مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين في إدلب

TT

مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين في إدلب

قتل جندي تركي وأصيب اثنان آخران من جراء استهداف سيارة إسعاف مدرعة من قبل مجهولين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن جندياً تركياً قتل، وأصيب اثنان، جراء استهداف سيارة إسعاف مدرعة كانت تقلهم في إدلب، من قبل مجهولين بإطلاق نار مباشر، وإنه تم استهداف مصادر النيران، من قبل الوحدات العسكرية التركية الموجودة في المنطقة على الفور. وأضافت الوزارة في بيان، صدر في ساعة متأخرة من ليل الجمعة - السبت، أنه بعد وقوع الحادثة دخلت طائرة مروحية للقوات التركية إلى سوريا، وهبطت في منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب لنقل جثمان الجندي التركي والمصابين إلى النقاط الطبية التركية المختصة لإسعافهما.
وذكرت تقارير أن قوات النظام شنت هجوماً على مركبة الإسعاف التابعة للقوات التركية في شرق منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. وأعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية في البداية أن الهجوم أسفر عن وفاة مترجم، وإصابة جنديين أحدهما إصابته خطيرة، لكنها أوضحت بعد ذلك أن أحد الجنديين قتل.
وتزامن الهجوم مع جولة بدأها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقادة القوات المسلحة، أول من أمس، لتفقد الوحدات العسكرية في ولاية شانلي أورفة (جنوب) على الشريط الحدودي مع سوريا، رافقه خلالها رئيس الأركان يشار جولار، وقادة القوات البرية أوميت دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال، حيث أجروا لقاءات مباشرة وأخرى عبر الفيديو كونفرانس مع قادة الوحدات التركية على الحدود.
والأسبوع الماضي، قتل جندي تركي وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة في الريف الغربي لإدلب نسب إلى الحزب الإسلامي التركستاني الحليف لهيئة تحرير الشام أثناء مرور رتل عسكري تركي على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4) بهدف استطلاع الطريق قبل تسيير دورية عسكرية مشتركة مع القوات الروسية.
وكثفت تركيا من تعزيزاتها العسكرية في مواجهة حشد النظام السوري وهجماته في جبل الزاوية والقصف الروسي الذي تكرر أكثر من مرة الأسبوع الماضي ما رفع من أجواء التوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وتواصل تركيا تعزيزاتها لنقاط مراقبتها في مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا على مدى أسبوع. ودخل أمس رتل عسكري مؤلف من 15 شاحنة تحمل مجنزرات، ومنظومة تشويش، ومعدات لوجيستية من هطاي جنوب تركيا إلى إدلب من خلال معبر كفر لوسين الحدودي.
وتشهد مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا منذ دخول وقف إطلاق النار الأخير باتفاق بين تركيا وروسيا في 5 مارس (آذار) الماضي في موسكو حيز التنفيذ هدوءاً حذراً، تخللته خروقات متقطعة بشكل شبه يومي، عبر قصف صاروخي تنفذه قوات النظام على مناطق متفرقة ولا سيما جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بالإضافة لجبل الأكراد وقرى بريف حلب الغربي.
وارتفعت وتيرة التصعيد بشكل غير مسبوق في الأيام القليلة الماضية مع قصف بري وهجمات واشتباكات متكررة، إلى جانب القصف الجوي، حيث عادت الطائرات الحربية الروسية لقصف مواقع في مناطق خفض التصعيد للمرة الأولى منذ 5 مارس (آذار) وتركز القصف على جبل الأكراد وسهل الغاب.
من جانبها، عمدت الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام إلى تحصين وتعزيز مواقعها في القطاع الجنوبي من ريف إدلب ومحاور التماس في سهل الغاب، كما قامت القوات التركية بتعزيز وتحصين مواقعها في جبل الزاوية جنوب إدلب. وأفادت معلومات حول نشر القوات التركية منظومة «دفاع جوي» على قمة تل «النبي أيوب» الاستراتيجية في جبل الزاوية التي أنشأت فيها، الشهر الماضي، نقطة مراقبة عسكرية تابعة لها.
وغذت الحشود المتبادلة والتحركات الروسية التوقعات بشأن عملية عسكرية تركية واسعة في إدلب حال فشل المفاوضات الروسية التركية، حول ملفات عدة أبرزها فتح طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4) وعودة المدنيين إلى مناطقهم بعد أن هجرتهم العملية العسكرية الأخيرة للنظام السوري.
من ناحية أخرى، قتل 5 أشخاص وأصيب 5 آخرون على الأقل في انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل سيارة في منطقة سوق الغنم في بلدة تل حلف الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، بريف رأس العين الجنوبي الغربي في شمال شرقي سوريا، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لوسائل إعلام تركية أمس.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.