أحمد خليل: الهلال قادر على تكرار «الآسيوية»

أعلن أنه يخطط لتدشين مشواره التدريبي في دوري «الأولى»

أحمد خليل (الشرق الأوسط)  -  من تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
أحمد خليل (الشرق الأوسط) - من تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
TT

أحمد خليل: الهلال قادر على تكرار «الآسيوية»

أحمد خليل (الشرق الأوسط)  -  من تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
أحمد خليل (الشرق الأوسط) - من تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)

أكد أحمد خليل مدافع الهلال السابق والمدرب الحالي، أن فوز النادي الأخير بلقب دوري أبطال آسيا لم يكن مفاجئاً بالنسبة له، «وهو قادر على تكرار الإنجاز لسنوات أخرى مقبلة».
وقال خليل لـ«الشرق الأوسط»: «لي تواصل مع أصدقائي في نادي الهلال، خصوصاً الجيل الذي وجدت معه وأسهمت معه في تحقيق العديد من البطولات ومن بينها البطولة القارية».
وحول مسيرته التدريبية، قال خليل: «بدأت فعلاً في هذا المجال من خلال العمل في نادي الاتفاق، تحديداً في درجة البراعم، ولكن بعد أن حصلت على فئة (A) في التدريب أخطط لكي أنضم لجهاز فني في فريق بدوري الدرجة الأولى أو حتى الثانية من خلال العمل مساعداً أول وأكتسب الخبرة في هذا المجال، ثم أسعى لتولي المهمة التدريبية كمدير فني أول». وواصل: «الحقيقة أود أن أشيد بدعم الاتحاد السعودي من خلال التكفل بدفع رواتب المدربين الوطنيين الموجودين في الأندية، وهي خطوة محفزة جداً للمدرب السعودي من أجل أن يتطور، لكن من المهم أيضاً أن ينال الفرصة الكافية في الأندية ولا يتم الحكم السريع على عمله».
وعن الوجهة التي يخطط لها ابنه راشد الذي يتدرب في إحدى الأكاديميات في المنطقة الشرقية، قال: «عرضت عليه أن ينضم للاتفاق، لكنه يرى أهمية أن يتطور أكثر في الأكاديمية، وفي الحقيقة هو متابع للكرة العالمية بشكل كبير، خصوصاً فريق ريال مدريد، ولذا لم يفكر إلى الآن في الانضمام إلى أي فريق محلي، وهو لاعب موهوب ويسعى لتعزيز إمكاناته مدافعاً، بعد أن كان يطمح ليكون مهاجماً، إلا أنه يسلك نفس مساري في هذا الجانب».
وبخصوص خوض المباريات في شهر رمضان وأنه لم يكن محبباً لدى اللاعبين، قال خليل: «بالعكس المباريات في شهر رمضان تعدّ ممتعة ويمكن من خلالها أن ينظم اللاعب وقته من خلال النوم الكافي وأداء الفرائض والالتزام بعامل الغذاء السليم، كما أن من مميزات المباريات في هذا الشهر الفضيل أنه لا توجد معسكرات قبل خوض المباريات على أرضك، حيث يتم التجمع قبل المغرب في النادي ومن ثم الاستعداد للمباراة».
وزاد: «المعسكرات بشكل عام غير محببة لدى كثير من اللاعبين وحتى المعسكرات الخارجية التي تزيد على 21 يوماً تأهباً للموسم تتحول إلى مملة، ولذا هناك من لا يفضل المعسكرات إلا قبل يوم من المباراة». وعن أبرز ذكرياته في هذا الشهر، قال خليل: «هناك ذكرى لا يمكن أن تغادر مخيلتي، وهي التعرض لهجوم البعوض قبل يوم فقط من مباراة مهمة وصعبة لفريق الاتفاق ضد الرياض، حيث كنت قد حضرت إحدى مباريات دوريات الحواري، وحينما عدت للمنزل أحسست بآلام شديدة وأورام في الساقين، فبدأت العلاج من أخصائي العلاج الطبيعي بالنادي، ولكن الوضع لم يتحسن».
وزاد بالقول: «مع مرور الساعات قبل انطلاقة تلك المباراة، أبلغ أخصائي الفريق المدرب الكبير خليل الزياني بوضعي، وأنني من الصعوبة أن أشارك، فوقع المدرب في حيرة وتردد علي عدة مرات لمعرفة قدرتي على المشاركة قبل أن يقتنع أن من الصعوبة مشاركتي، وحينما هممت للمغادرة ووسط صدمة زملائي تشجعت على التغلب على ذلك الظرف الصعب، فشاركت وأبدعت ولله الحمد، وحققنا الفوز بثلاثية عن طريق فيكتور وسعدون حمود، وحينها قال لي أخصائي العلاج الطبيعي مازحاً: تعرض لقرصات البعوض دائماً».
وقال خليل إن خطة الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن ضغط بقية مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «من الصعب تطبيقها في ظل عدم قدرة اللاعبين على خوض مباراتين في الأسبوع الواحد في أجواء بالغة الرطوبة، وبعد توقف للمباريات يكون قد تجاوز 5 أشهر في حال استئناف الدوري في أغسطس (آب) المقبل». وبيّن خليل الذي لعب للاتفاق والهلال وأسهم مع الفريقين في حصد العديد من البطولات، ومن بينها البطولة الآسيوية قبل الأخيرة مع الهلال، أن الفريق الذي لا يملك لاعبين احتياطيين في مستوى الأساسيين ويستطيع مدربه نهج التدوير سيكون من المستحيل عليه أن يتحمل هذا الضغط من المباريات، وإن كان لثماني جولات فقط، حيث إن اللاعب في النهاية لديه طاقة وقدرات عضلية وبدنية تصعب عليه أن يخوض مباريات متتالية بهذا الضغط ووسط ظروف طقس قاسٍ في أغسطس تحديداً.
وأوضح أن مقارنة إقامة المباريات في أوروبا مرتين في الأسبوع لا يمكن أن تكون نموذجاً يطبق في المملكة أو منطقة الخليج، نتيجة اختلاف الطقس، خصوصاً في فترة الصيف.
وأضاف: «في نهاية الأمر، أي قرار يتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يحظى بالإجماع، وهناك من سيعترض عليه، ولذا من المهم السعي للوصول إلى حل مناسب يكون في المصلحة العامة للكرة السعودية التي ينتظرها العديد من الاستحقاقات المهمة».
ورأى أن من المرجح أنه سيتعرض لاعبون وقد يكونون في صف النجوم في الأندية إلى إصابات أو شد أو غير ذلك من الموانع من المشاركة في المباريات المتتالية نتيجة الضغط وقساوة الطقس، ولذا من المهم العمل على إيجاد بدلاء أكفاء من أجل القيام بالمهمة وتوزيع الجهد المطلوب بين اللاعبين، خصوصاً أن هناك تنقلاً للفرق بين المناطق بالطيران في وقت ضيق جداً وحاسم في حال استؤنف الدوري.
وعن الدوري السعودي وحجم المنافسة في ظل وجود 7 أجانب في كل فريق، قال خليل: «الأكيد أن هذا العدد من اللاعبين الأجانب رفع قيمة الدوري فنياً، وجعل جميع المباريات صعبة، وقلل الفوارق بين الأندية، حيث إن الفرق الكبيرة لا يمكن الجزم بفوزها في أي مباراة، مهما يكن اسم المنافس لكون الأجانب المميزين صنعوا الفرق الواضح في أنديتهم».
وزاد بالقول: «وجود اللاعبين الأجانب بهذا العدد رفع من قيمة الدوري فنياً وجعله قوياً، لكن في المقابل هناك فرص للاعبين السعوديين الموهوبين الذين يحتاجون لمزيد من الفرص من أجل اكتساب الخبرة وتحقيق ما هو مأمول منهم في أنديتهم ولصالح الكرة السعودية».
وعن تراجع حجم المواهب في الأندية السعودية في السنوات الأخيرة، قال خليل: «هناك مشكلة واضحة في هذا الجانب تتعلق بكون كثير من اللاعبين المواهب يتراجع أداؤهم الفني خلال فترة زمنية قد لا تتجاوز العامين، وتحديداً بعد أن يوقعوا العقد الاحترافي الأول ويحققوا مكاسب مالية مجزية، هذا واضح، ولذا من المهم العمل على تلافي هذه الإشكالية من أجل أن تحقق هذه المواهب الآمال المعقودة عليها لصالح فرقها والمنتخبات السعودية».


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».