رؤية الجاحظ للدولتين الأموية والعباسية

رؤية الجاحظ للدولتين الأموية والعباسية
TT

رؤية الجاحظ للدولتين الأموية والعباسية

رؤية الجاحظ للدولتين الأموية والعباسية

صدر حديثاً عن دار الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع «الآن ناشرون وموزعون»، كتاب تحت عنوان «رؤية الجاحظ في عصري بني أمية وبني العباس» للدكتور سليم الهنائي. والكتاب يتناول الروايات التاريخية التي تضمنتها مصنفات الجاحظ، التي كشفت عن رؤيته التاريخية والسياسية، وخاصة رؤيته للدولتين الأموية والعباسية. وسلط المؤلف الضوء على الدور الذي لعبه الجاحظ في إبراز الهوية الثقافية والسياسية العربية والإسلامية من خلال مصنفاته ورسائله، التي لعب دوراً مهماً في الدفاع عن اللغة العربية، وعن العروبة، والتي اتخذت بعداً ثقافياً وفكرياً جديداً.
ويرى الكاتب أن الجاحظ، رغم أصله غير العربي، قد دافع عن العرب والإسلام تجاه أعدائهما، كما عبر عن حقيقة أن معايير الانتماء في عصره تغيرت، إذ لم يعد النسب هو الأساس، بل غدت الثقافة والفكر.
وأبرزت الدراسة موقف الجاحظ المناوئ لحركتي الشعوبية والزندقة، من خلال ما كتبه وصنفه في الرد على أفكارها. وقد كان الدور الذي لعبه الجاحظ في هذا المجال سبباً في حفظ تراثه، مقارنة بتراث المعتزلة الذي تعرض في معظمه إلى التلف في القرن الرابع الهجري- العاشر الميلادي.
وقد سعى الباحث في مجمل دراسته إلى الكشف عن شخصية الجاحظ وفكره وميوله السياسية، وأثرها في كتاباته ومواقفه من التطورات السياسية والتيارات الفكرية في العصر العباسي.



موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

TT

موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)
رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)

بيعت لوحة تنتمي للفن التصوري تتكون من ثمرة موز مثبتة بشريط لاصق على الجدار، بنحو 6.2 مليون دولار في مزاد في نيويورك، يوم الأربعاء، حيث جاء العرض الأعلى من رجل أعمال بارز في مجال العملات الرقمية المشفرة.

تحول التكوين الذي يطلق عليه «الكوميدي»، من صناعة الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، إلى ظاهرة عندما ظهر لأول مرة في عام 2019 في معرض أرت بازل في ميامي بيتش، حيث حاول زوار المهرجان أن يفهموا ما إذا كانت الموزة الملصقة بجدار أبيض بشريط لاصق فضي هي مزحة أو تعليق مثير على المعايير المشكوك فيها بين جامعي الفنون. قبل أن ينتزع فنان آخر الموزة عن الجدار ويأكلها.

جذبت القطعة الانتباه بشكل كبير، وفقاً لموقع إذاعة «إن بي آر»، لدرجة أنه تم سحبها من العرض. لكن ثلاث نسخ منها بيعت بأسعار تتراوح بين 120 ألف و150 ألف دولار، وفقاً للمعرض الذي كان يتولى المبيعات في ذلك الوقت.

بعد خمس سنوات، دفع جاستن صن، مؤسس منصة العملات الرقمية «ترون»، الآن نحو 40 ضعف ذلك السعر في مزاد «سوذبي». أو بشكل أكثر دقة، اشترى سون شهادة تمنحه السلطة للصق موزة بشريط لاصق على الجدار وتسميتها «الكوميدي».

امرأة تنظر لموزة مثبتة للحائط بشريط لاصق للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان في دار مزادات سوذبي في نيويورك (أ.ف.ب)

جذب العمل انتباه رواد مزاد «سوذبي»، حيث كان الحضور في الغرفة المزدحمة يرفعون هواتفهم لالتقاط الصور بينما كان هناك موظفان يرتديان قفازات بيضاء يقفان على جانبي الموزة.

بدأت المزايدة من 800 ألف دولار وخلال دقائق قفزت إلى 2 مليون دولار، ثم 3 ملايين، ثم 4 ملايين، وأعلى، بينما كان مدير جلسة المزايدة أوليفر باركر يمزح قائلاً: «لا تدعوها تفلت من بين أيديكم».

وتابع: «لا تفوت هذه الفرصة. هذه كلمات لم أظن يوماً أنني سأقولها: خمسة ملايين دولار لموزة».

تم الإعلان عن السعر النهائي الذي وصل إلى 5.2 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو مليون دولار هي رسوم دار المزاد، وقد دفعها المشتري.

قال صن، في بيان، إن العمل «يمثل ظاهرة ثقافية تربط عوالم الفن والميمز (الصور الساخرة) ومجتمع العملات المشفرة»، ولكنه أضاف أن النسخة الأحدث من «الكوميدي» لن تدوم طويلاً.

وأضح: «في الأيام القادمة، سآكل الموزة كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تقديراً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية».

ووصفت دار مزادات سوذبي كاتيلان بأنه «واحد من أكثر المحرضين اللامعين في الفن المعاصر».

وأضافت دار المزادات في وصفها لتكوين «الكوميدي»: «لقد هز باستمرار الوضع الراهن في عالم الفن بطرق ذات معنى وساخرة وغالباً ما تكون جدلية».