حظر قاضٍ في المحكمة البرازيلية العليا أمس (الجمعة)، تنظيم عمليات دهم للأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو خلال تفشي جائحة كوفيد-19، وسط انتقادات متزايدة للحالات الأخيرة التي اتسمت بعنف الشرطة.
وقال القاضي إدسون فاشين إنه لا يمكن تنفيذ مداهمات الشرطة في الأحياء العشوائية الفقيرة، إلا في حالات «استثنائية للغاية»، وبعد الحصول على إذن مسبق من مكتب المدعي العام طوال فترة الأزمة الصحية.
وأوضحت المحكمة في بيان: «الأحداث الأخيرة جعلت العمليات المسلحة التي تقوم بها السلطات في أحياء ريو دي جانيرو أكثر إثارة للقلق»، حسبما أفاد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقد ذكر فاشين على وجه التحديد مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاماً ويدعى جواو بيدرو ماتوس بينتو، بالرصاص في منزله خلال عملية دهم للشرطة على مجمع سالغويرو الفقير في 18 مايو (أيار).
وقالت عائلة بينتو إن الشرطيين دخلوا المنزل وهم يطلقون النار ويرمون القنابل رغم أنه لم يكن هناك أحد في المنزل إلا الأطفال. وأوضح فاشين: «لا شيء يمكن أن يبرر إطلاق النار على صبي يبلغ من العمر 14 عاماً أكثر من 70 مرة».
ورغم الأزمة الصحية، فإن وفاة بينتو وحوادث عنف الشرطة الأخيرة أثارت احتجاجات في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، مرددة أصداء التظاهرات ضد وحشية الشرطة التي تجتاح الولايات المتحدة.
وكثيراً ما تُتهم شرطة ريو دي جانيرو باستخدام القوة المفرطة، وهي تسببت في مقتل أكثر من 1800 شخص على مستوى الولاية العام الماضي، بزيادة 18 في المائة عن عام 2018.
بعد مقتل قاصر بالرصاص... محكمة برازيلية تحظر مداهمة الأحياء العشوائية
بعد مقتل قاصر بالرصاص... محكمة برازيلية تحظر مداهمة الأحياء العشوائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة