نتنياهو أول رئيس وزراء في إسرائيل يحاكم جنائيا خلال توليه منصبه

يسعى خلالها للبقاء خارج السجن وتجنب وصمة عار في إرثه

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو أول رئيس وزراء في إسرائيل يحاكم جنائيا خلال توليه منصبه

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

سيكون بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، أول رئيس وزراء في إسرائيل يواجه اتهامات جنائية في أثناء توليه منصبه.
وسيمْثل نتنياهو (70 عاماً) أمام المحكمة المركزية وسيجلس على مقعد الاتهام في معركة قضائية جديدة سيسعى خلالها للبقاء خارج السجن وتجنب وصمة عار في إرثه.
وقد وُجّهت إلى نتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف «1000» الذي يذكر أنه تلقى هدايا من أنواع فاخرة بقيمة 700 ألف شيكل (180 ألف يورو) من أثرياء مقابل خدمات مالية أو شخصية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل نتنياهو، واجه ثلاثة من القادة الإسرائيليين مشكلات قضائية دفعتهم إلى الاستقالة أو أوصلتهم إلى السجن. ومع ذلك، نتنياهو هو أول رئيس حكومة يمْثل أمام القضاء خلال ولايته.
في يوليو (تموز) 2000، قدم الرئيس عازر وايزمن الجنرال في سلاح الطيران والقائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، استقالته.
وجاء ذلك بعد كشف معلومات تفيد بأنه تلقى في ثمانينات القرن الماضي، عندما كان نائباً ووزيراً، «هدايا» بقيمة 450 ألف دولار من رجل الأعمال الفرنسي إداور ساروسي.
أفلت وايزمن الذي كان أول رئيس إسرائيلي تستجوبه الشرطة كمشتبه به في اللحظة الأخيرة من ملاحقات قضائية بعدما أوصت الشرطة بإغلاق الملف نظراً «لنقص الأدلة».
لكنها رأت أن رئيس الدولة ارتكب جنحتي «الاحتيال» و«استغلال الثقة» اللتين تسقطان بالتقادم.
وقد أفهمه رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أفراهام بورغ، أن الطريقة الوحيدة لتجنب إطلاق إجراءات لعزله مهينة هي أن يرحل بنفسه. وقد توفي في 24 أبريل (نيسان) 2005 عن 81 عاماً.
استقال الرئيس موشيه كاتساف في يونيو (حزيران) 2007 بسبب تورطه في فضيحة جنسية تعود وقائعها إلى الفترة التي كان فيها وزيراً.
بدأ القضاء عمله على هذه القضية في 2006 عندما تقدم كاتساف الذي يعد من أهم شخصيات الليكود وانتُخب رئيساً في عام 2000، لدى النائب العام من محاولة ابتزاز من إحدى سكرتيراته تتهمه باعتداءات جنسية.
وبسرعة تحول صاحب الشكوى إلى مشتبه به. وقُدمت شهادات عديدة اتهمته فيها نساء أخريات باستغلال منصبه لارتكاب سلسلة من عمليات الاغتصاب.
أُدين كاتساف في ديسمبر (كانون الأول) 2010 خصوصا باغتصاب اثنتين من مساعداته عندما كان وزيراً للسياحة في تسعينات القرن الماضي، وبالتحرش الجنسي ومحاولة شراء شهود وعرقلة عمل القضاء.
وقد حُكم عليه بالسجن سبع سنوات بعد إدانته بالاغتصاب وأُفرج عنه في ديسمبر 2016 وهو في الحادية والسبعين من العمر بعد تخفيف الحكم الصادر عليه.
بدأ سقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي وصل إلى السلطة في 2006، يوليو 2008، عندما تخلى عن الترشح للانتخابات التمهيدية لحزبه كاديما (وسط)، وبحكم الأمر الواقع، عن منصب رئيس الحكومة بينما كانت تضعفه تدريجياً اتهامات بالفساد.
واستقال أولمرت من منصبه في سبتمبر (أيلول) لكنه بقي ستة أشهر يمارس مهامه.
وحُكم على رئيس الحكومة السابق في 2015 بالسجن 18 شهراً مع النفاذ لتلقيه رشى في إطار المشروع العقاري العملاق في القدس عندما كان رئيساً للبلدية من 1993 إلى 2003.
وأُضيف إلى هذه العقوبة حكم بالسجن ثمانية أشهر أخرى مع النفاذ لتلقيه وإخفائه عشرات الآلاف من الدولارات من رجل الأعمال الأميركي موريس تالانسكي، عندما كان وزيراً للتجارة والصناعة.
كما حُكم عليه بالسجن لشهر واحد مع النفاذ بتهمة عرقلة عمل القضاء، ليصبح مجموع الأحكام بالسجن 27 شهراً.
وأصبح أولمرت بذلك أول رئيس وزراء إسرائيلي يتم سجنه.
وبعدما أمضى سنة وأربعة أشهر في السجن، أُفرج عنه في الثاني من يوليو 2017 بفضل تخفيف للحكم.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».