لأول مرة... كوريا الشمالية لا ترد على اتصال من جارتها الجنوبية

علم كوريا الشمالية كما يُرى من داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أرشيفية- أ.ب)
علم كوريا الشمالية كما يُرى من داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أرشيفية- أ.ب)
TT

لأول مرة... كوريا الشمالية لا ترد على اتصال من جارتها الجنوبية

علم كوريا الشمالية كما يُرى من داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أرشيفية- أ.ب)
علم كوريا الشمالية كما يُرى من داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أرشيفية- أ.ب)

صرح مسؤولون بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم (الاثنين) بأن خطوط التواصل العسكري بين الكوريتين تعمل بشكل طبيعي، على الرغم من أن الشمال لم يرد على اتصال هاتفي من قبل كوريا الجنوبية عبر غرفة التواصل المشتركة.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن المتحدث باسم وزارة الوحدة يوه سانغ-كي كان قد قال في مؤتمر صحافي دوري، إن الجنوب أجرى اتصالاً عبر غرفة الاتصال المشتركة مع الشمال في صباح اليوم، ولكنه لم يتلقَّ أي استجابة. وتعد هذه المرة الأولى التي لا تجيب فيها كوريا الشمالية على اتصال من الجنوب.
وأفاد مسؤول بوزارة الدفاع بأن «خطوط الاتصال العسكري كانت تعمل بشكل طبيعي حتى صباح اليوم».
وعادة ما تتواصل السلطات العسكرية في الكوريتين عبر الهاتف كل يومين، في التاسعة صباحاً والرابعة مساء، عبر خطي الاتصال الشرقي والغربي.
ويُشار إلى أن خطوط التواصل العسكرية عادت في عام 2018، تماشياً مع قمة 27 أبريل (نيسان) التي جمعت الكوريتين بعد سنوات من الانقطاع.
ويأتي عدم رد كوريا الشمالية على اتصال الجنوب، بعد أن هددت بيونغ يانغ يوم الجمعة بغلق مكتب الاتصال المشترك، إذا فشلت الأخيرة في منع النشطاء من إرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء هذا التحذير بعد أن هددت كيم يو-جونغ شقيقة الزعيم كيم جونغ-أون بأن بلدها سيلغي الاتفاق العسكري الموقع عام 2018 بين الكوريتين، وبإيقاف المشروعات المشتركة، بما يشمل مكتب الاتصال المشترك ومجمع كيسونغ الصناعي، اعتراضاً على حملة المنشورات.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.