جوشوا كيميش: حصد بطولة الدوري أمام مدرجات فارغة يقلل من فرحة الفوز باللقب

لاعب خط وسط بايرن ميونيخ تحدث عن اللعب من دون جمهور وهدف الفوز الثمين في مرمى دورتموند

كيميش يصوّب الكرة فوق حارس دورتموند عندما لمحه متقدماً عن مرماه (أ.ف.ب)  -  كيميش لاعب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
كيميش يصوّب الكرة فوق حارس دورتموند عندما لمحه متقدماً عن مرماه (أ.ف.ب) - كيميش لاعب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
TT

جوشوا كيميش: حصد بطولة الدوري أمام مدرجات فارغة يقلل من فرحة الفوز باللقب

كيميش يصوّب الكرة فوق حارس دورتموند عندما لمحه متقدماً عن مرماه (أ.ف.ب)  -  كيميش لاعب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
كيميش يصوّب الكرة فوق حارس دورتموند عندما لمحه متقدماً عن مرماه (أ.ف.ب) - كيميش لاعب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)

يرى نجم خط وسط بايرن ميونيخ الألماني، جوشوا كيميش، أنه سيكون من الغريب للغاية ألا يحتفل لاعبو الفريق بطريقتهم المعتادة أمام الجمهور، في حال الفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز، بسكب المشروبات بعضهم على بعض. ويقول: «في الحقيقة، لا يمكنني تخيل ذلك الآن، كما أنه من الغريب أنه لا يمكنك الاحتفال مع الجمهور عندما تحقق الفوز في المباريات التي تقام على ستاد (أليانز أرينا) الشهير. لكن ليس لدينا أي خيار آخر الآن، رغم أن الفوز بلقب الدوري الألماني أمام مدرجات خالية من الجماهير يقلل من فرحة الفوز».
ومن الطبيعي أن يتحدث كيميش بهذه الثقة الكبيرة، نظراً لأن بايرن ميونيخ كان يتصدر جدول ترتيب البوندسليغا قبل تجميد النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس كورونا في مارس (آذار) الماضي، كما واصل العملاق البافاري تفوقه بعد استئناف المسابقة، ووسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه (بوروسيا دورتموند)، بعد الفوز عليه في المواجهة التي أقيمت عقب استئناف المسابقة.
ويشير كيميش إلى أن بايرن ميونيخ لم يصل إلى قوته الكاملة حتى الآن، لكن الأرقام والإحصائيات تظهر خلاف ذلك، حيث حقق الفريق 4 انتصارات متتالية، وسجل 13 هدفاً، ولم تهتز شباكه سوى مرتين فقط في مسابقة الدوري. ويقترب بايرن ميونيخ، بقيادة مديره الفني هانسي فليك، من الفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز للموسم الثامن على التوالي، ولا يزال بإمكانه الفوز بالثلاثية التاريخية، كما فعل في عام 2013. وقد أدى كيميش دوراً محورياً في النتائج الجيدة التي حققها الفريق خلال الموسم الحالي، حيث يقدم مستويات استثنائية في خط وسط الفريق، كما أحرز هدف الفوز الثمين في مرمى بوروسيا دورتموند.
ومع ذلك، كان من الغريب أن ترى أكبر فريقين في ألمانيا يلعبان على ملعب «سيغنال أيدونا بارك» من دون جمهور. وكانت ألمانيا أول دولة تسمح باستئناف الموسم الكروي، لكنها قررت أن تُلعب المباريات من دون جمهور. ويقول كيميش عن ذلك: «عادة ما يكون لديك مزيد من الحماس والتوتر عندما تلعب أمام 80 ألف متفرج ترتفع أصواتهم بعد كل ركلة ركنية أو فرصة خطيرة. وبالتالي، يتعين عليك الآن أن تحفز نفسك، وتحفز زملاءك من اللاعبين داخل الملعب. وعندما تلعب أمام الجمهور، فإنك عادة ما تركز بشكل كامل من أجل إمتاع هذه الجماهير، كما تشعر بالأخطاء التي ترتكبها بشكل أكبر عندما تلعب أمام الجماهير. ويشعر اللاعب بقدر أكبر من السعادة والمتعة عندما يسجل هدفاً في حضور الجماهير التي تضفي كثيراً من المشاعر الرائعة على المباريات».
ويعتقد اللاعب الألماني الدولي أن الأمر يكون أكثر صعوبة بالنسبة للأندية التي تلعب على ملعبها من دون جمهور (شهدت المباريات الـ36 التي لعبت منذ استئناف الدوري الألماني الممتاز قيام الأندية بتحقيق الفوز في 18 مباراة خارج ملاعبها). كما يتعين على اللاعبين التكيف مع قواعد التباعد تجنباً لانتشار الفيروس. وعن ذلك، يقول كيميش: «إننا نرتدي كمامات ونحن في الفندق، وحتى ونحن نستقل الحافلة في طريقنا للمباريات، وعندما نجلس معاً في الفندق والمطاعم، فإننا نجلس بعيداً بعضنا عن بعض؛ إنه أمر غريب ومختلف حقاً. وحتى في غرفة خلع الملابس، يبتعد كل لاعب عن الآخر بمسافة مترين، أو أكثر من متر على الأقل».
ومن المقرر أن يستأنف الدوري الإنجليزي الممتاز مبارياته هذا الشهر، وقد لوحظ أن اللاعبين في ألمانيا قد تعرضوا لكثير من الإصابات العضلية. ويقول كيميش عن ذلك: «لقد كان جيداً بالنسبة لنا لأننا حصلنا على فترة كبيرة من الراحة وكأننا كنا نستعد لموسم جديد. لقد خضنا كثيراً من التدريبات، أولاً في المنزل ثم في مجموعات أصغر، ثم مع الفريق بأكمله. والآن، فإننا نجني ثمار هذه التدريبات».
ويضيف: «العوامل البدنية مهمة للغاية بالنسبة لنا. في الحقيقة، أنا لا أعرف الفرق بين المباريات العادية والمباريات التي نلعبها الآن، فيما يتعلق بما إذا كنا نجري أكثر أو أقل، أو إذا كانت أكثر قوة أم لا. إننا لم نتعرض لأي إصابات عضلية حتى الآن، لكنني أعتقد أننا سنواجه مشكلة مع بداية الموسم الجديد لأننا لن نحصل على القدر الكافي من الراحة».
ولم يكن كيميش الذي يشعر بأن استئناف مباريات كرة القدم قد رفع الروح المعنوية في ألمانيا، قلقاً قبل استئناف النشاط الكروي، إذ يقول عن ذلك: «كان هناك بروتوكول يتعلق بالأمور الصحية، وكنا نعلم في البداية أن الحياة الاجتماعية سوف تعود كما كانت، ومن ثم كان من الممكن استئناف مباريات كرة القدم مرة أخرى. لقد حصلنا على الضوء الأخضر من الحكومة لاستئناف المباريات، ونخضع لاختبارات كل 3 أو 4 أيام، وفي كل يوم سابق للمباريات التي نلعبها؛ الأمر آمن حقاً».
ويضيف: «إننا النموذج الذي تحتذي به الدول الأخرى. صحيح أن بعضهم قد يعتقد أن كرة القدم التي تلعب الآن ليست بالقوة نفسها التي كانت عليها من قبل، لكن النظام المتبع حالياً جيد للغاية. يتعين علينا أن نبتعد بعضنا عن بعض، وأن نرتدي الكمامات، وأن نستحم في منازلنا، وليس في ملاعب التدريب».
وعندما سُئل كيميش عما ينبغي أن يتوقعه لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يتم استئناف المباريات من دون جمهور، رد قائلاً: «يمكن للاعبين الآن التحدث بعضهم مع بعض داخل الملعب، كما يمكنهم سماع تعليمات المدير الفني وهو يقف بجوار خط التماس؛ الأمر مختلف تماماً وأنت تتحرك داخل الملعب، حيث يشعر اللاعب بأنه يشارك في مباراة ودية أو مباراة للناشئين تحت 17 عاماً. لقد كنت أستمتع كثيراً بأجواء المباريات التي تلعب في حضور جماهيري، وربما يكون هذا هو أكثر شيء أفتقده في الفترة الحالية، لكن الشيء الإيجابي يتمثل في أنه يمكنك أن تتحدث إلى أي شخص داخل الملعب، وأن تركز أكثر على اللعب. لم يعد أداء اللاعبين يميل إلى الاستعراض حالياً، ولم نعد نرى اللاعبين يسقطون عمداً على الأرض، ويصرخون من أجل الحصول على أخطاء».
ويضيف: «أشعر بأنني أصبحت أكثر هدوءاً وأنا أتحدث مع حكم المباراة، ربما لأنني لست مندفعاً بسبب الحضور الجماهيري. فعندما تتعالى صيحات الجماهير، تكون أكثر اندفاعاً، وربما يجعلك ذلك تتحدث مع الحكام بطريقة مختلفة. أما الآن، فيمكنك أن تكون أكثر هدوءاً، وأن تتحدث بطريقة طبيعية. لا يتعين عليك الآن أن تصرخ في وجه الحكم، ولا يتعين عليه أيضاً أن يصرخ في وجه اللاعبين رداً على ذلك».
وفي الحقيقة، نادراً ما ترى كيميش متوتراً أو منزعجاً داخل المستطيل الأخضر. ويقدم اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً مستويات رائعة في مركز الظهير الأيمن الآن، لكنه بدأ مسيرته الكروية في خط الوسط. وقد تألق كيميش في هذا المركز تحت قيادة فليك الذي أعاد بايرن ميونيخ إلى المسار الصحيح فور توليه مسؤولية قيادة الفريق، خلفاً لنيكو كوفاتش في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. يقول كيميش: «يمنحنا المدير الفني ثقة كبيرة، ويجعلنا نضغط بشدة على الفرق المنافسة. إننا نسعى للاستحواذ على الكرة لفترة طويلة، ونلعب في المقام الأول من أجل المتعة، ويمكنكم رؤية ذلك على أرض الملعب؛ إننا نستمتع كفريق. إننا لا نلعب من أجل تحقيق الفوز بهدف وحيد، لكننا نلعب دائماً من أجل إحراز أكبر عدد ممكن من الأهداف».
وقد أظهر كيميش الذي كون ثنائياً قوياً للغاية مع تياغو ألكانتارا، ذكاءً كروياً كبيراً عندما لمح حارس مرمى بوروسيا دورتموند، رومان بوركي، وهو متقدم من مرماه، ليضع الكرة بكل ذكاء من فوقه في المرمى، محرزاً هدفاً جميلاً للغاية. يقول اللاعب الألماني عن ذلك الهدف: «لم أكن أخطط لهذا الأمر من قبل، ولم أسجل هدفاً بهذه الطريقة من قبل. إننا نتدرب كثيراً على التسديد، وتدربنا على هذا الأمر أيضاً خلال التدريبات في مجموعات صغيرة. عندما يتقدم حارس المرمى بعض الشيء، يكون من السهل بالنسبة له التصدي للكرات التي تلعب في الزاوية اليمنى أو اليسرى، لذلك رأيت في أثناء التدريبات أن لعب الكرة من فوق حارس المرمى في أثناء تقدمه قد تكون طريقة جيدة، وقررت تجربة ذلك في المباريات».
وعلاوة على تصدر بايرن ميونيخ لجدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، فإنه وضع قدماً في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على تشيلسي بثلاثية نظيفة على ملعب «ستامفورد بريدج» في مباراة الذهاب لدور الستة عشر في فبراير (شباط) الماضي. ويعد ذلك بمثابة إنذار شديد اللهجة من النادي الألماني الذي يسعى للحصول على أول لقب أوروبي له منذ 7 سنوات، لكن كيميش كان حذراً عندما سُئل عما إذا كان هناك أي فريق آخر يقدم مستويات مماثلة لما يقدمه بايرن ميونيخ في الوقت الحالي، وقال: «الدوريات الأوروبية متوقفة الآن، لكنني أعتقد أننا أفضل فريق في ألمانيا. سوف نلعب مباراتين قويتين في الدوري، ولو حققنا الفوز فيهما، فأنا متأكد من أننا سنحسم لقب الدوري الألماني الممتاز».


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: في ليلة تألق كين... بايرن يحلِّق في الصدارة بخماسية في شتوتغارت

رياضة عالمية هاري كين يحتفظ بكرة المباراة بعدما سجل 3 أهداف «هاتريك» (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: في ليلة تألق كين... بايرن يحلِّق في الصدارة بخماسية في شتوتغارت

واصل فريق بايرن ميونيخ انطلاقته المذهلة في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، واكتسح مضيِّفه شتوتغارت 5- صفر، السبت.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت (ألمانيا))
رياضة عالمية نيكو كوفاتش المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند (د.ب.أ)

كوفاتش: هوفنهايم من أصعب المنافسين

قال نيكو كوفاتش، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن هوفنهايم يُعَد من أصعب المنافسين لهم في الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية كاسبر هيولماند المدير الفني لفريق باير ليفركوزن (رويترز)

هيولماند: تغيير مدرب أوغسبورغ لن يؤثر علينا

قال كاسبر هيولماند، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن تغيير الجهاز الفني في أوغسبورغ لا يؤثر على استعدادات فريقه للمباراة التي تجمعهما.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية ألكسندر بافلوفيتش لاعب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة بافلوفيتش مع بايرن أمام شتوتغارت

تحوم الشكوك حول مشاركة ألكسندر بافلوفيتش، مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، في مباراته المقبلة أمام شتوتغارت.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماتس هوملز (الشرق الأوسط)

هوملز يشارك مولر وكلوب في تحليل مباريات كأس العالم

أعلنت قناة «ماجنتا تي في» الألمانية، التابعة لمجموعة «تيليكوم»، الخميس، انضمام اللاعب الألماني الدولي السابق ماتس هوملز إلى فريق التعليق الخاص بكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.