الاتفاق يربط مصير العطوي بنتائج الفريق في «المحترفين»

السبيعي: هدفنا مركز متقدم في البطولة

خالد العطوي (الشرق الأوسط)
خالد العطوي (الشرق الأوسط)
TT

الاتفاق يربط مصير العطوي بنتائج الفريق في «المحترفين»

خالد العطوي (الشرق الأوسط)
خالد العطوي (الشرق الأوسط)

بات مصير خالد العطوي، المدرب الوطني الوحيد في الدوري السعودي للمحترفين، مرتبطاً بما سيقدمه فريقه في بقية جولات البطولة المقرر استئنافها في 4 أغسطس (آب) المقبل.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن مسألة التجديد لموسم آخر أو الاستغناء عن العطوي ستحددها نتائج الفريق ومركزه في دوري المحترفين السعودي.
ومن جهة ثانية، أبلغت إدارة الكرة بنادي الاتفاق لاعبي الفريق بموعد استئناف التدريبات، تأهباً لاستكمال بقية مباريات الفريق في الموسم الحالي، بعد أن تم الاتفاق مع إدارة النادي بهذا الشأن، لتكون الانطلاقة بداية من 21 يونيو (حزيران) الحالي.
ومن المقرر أن يكون هناك تجمع أولي في الدمام، مع خوض التدريبات على ملعب عبد الله الدبل بمقر النادي، ووجود عدة خيارات بشأن إقامة معسكر داخلي في المنطقة الشرقية لضيق فترة الإعداد، أو الانتقال لمعسكر في جنوب المملكة، وتحديداً مدينة أبها، من أجل إقامة معسكر هناك، نتيجة الأجواء المعتدلة، وإمكانية توافر خوض مباريات ودية ضمن فترة الإعداد، حيث ستقيم كثير من الفرق السعودية معسكرات هناك.
ورغم أن إقامة معسكر في مدينة الدمام يتناسب مع الطقس الذي سيخوض من خلاله الفريق غالبية مبارياته، حيث الأجواء الحارة الرطبة، سواء في المنطقة الشرقية أو غيرها من مدن المملكة، فإن الجانب الفني له أهمية بالغة لدى المدرب الوطني خالد العطوي، من خلال السعي لخوض مباريات ودية لإعادة الانسجام بين مجموعة اللاعبين، بعد أن توقف الدوري قرابة 5 أشهر قبل وقت الاستئناف المحدد.
وسيبدأ الاتفاق الاستئناف بمواجهة ضد فريق العدالة في محافظة الأحساء، في مباراة يسعى من خلالها الفريقان للفوز، على اعتبار أن الاتفاق يبحث عن مركز متقدم في جدول الترتيب، فيما يسعى العدالة إلى مواصلة طريقه نحو الهروب من خطر الهبوط، وهذا ما يصعب هذه المواجهة الأولى للفريقين بعد الاستئناف.
ويعد فريق الاتفاق من أكثر الفرق استقراراً في هذا الدوري، كونه ابتعد عن مناطق الخطر نحو الهبوط لدوري الدرجة الأولى. كما أنه يقوده مدرب وطاقم فني وطني، مما يسهل إمكانية عودة التدريبات تحت إشراف المدرب منذ اليوم الأول. كما أن هناك استقراراً من حيث العناصر الأجنبية المحترفة في صفوف الفريق، وقد يستمر حتى اللاعب المغربي وليد أزارو، بناء على المعطيات الجديدة التي فرضها الاتحاد الدولي (الفيفا) بشأن اللاعبين المعارين المنتهية فترة إعارتهم من أنديتهم قبل نهاية الموسم في الدول التي يحترف فيها هؤلاء اللاعبون.
وأظهر أزارو قدرات كبيرة في خط الهجوم الاتفاقي بعد التعاقد معه بنظام الإعارة من نادي الأهلي المصري خلال فترة التسجيل الشتوية، إلا أن قيمته المالية أوقفت التفاوض بشأن تمديد عقده لموسم آخر، في ظل وجود عروض أخرى لدى اللاعب وناديه.
ومن جانبه، عد مدير الفريق، فايز السبيعي، أن فريقه أظهر مستويات ونتائج متطورة في الجولات الأخيرة قبل فترة التوقف لبطولة الدوري، وأنه يسعى لمواصلة النتائج الإيجابية والتقدم خطوات في جدول الترتيب في بقية الدوري. وأشاد بقرار الاستئناف للدوري الصادر عن اتحاد كرة القدم السعودي، معتبراً أنه قرار منصف للجميع.
ويحتل الاتفاق المركز العاشر في جدول الترتيب، برصيد 29 نقطة، حيث حصد 3 انتصارات في آخر 4 مباريات، كاسراً بذلك التقلب في النتائج الذي طارده منذ بداية الموسم، بعد القدرة على تحقيق فوزين متتاليين.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».