراته الأخيرة للموسم السبت في ملعب فولفسبورغ، لكن بإمكانه أن يصبح الثاني على اللائحة على حساب ديتر مولر الذي سجل 34 هدفا لكولن في موسم 1976 - 1977.
وفي صراع البقاء بين الكبار، أصبح مصير فيردر بريمن مرتبطا بنتيجة المرحلة الختامية السبت المقبل ليس من أجل حسم استمراره في الدرجة الأولى بل من أجل خوض الملحق الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية، وذلك بعد أن خسر الفريق الأخضر أمام مضيفه ماينز 1 - 3. وبقي بريمن في المركز السابع عشر قبل الأخير بفارق نقطتين عن فورتونا دوسلدورف السادس عشر الذي تعادل مع ضيفه أوغسبورغ الخامس عشر 1 - 1. ما جعله وبريمن غير قادرين على اللحاق بالأخير بما أنه متقدم عليهما بفارق 8 و6 نقاط على التوالي قبل المرحلة الختامية.
ويأمل بريمن الإفادة من خوض مباراته الأخيرة على أرضه ضد كولن من أجل نيل فرصة خوض الملحق وتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 1980 والثانية فقط منذ انطلاق الـ«بوندسليغا» عام 1963. لكن مصيره مرتبط بنتيجة مباراة دوسلدورف مع مضيفه أونيون برلين الذي تلقى السبت هزيمة قاسية خارج ملعبه على يد هوفنهايم 4 - صفر. واستمرت معاناة شالكه الذي فشل في تحقيق فوزه الأول منذ 17 يناير (كانون الثاني) الماضي عندما تغلب على بوروسيا مونشنغلادباخ بثنائية نظيفة، وذلك بخسارته القاسية أمام ضيفه فولفسبورغ 1 - 4.


مقالات ذات صلة

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية لارسن لاعب هوفنهايم (يسار) يسدد الكرة في مرمى دورتموند في وقت قاتل من المباراة (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: هوفنهايم يتعادل مع دورتموند في الدقائق الأخيرة

تعادل هوفنهايم في الدقائق الأخيرة مع مضيفه بوروسيا دورتموند 1 – 1، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)

«البوندسليغا»: شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

واصل شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته بتحقيقه فوزه الرابع توالياً في كل المسابقات، وجاء على حساب مضيفه هايدنهايم 3 - 1 الأحد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».