رئيس البرازيل يطلب من مواطنيه تصوير المستشفيات للتحقق من امتلائها

نفى وفاة أي شخص بسبب نقص أجهزة التنفس أو أسرة العناية المركزة

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يشارك في احتفالية رفع العلم قبل اجتماع حكومي الأسبوع الماضي (د.ب.أ)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يشارك في احتفالية رفع العلم قبل اجتماع حكومي الأسبوع الماضي (د.ب.أ)
TT

رئيس البرازيل يطلب من مواطنيه تصوير المستشفيات للتحقق من امتلائها

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يشارك في احتفالية رفع العلم قبل اجتماع حكومي الأسبوع الماضي (د.ب.أ)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يشارك في احتفالية رفع العلم قبل اجتماع حكومي الأسبوع الماضي (د.ب.أ)

أثار رئيس البرازيل جاير بولسونارو جدلاً بعدما طلب من مواطنيه تصوير المستشفيات بالفيديو للتحقق من امتلائها في أوج انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال بولسونارو في كلمته الأسبوعية المباشرة عبر «فيسبوك» مساء الخميس: «سيكون ذهابكم إلى المستشفيات القريبة منكم أمراً جيداً (...) وعليكم أن تجدوا وسيلة لتصويرها بالفيديو».
وأضاف أن «كثيرين يفعلون ذلك أصلاً لكننا بحاجة للمزيد لمعرفة ما إذا كانت الأسرة مشغولة أو خالية»، قبل أن يوضح أن تسجيلات الفيديو التي وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي «سيتم تصفيتها» ثم تحليلها من قبل الشرطة أو أجهزة الاستخبارات.
وأكد الرئيس اليميني المتطرف: «حسب معلوماتي، وقد أكون مخطئاً، لم يمت أي شخص عملياً بسبب نقص في أجهزة التنفس أو في أسرة العناية المركزة».
وفي بداية الوباء، ذكرت أرقام رسمية في بعض الأحيان أن أكثر من 95 في المائة من الأسرة في العناية المركزة مشغولة في عدد من الولايات، وأن تراجع هذا المعدل في الأيام الأخيرة في ريو دي جانيرو وساو باولو حيث بدأت فتحاً تدريجياً للمتاجر.
وكتب حاكم ولاية ماراناو (شمال شرقي) فلافيو دينو في تغريدة على «تويتر»: «لو كان بولسونارو بمستوى منصبه ولو لم يكن على درجة كبيرة من اليأس، لكان سيعرف أنه ليس بحاجة إلى إرسال الناس لغزو المستشفيات (...) إذا كان يريد زيارة المستشفيات فسأرشده بنفسي».
ولم يقم الرئيس البرازيلي بأي زيارة لمرضى أو معالجين في المستشفيات منذ بداية الأزمة في نهاية فبراير (شباط).
من جهته، قال النائب اليساري باولو فرناندو دوس سانتوس: «عندما يطلب جاير بولسونارو من أنصاره غزو المستشفيات تحت ذريعة تصوير الأسرة، فهو يعرض أرواحاً للخطر بلا عقاب».
وما زال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره في البرازيل، حيث تجاوز عدد الوفيات الواحد والأربعين ألفاً، والإصابات 800 ألف، لتصبح ثاني أكثر دول العالم تضرراً من فيروس كورونا المستجد في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة.
من جهته، صرح مدير برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايك راين في مؤتمر صحافي بالفيديو أمس (الجمعة) أن «النظام الصحي لم يبلغ سقف طاقته لكن في بعض المناطق هناك ضغط كبير على أسرة العناية المركزة».
وأضاف أن «الوضع في البرازيل مثير للقلق وكل الولايات متضررة» بالوباء، مشدداً في الوقت نفسه على أن البلاد ما زالت قادرة «رغم الضغط» على تلبية الطلب على الأسرة في المستشفيات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.