ترمب لخريجين عسكريين: نضع نهاية لعصر الحروب التي لا تنتهي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يؤدي التحية العسكرية خلال حفل التخرج (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يؤدي التحية العسكرية خلال حفل التخرج (رويترز)
TT

ترمب لخريجين عسكريين: نضع نهاية لعصر الحروب التي لا تنتهي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يؤدي التحية العسكرية خلال حفل التخرج (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يؤدي التحية العسكرية خلال حفل التخرج (رويترز)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لخريجين من الأكاديمية العسكرية في وست بوينت، اليوم (السبت)، إن مهمتهم ستكون الدفاع عن «المصالح الحيوية لأميركا وليس خوض قتال في حروب لا تنتهي في أراضٍ بعيدة».
وكان ترمب تعرض لانتقادات في الأيام القليلة الماضية لخططه سحب آلاف الجنود الأميركيين من ألمانيا، إحدى أقوى حلفاء الولايات المتحدة، وإعادة نشرهم في بولندا وأماكن أخرى، وأثارت تلك الخطط حفيظة المسؤولين الألمان وأذكت مخاوف الكونغرس من تراجع الدور الأميركي على الساحة العالمية.
وقال ترمب في كلمته التي ألقاها في بداية الاحتفال بالأكاديمية العسكرية أمام أكثر من ألف خريج، وقفوا بصورة تحافظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، إن «وظيفة الجندي الأميركي ليست إعادة بناء الدول الأجنبية بل الدفاع، والدفاع بقوة، عن بلدنا من الأعداء الأجانب».
وأضاف: «نحن ننهي عصر الحروب التي لا تنتهي»، ومضى يقول إن وظيفة القوات الأميركية ليست «حل صراعات قديمة في أراض بعيدة لم يسمع عنها حتى كثير من الناس».
وسحب ترمب أثناء رئاسته القوات من سوريا ودفع حلفاء الولايات المتحدة في أنحاء العالم لتقديم مزيد من الأموال لتغطية التزامات القوات الأميركية من أجل الدفاع عنهم.
وفي انتقاد نادر الحدوث نسبيا من جانب حزبه كتب 22 نائبا جمهوريا من لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب رسالة لترمب قالوا فيها إن خفض القوات في ألمانيا يضر بالأمن القومي وقد يشجع على شن عدوان روسي.
ووصل ترمب إلى وست بوينت في وقت يشهد توترا مع قيادات الجيش الأميركي حول ما إذا كان ينبغي استخدام الجيش لإخماد احتجاجات في أنحاء البلاد على موت جورج فلويد الرجل الأسود الذي توفي أثناء احتجاز الشرطة له في 25 مايو (أيار).
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الخميس، إنه ارتكب خطأ بالانضمام لترمب في السير إلى كنيسة لالتقاط الصور بعدما فرقت السلطات محتجين بالقرب من البيت الأبيض بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
كما اختلف وزير الدفاع، مارك إسبر، مع ترمب حول ما إذا كان ينبغي نشر الجنود للسيطرة على المدن التي تشهد احتجاجات عارمة، لكن ترمب عبر عن ثقته بعد ذلك في إسبر ونحى جانباً تعليقات ميلي.


مقالات ذات صلة

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

الولايات المتحدة​ جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

مرشح ترمب لوزارة الدفاع يواجه استجوابا شرسا من الديمقراطيين

هيغسيث، المذيع السابق في فوكس نيوز والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني بزشكيان يتحدث خلال جلسة عامة في إطار تنسيق «بريكس بلس» في أثناء قمة المجموعة بقازان بروسيا 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

بزشكيان: إيران لم تخطط قط لاغتيال ترمب

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء إن إيران «لم تخطط قط» لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

تعهدّ دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (أ.ف.ب)

دعوات لترمب لاستثمار «فرصة فريدة» لردع إيران

أوصى تقريران جديدان الرئيس دونالد ترمب باتخاذ خطوات جذرية لإعادة فرض أقصى العقوبات على نظام الحكم في إيران واستغلال حالة الضعف التي يعاني منها.

إيلي يوسف (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.