قررت الحكومة الجزائرية رفع الحجر الصحي الكامل عن بعض المناطق بدءاً من الأحد، وإبقاءه جزئياً مع تعديل ساعات حظر التجوال في مناطق أخرى، بسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ، حسبما جاء في بيان مساء السبت.
وأبقيت قيود الحجر المنزلي على 29 ولاية من أصل 48؛ منها الجزائر العاصمة، بينما رفع الحجر كلياً عن 19 ولاية؛ منها تيزي ووزو وتلمسان.
وعدلت أيضاً مواعيد حظر التجوال في الولايات الـ29؛ حيث سيفرض من الساعة الثامنة مساء إلى الخامسة صباحاً.
وتعدّ هذه المرحلة الثانية من «مخطط الخروج من الحجر بصفة تدريجية ومرنة» بعد مرحلة أولى بدأت في 7 يونيو (حزيران) الحالي مع عودة العمل في بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيسمح بعودة موظفي الإدارات إلى مكاتبهم، واستئناف التنقل بالحافلات والترامواي «مع التقيد بقواعد الوقاية»، مثل تحديد عدد المسافرين، وتطهير وسائل النقل بعد كل رحلة.
لكن يظل السفر بين الولايات ممنوعاً، كما تظل المدارس والجامعات والمساجد مغلقة، ويبقى وضع الكمامات إجبارياً كما هي الحال مند 24 مايو (أيار) الماضي.
وبحسب إحصاء وزارة الصحة ليوم السبت، فقد سجلت الجزائر 10 آلاف و810 إصابات مؤكدة بوباء «كوفيد19»؛ منها 760 وفاة، مما يجعل الجزائر من أكثر الدول الأفريقية تأثراً بالوباء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 70 في المائة من الوفيات في القارة الأفريقية سجلت في 5 دول هي جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا ومصر والسودان.
وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي من أنه «قبل الحصول على لقاح فعّال، أخشى أن نكون مجبرين على العيش مع ارتفاع مستمر لعدد الإصابات في المنطقة مع بؤر يجب التعامل معها كما في جنوب أفريقيا والجزائر والكاميرون، التي تتطلب إجراءات قوية للصحة العمومية». وهو تحذير أثار استياء الجزائر.
ونفت اللجنة العلمية الجزائرية المكلفة متابعة انتشار فيروس «كورونا» المستجد السبت «نفياً قاطعاً استنتاجات المديرة الإقليمية»، متهمة إياها بـ«التلاعب بالمعطيات اليومية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بحالات الإصابة في الجزائر».
الجزائر تمدد فترة الحجر الجزئي في مواجهة «كوفيد ـ 19»
الجزائر تمدد فترة الحجر الجزئي في مواجهة «كوفيد ـ 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة